همسات القمر 55 لـ خديجة وليد قاسم (إكليل الغار)
نيسان ـ نشر في 2016-02-08 الساعة 13:09
*أيهذا الطير الغافي على صدر الجداول التي تكتنز الحكايات أتحاول رسم أحلامك بندى قلبك أسير الذكريات ؟! تعال هنا لعل في بعض حكاياي نفحة من أمل أو دعني أغفو على جدولك أمزج ماءه بقطر المقل
*يتلعثم فمي وتغص نفسي بكلمات أولها في قلبي .. وآخرها مبعثرة في أروقة دربي تتقن الرياح لعبتها وتتفنن في ذروها وتشريدها إلى مواطن الذبول .. تتحوصل النفس أنينا على هذا الأفول !
*وحدها محبة الله من تسكب في خافقنا الحب الحقيقي الحب الذي يجعل قلوبنا مشبعة بلذيذ طهر يتعالى على أدران الدنيا وسفاسفها الحب الذي يجعل تلك القلوب تتسع لكل الكون ، حبا وعدلا ورحمة وصفاء الحب الذي يجعل الروح تختال بغلالة من نور الحب الذي يرسم بريشة نقائه بسمات الثغور الحب الذي يتسع ولا يضيق .. الحب الذي ينبت زهورا في كل طريق ... الحب الذي يغدو غيمة ثابتة في سمائنا، في كل حين يمطرنا أنسا ، سكينة ، رضا .. وكثير هناء .. اللهم املأ قلوبنا بحبك وأنلنا محبتك
*اختلطت الرؤى وباتت الأحلام رهينة محبسها تقاسي ليل الانتظار !
*" مي وملح " وقليل من كرامة منسية في دهاليز العروبة التائهة " مي وملح " وقليل من بقايا ضمير مسفوح على مزالق الانبطاح تحت أقدام الذئاب " مي وملح " قصة لا يدركها إلا صاحب الكرامة الذي يحياها هنيئا لكم حريتكم وتعسا لذلنا وقيدنا
*وكم من دروب تسكننا بذكرياتها .. ونسكنها بآمالنا وآلامنا وأوجاعنا كم من همسة حائرة ، حرف تائه ، بوح متعثر في دهاليزه المسكونة بألف ستار ليل يتشعب في خلجاتها ومكنونات الفؤاد !
*تتراقص أمام مخيلتي كضباب يمارس غواية البحر ما بين مد وجزر أتعمق في مجاهلها لأتوه في دروب ما لها من خلاص تتجاذبني .. تحيط بي إحاطة سوار بمعصم أشبه بجذع شجرة في نزعها الأخير .. تخذلني مقاومتي .. تسلمني لحرّ الهجير !
*يغتسل الجفن بضياء فجر وليد تتمطى همسات البوح وتمضي في دربها تصطدم بحواجز ترمقها بنصف عين محذرة من الاقتراب تعود القهقرى وفي صمتها ألف عذاب
