(وسم) حملة لاستعادة الأخلاق .. ورواد (التواصل) يسخرون

بمشاركة واسعة لرموز المجتمع المصري، دشنت بالقاهرة حملة «أخلاقنا» خلال الأسبوع الجاري، التي تهدف إلى رد اعتبار الأخلاق والقيم داخل المجتمع، من خلال تسليط الضوء على الجوانب الإيجابية في أخلاق المصريين، انطلاقًا من مبدأ أن «الخير موجود بداخل كل شخص، لكنه بحاجة إلى من يكتشفه»، وهو ما سخر منه رواد مواقع التواصل الأجتماعي، معتبرين الحملة ليس لها أي علاقة بالتواصل مع واقع المواطن وأحواله.

تسعى الحملة إلى تحقيق أهدافها عن طريق برامج للتفاعل اليومي على الإنترنت، برعاية إعلامية كبيرة وحوار مفتوح مع الشباب حول كيفية إحياء الأخلاق، ويتم إطلاق «هاشتاج #» عن الحملة، يشارك فيه الشباب المؤثرون على الشبكة العنكبوتية الذين سيكتبون عن الأخلاق.

وسخر مستخدمو مواقع التواصل من خطة أنشطة الحملة، التي تستهدف الوصول إلى المصريين عن طريق إعلانات«out door» على الطرق الرئيسية وفي مترو الأنفاق ووسائل المواصلات العامة عن منظومة «الأخلاق.. حب .. مبادرة.. إنصاف.. إحساس بالآخر» معتبرين أن انفصال الحملة عن أرض الواقع لن يقدم جديدًا؛ لأن الأخلاق يتم زرعها منذ الطفولة عن طريق الأسرة والمدرسة والمعلم.

وعلق الدكتور سعيد صادق، أستاذ علم الاجتماع بجامعة المستقبل، بأن معالجة الأخلاق مرتبطة بخمسة عوامل؛ الأسرة والمدرسة والمؤسسة الدينية والإعلامية، موضحًا أن هذه المؤسسات الآن مهزوزة، وأن الحملة التي تم إطلاقها لابد أن تجتاز الخمسة عوامل لتحقق نجاحًا على أرض الواقع والحديث عن غير ذلك لن يكون له فائدة.