اتصل بنا
 

الملك: الحل السياسي المفتاح لكسب الحرب على الارهاب

نيسان ـ نشر في 2016-02-12 الساعة 17:09

x
نيسان ـ

قال جلالة الملك عبدالله الثاني إن الحرب ضد داعش حرب لحماية الدين الاسلامي وقيمنا ومستقبل شعوبنا.

واضاف في كلمة ألقاها مساء الجمعة، في مؤتمر ميونخ للأمن: "تجمعنا اليوم مصلحة استراتيجية أساسية تتمثل في ضرورة انتصار التحالف الدولي في سوريا والعراق؛ إن الانتصار في هذه الحرب من أجل المستقبل يتطلب منا أن نبذل المزيد. وعلينا أن نعترف أن هذه العصابة ليست سوى جزء من تهديد عالمي أكبر.

وأكد على أنه ليس هناك أي منطقة في العالم، لا يستهدفها شر هذا الوباء، مشيرا الى ان الوقت حان فعلا لنرتقي إلى مستوى جديد من العمل الدولي، الذي يتطلب منا جميعا توجيه مواردنا.

وخاطب الملك الحضور باللقول: تقع علينا، نحن العرب والمسلمين، مسؤولية وواجب تصدر جهود محاربة الخوارج. فهذه حرب لحماية ديننا الحنيف وقيمنا ومستقبل شعوبنا في النهاية.

ونوه الى ان أزمة اللاجئين السوريين تعد قضية ملحة تستحق الاهتمام، فهي من أكبر المآسي الإنسانية في عصرنا، وقد رأينا آثارها على شواطئنا وحدودنا.

وقال الأردن هو الأكثر تأثراً بهذه الأزمة، إذ يقابل كل خمسة من أبناء وطني، سوري يستضيفه بلدنا الآن، مشيرا الى ان القتل في سوريا يجب أن يتوقف إذا أردنا أن نمضي قدما نحو حل سياسي للأزمة.

وأوضح ان التوصل لهذا الحل السياسي هو المفتاح لنكسب هذه الحرب، وهو ما سيمكننا من تركيز جهودنا على التهديد العالمي للإرهاب.

واشار الى ان هناك خطوات رئيسية أخرى يجب علينا اتخاذها مجتمعين، ومنها دعم الحكومة العراقية في جهودها لتحرير المدن والقرى من سيطرة عصابة داعش.

وقال: لا يمكن للمجتمع الدولي الحديث عن الحقوق والعدالة العالمية، فيما يستمر حرمان الفلسطينيين من حقهم في إنشاء دولتهم، مشيرا الى ان هذا الفشل أدى إلى حالة من الظلم والقهر، تستغلها داعش وأمثالها من العصابات الإرهابية.

وأكد على ان ترك الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي، دون حل، سيحوله إلى صراع ديني على نطاق عالمي. وهي مسألة وقت فقط، قبل أن نواجه احتمال اندلاع حرب جديدة في غزة أو في جنوب لبنان، لذلك، يبقى حل الدولتين الأولوية لنا جميعا.

واضاف من الضروري أن لا نتجاهل أيضا التحديات التي تواجهنا في منطقة البلقان، والتي تستحق دولها، ذات الأغلبية المسلمة، دعمنا لاستباق خطر التطرف.

كما طالب الحضور الانفتاح على دول البوسنة والهرسك والبانيا وكوسوفو.

