اتصل بنا
 

حنفية الدعم الغربي تحول السوريين من (لاجئ) إلى (مكون)

نيسان ـ نشر في 2016-02-10 الساعة 19:40

x
نيسان ـ

ابراهيم قبيلات

بقيت دلالات مصطلح (المكوّن) مقرونة بأذهان الأردنيين باللاجئين والمهجرين الفلسطينيين بعد حرب 1948، اليوم الوضع مختلف إلى حد ما، فهناك مكون آخر (شامي)، تعترف به الدولة رغم محاذيره السياسية والاجتماعية، في تطور رسمي يعكس ما يعكس من تفاهمات دولية على حساب الهوية الأردنية.

منذ بدء الأزمة والدولة الأردنية تتعامل مع اللاجئين السوريين باعتبارهم ضيوفاً لا مكونا اجتماعياً في بلاد يخشى أهلها من تهديد (المكونات الاجتماعية) على كيانهم القليل أصلاً. وكأن الدولة رمت حصوة في مياه راكدة لدى شريحة واسعة من الأردنيين كانوا يخشون على هويتهم من (المكون الفلسطيني). اليوم نبهتهم الدولة إلى ضرورة الخشية على هويتهم من المكون السوري أيضاً.

انشغلت الماكينة الرسمية بكل فئاتها بإنتاج رسائل عدة للغربي قبل انعقاد مؤتمر الدول المانحة في لندن قبل أيام. رسائل متعلقة بأعباء اللجوء السوري على الساحة المحلية إنسانيا واقتصاديا، بما يؤدي بالتالي إلى تحسين مستوى الدعم من المانحين، وجلب استثمارات أجنبية للمملكة تنعكس على حياة المكونين (الأردني والسوري).

أردنياً، ينظر الشارع بتوجس الى إشارات "الدمج" و"المكون" عبر إدخال هوية شامية على النسيج الأردني بأدوات اللجوء والأزمة الاقتصادية التي دفع الأردني كلفها منذ خمس سنوات، فيما يواصل الرسمي الأردني عقد لقاءاته الدولية بهدف تعزيز فرص الحل السياسي في سوريا.

مخاوف النخب السياسية الأردنية ترفض فلسفة الموافقة على (المكون السوري) الذي يبلغ تعداده رسميا مليون 400 ألف لاجئ سوري، بشرط الإبقاء على حنفية الدعم المالي الغربي للبلاد.

نيسان ـ نشر في 2016-02-10 الساعة 19:40

الكلمات الأكثر بحثاً