معرض القاهرة للكتاب يستعيد إبراهيم أصلان

نيسان ـ

.
أقيمت بقاعة ضيف الشرف بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، ندوة عن الكاتب المصري الكبير الراحل إبراهيم أصلان، أدارها الكاتب الصحفي والشاعر علي عطا.

وتحدث الشاعر شعبان يوسف عن صداقته للروائي إبراهيم أصلان، وبعض المواقف التي ربطته به في العمل، وعن عادات أصلان في أداء وظيفته في هيئة البريد المصري، وعن حبه الشديد له، مؤكداً أنه "رغم مرور أربع سنوات على رحيل أصلان، إلا أني ما زلت أتنفس عبقه، فهو صاحب الأفق الواسع، الذي استطاع بأعمال قليلة أن يخلد أحداثاً كثيرة وأماكن أكثر، وظل حتى آخر أيامه محافظًا على روحه الشابة، ولم يهزمه الزمن، وظلت كتابته تنبض بالحياة".

وقال الروائي محمود الورداني إن سلوك إبراهيم أصلان كان يشبه كتاباته، وهو شيء نادر، فهو عاش حياته محترماً، فلا نجد له "غلطة" واحدة، ونستطيع القول بأن ربنا أكرم القارئ بكاتب مثل إبراهيم أصلان.

وأكد أن المجموعة القصصية "بحيرة المساء" تعد من أهم المجموعات القصصية التي كتبت بالعربية على الإطلاق، فكل قصة في هذه المجموعة لها عالم خاص، نافياً ما يقال عن أن كتابات أصلان تشبه كتابات "هيمنجواي" أو أنه تأثر به.

وقال الشاعر سيد محمود، إن علاقته بإبراهيم أصلان امتدت على مدار 16 سنة، وأنه يفتقده الآن بشكل يومي، وأنه تعلم منه كيف ينظر للأشياء نظرة فاحصة وغير سطحية، مشيراً إلى أنه يعتبره "ابن البلد" الحقيقي، لأنه استطاع تلخيص الشخصية المصرية بدقة شديدة.

وأشار إلى أن أصلان لم يكن لديه هاجس أنه كاتب كبير، بل كان دائم الشعور بالبساطة، وأنه عندما اختارت جريدة الأهرام إبراهيم أصلان ليكون ضمن كُتابها، اتصل به على الفور ليخبره، فقال له أصلان "إيه الورطة دي؟!"، وذلك بسبب خوفه من الكتابة بشكل أسبوعي.