وفيما يلي نص الكلمة

"تجمعنا اليوم مصلحة استراتيجية أساسية تتمثل في ضرورة انتصار التحالف الدولي في سوريا والعراق؛ إن الانتصار في هذه الحرب من أجل المستقبل يتطلب منا أن نبذل المزيد. وعلينا أن نعترف أن هذه العصابة ليست سوى جزء من تهديد عالمي أكبر.
ونعلم، نحن المجتمعون في هذا المؤتمر اليوم، أكثر من غيرنا أنه ليس هناك أي منطقة في العالم، لا يستهدفها شر هذا الوباء، لقد حان الوقت فعلا لنرتقي إلى مستوى جديد من العمل الدولي، الذي يتطلب منا جميعا توجيه مواردنا.
تقع علينا، نحن العرب والمسلمين، مسؤولية وواجب تصدر جهود محاربة الخوارج. فهذه حرب لحماية ديننا الحنيف وقيمنا ومستقبل شعوبنا في النهاية.
تعد أزمة اللاجئين السوريين قضية ملحة تستحق الاهتمام، فهي من أكبر المآسي الإنسانية في عصرنا، وقد رأينا آثارها على شواطئنا وحدودنا.
والأردن هو الأكثر تأثراً بهذه الأزمة، إذ يقابل كل خمسة من أبناء وطني، سوري يستضيفه بلدنا الآن.
فالقتل في سوريا يجب أن يتوقف إذا أردنا أن نمضي قدما نحو حل سياسي للأزمة
إن التوصل لهذا الحل السياسي هو المفتاح لنكسب هذه الحرب، وهو ما سيمكننا من تركيز جهودنا على التهديد العالمي للإرهاب.
هناك خطوات رئيسية أخرى يجب علينا اتخاذها مجتمعين، ومنها دعم الحكومة العراقية في جهودها لتحرير المدن والقرى من سيطرة عصابة داعش.
لا يمكن للمجتمع الدولي الحديث عن الحقوق والعدالة العالمية، فيما يستمر حرمان الفلسطينيين من حقهم في إنشاء دولتهم.
لقد أدى هذا الفشل إلى حالة من الظلم والقهر، تستغلها داعش وأمثالها من العصابات الإرهابية.
إن ترك الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي، دون حل، سيحوله إلى صراع ديني على نطاق عالمي. وهي مسألة وقت فقط، قبل أن نواجه احتمال اندلاع حرب جديدة في غزة أو في جنوب لبنان، لذلك، يبقى حل الدولتين الأولوية لنا جميعا.
ومن الضروري أن لا نتجاهل أيضا التحديات التي تواجهنا في منطقة البلقان، والتي تستحق دولها، ذات الأغلبية المسلمة، دعمنا لاستباق خطر التطرف.
أدعوكم، من هذا المنبر، أن تنفتحوا على دول البوسنة والهرسك والبانيا وكوسوفو.
آمل أن يتمكن مؤتمر ميونخ للأمن من معالجة هذا التحدي، حتى لا نجد أنفسنا مجتمعين مجددا، بعد عدة سنوات، لمناقشة تهديدات كان بإمكاننا استباقها ومنع حدوثها".

لقاءات

عقد جلالة الملك عبدالله الثاني على هامش مشاركته الجمعة في أعمال مؤتمر ميونخ للأمن في دورته الثانية والخمسين، لقاءات منفصلة مع عدد من رؤساء الوفود والمسؤولين المشاركين في المؤتمر.

فقد اجتمع جلالته مع كل من مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا ستيفان دي مستورا، ورئيس إقليم كردستان العراق مسعود برزاني، ووزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعلون، حيث جرى تناول تطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية.

وأكد جلالته ودي مستورا ضرورة التوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة السورية، ينهى دوامة العنف ويحفظ وحدة سوريا أرضا وشعبا، ويحد من تداعيات الأزمة.

وشدد جلالته، خلال اللقاء، على ضرورة دعم المجتمع الدولي للدول المتأثرة بأزمة اللجوء السوري، وفي مقدمتها الأردن.

كما تطرق اللقاء إلى مخاطر الإرهاب وعصاباته المتطرفة على منظومة الأمن والسلم في المنطقة والعالم، وأهمية التصدي لهذا الخطر ضمن استراتيجية شمولية وجهد تشاركي من قبل مختلف الأطراف المعنية إقليما ودوليا.

وتناول لقاء جلالته مع رئيس إقليم كردستان العراق التطورات التي تشهدها الساحة العراقية، والتأكيد على أهمية دعم الجهود الرامية لدحر عصابة داعش الإرهابية.

وشدد جلالة الملك، خلال اللقاء، على دعم الأردن لكل ما يصب في تعزيز أمن واستقرار العراق وشعبه.

كما جرى بحث تطورات الأوضاع في المنطقة، وعدد من القضايا الإقليمية.

وفي لقاء جلالة الملك مع وزير الدفاع الإسرائيلي، تم بحث العلاقات بين البلدين، وتطورات الأوضاع في المنطقة، وسبل إحياء مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

وحضر اللقاءات رئيس الديوان الملكي الهاشمي، ونائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين، ومدير مكتب جلالة الملك.

نيسان ـ نشر في 2016-02-12 الساعة 17:09

الكلمات الأكثر بحثاً