اتصل بنا
 

مسؤولون وخبراء عن الحرب البرية بسوريا: (الخيارات مفتوحة)

نيسان ـ نشر في 2016-02-07 الساعة 14:23

x
نيسان ـ

صدام ملكاوي

حذر مسؤولون سابقون وخبراء من خطورة انجرار الأردن نحو حرب برية ضد تنظيم داعش الإرهابي في سوريا، بعد يوم على التقارير التي تحدثت عن خطط وتدريبات سعودية لمقاتلة التنظيم بريا، عبر جيش قوامه 150 ألف جندي، معظمهم من السعودية مع قوات أردنية ومصرية وسودانية يتواجدون، فيما وصف خبراء اخرون خطوة التدخل البري بانها ضرورية لكبح جماح ايران وروسيا.

المصادر التي أكدت أن القوات الأردنية التي تتواجد في السعودية تأتي ضمن تمارين وتدريبات عسكرية مشتركة، لم تنف أن مشاركة الأردن تأتي تمهيدا لقتال تنظيم داعش بريا ضمن القوة المشتركة التي تحدثت عنها وسائل إعلام عالمية نقلا عن مصادر سعودية، مما يبقي الباب مفتوحا أمام جميع الاحتمالات.

المجالي

ويرى الناطق الرسمي باسم الحكومة الأسبق، راكان المجالي، أن اندلاع حرب برية ضد أي فصيل في سوريا يكون الأردن طرف فيها، تعني أن الحدود الأردنية الشمالية ستشتعل وستصبح جزءا من الحرب، مما سيضع الأردن بموقف حرج وضغط عسكري وشعبي كبير.

لكن المجالي، يؤكد أن "الملك عبدالله الثاني الذي حافظ على علاقتنا مع سوريا من سنوات، يدرك تماما خطورة الدخول بحرب برية إلى هناك وما سيرتبه ذلك على الأردن الثابت في مواقفه وحربه التي أعلنها على الإرهاب سابقا".

وعن الحلول والبدائل لدخول دول المنطقة في حرب برية ضد داعش، قال الوزير الأسبق إن الحديث عن أي حلول أمر شبه مستحيل بالنظر إلى أن اتفاق أطراف النزاع داخل سوريا ليس سهلا، بعد تعثر محادثات جنيف المعلقة حتى 25 من الشهر الجاري.

الخرابشة

وأعرب النائب محمود الخرابشة عن رفضه القاطع لدخول الأردن وانجراره بحرب برية ضد تنظيم داعش الإرهابي، مشيرا إلى أن الكلفة والثمن سيكون مرتفعا على المملكة أو أي دولة أرادت الدخول للمستنقع السوري أو العراقي بريا، مشيرا إلى ضرورة ترك الحرب البرية لأصحاب العلاقة على الأرض.

وتساءل الخرابشة :" من نحارب على الأرض، روسيا أم جيش النظام أم حزب الله أم التنظيمات الإرهابية الكثيرة"، معربا عن ثقته بالقيادة الأردنية التي تدرس أي قرار من جميع أبعاده قبل اتخاذه.

الدويري

واستبعد اللواء المتقاعد والمحلل العسكري فايز الدويري انجرار دول المنطقة بما فيها الأردن، لحرب برية داخل سوريا، خصوصا وأن "روسيا تعتبر أن أي قوات تدخل دون موافقة النظام هي بمثابة عدوان على سوريا"، من جهة، ومن جهة أخرى "لن يقوم أوباما بإرسال أي قوات لقتال تنظيم الدولة في أواخر فترة حكمة"، بالتالي ستكون المظلة الدولية لهذا القرار مغيبة بالوقت الحالي.

وفيما حذر الدويري من خطورة اتخاذ قرار فردي دون غطاء دولي بشن حرب برية داخل سوريا، أكد أن الدول العربية يمكنها دعم المعارضة السورية بالسلاح النوعي وخاصة مضادات الطيران والدبابات الذي سيمكنها من إسقاط نظام الأسد، والقضاء على التنظيمات الإرهابية.

قشوع

وقال رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب د. حازم قشوع المنطقة تشهد مخاضا جيوسياسيا عميقا، قوامه القوة الجيوساسية الإقليمية، المشكلة من إيران وتركيا وإسرائيل؛ والقوى الجيوسياسية الراعية، وهي الولايات المتحدة وروسيا الاتحادية؛ بينما تشهد المنطقة غيابا لقوة إقليمية عربية تحدث التوازن المطلوب، وهو ما دفع إلى بلورة صيغة عروبية وازنة من المملكة العربية السعودية ودول خليجية والأردن ومصر على قاعدة حفظ التوازن وحماية المصالح العربية والمستقبل العربي.

وأضاف، القوة العربية الجاري بلورتها وصقلها ترسل رسائل متعددة إلى الأطراف الإقليمية، مفادها أن أي نظام إقليمي النظام العربي ليس طرفا فيه هو معادلة سياسية عاجزة عن حفظ السلم والأمن الإقليمي، وإستراتيجية مبتورة.

واشار الى ان أهمية القوة العربية في منع الإقليم من الانحدار في تجاذبات اثنية شيعية قائمة على تصدير ثورة ولاية الفقيه، أو الانخراط في تكوينات تذيب الهوية الوطنية والقومية العربية في انساق مغايرة.

ونوه بان إيجاد الرافعة العربية هي الرسالة الأقوى في مواجهة التطرف والظلام في المنطقة، وكذلك لمواجهة محاولات إيران الزج بالمشهد الإقليمي في صراعات اثنية وطائفية توطئة لتقسمي المنطقة على قاعدة اثنية بدلا من الدولة الوطنية.

هياجنة

اما خبير العلاقات الدولية أستاذ العلاقات الدولية في جامعة قطر أ.د. عدنان هياجنة، فقال إن العالم العربي الان يقدم الجزء المطلوب منه وهو الذي اقنع أمريكا بضرورة الحرب على داعش. مقابل الدعم الامريكي في ملفات اخرى، مشيرا الى ان ما يجري يدفع باتجاه إيجاد نوع من توازن القوى بين العرب وتركيا من جهة وإيران وروسيا والاسد من جهة اخرى.

واضاف، لا يوجد متسع من الوقت للتلكؤ أو التردد من بعض الأطراف العربية، فالمنطقة سائرة باستراتيجيات إقليمية ودولية تستدعي التصدي لحماية الغد العربي.

نيسان ـ نشر في 2016-02-07 الساعة 14:23

الكلمات الأكثر بحثاً