اتصل بنا
 

المنطقة مضطرة لقلع شوكها بنفسها .. تجهيزات الحرب المقبلة قائمة على قدم وساق

نيسان ـ نشر في 2016-02-06 الساعة 20:21

x
نيسان ـ

إبراهيم قبيلات
المنطقة مضطرة لقلع شوكها بنفسها، في ظل التراخي الدولي عن حماية الشعب السوري مقابل الصلف الروسي والإيراني الداعمين للرئيس بشار الأسد.
لقد بات من الضروري تدخل طرف ثالث من أجل إيجاد توازن طبيعي يعكس مصالح جميع الأطراف؛ السورية والإقليمية والدولية.
يبدو أن ما يجري هو الخطة (ب) بسبب فشل المفاوضات في جنيف 3، وتعطيل انطلاقة الحل السياسي في سوريا، إضافة إلى ظهور الجنون الروسي الإيراني في الشام، وهو ما يعني إدامة أزمة اللاجئين وتوابعها على دول الجوار، كل ذلك فتح المجال أمام تدخل قوات سعودية- تركية عسكريا.
التصريحات السعودية تتحدث عن تجهيز قوات قوامها حوالي 150 ألفا، معظمهم سعوديون إلى جانب قوات عربية.
صحيح أن هذا سيفرض واقعاً جديداً على المعادلة برمتها، لكنه إجراء فرضه الواقع على الارض خاصة بعد ان انفجر الجنون الروسي الإيراني في سوريا شمالا وجنوبا.
تركيا، من ناحيتها لديها ما تفعله. تصريح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قبل أيام حول عدم سماح بلاده بنشوء دولة كردية، لم يكن مجرد كلام، بل حشدت تركيا قوات عسكرية على الحدود التركية– السورية.
حفز الدور التركي العمليات العسكرية العنيفة التي نفذتها المقاتلات الروسية ضد مناطق التركمان في سوريا، ودخول المليشيات الإيرانية إلى قرى نبل والزهراء غربي حلب.
ماذا عن إيران؟
لم تقف طهران مكتوفة الأيدي، ولم يكتف قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء محمد علي جعفري بالتشكيك بإمكانية التدخل السعودي في سوريا حين قال "السعودية لا تملك الشجاعة لإرسال قوات برية إلى سوريا"، بل هدد بهزيمتها أيضاً.
اليوم، تشير المعطيات إلى بدء بلورة قفزة ضخمة في المتغيرات التي لا تكف عن التحرك بالملف السوري. قفزة سعودية تريد سحب البساط من تحت أقدام الروس والإيرانيين؛ لتدعيم ماكينة الحل السياسي في سوريا.

نيسان ـ نشر في 2016-02-06 الساعة 20:21

الكلمات الأكثر بحثاً