الكازينو

.

يحكى أن بدولة عايشة على المساعدات والمنح الدولية ، فيه بنت بمدينة العقبة، بتسافر للعاصمة عمّان بطيارة، وهناك فيه سيارة حكومية بتستناها لتوخذها للجامعة، وكل نفقات هالبنت من خزينة الدولة. الله يستر ما تكون منزلة محاضرات كل يوم.

ونفس هالدولة، مدراء شركات قطاع عام راتب كل واحد فيهم، عشرات الالوف من الدنانير.

وعشان الأزمة الاقتصادية بهالدولة، اجتمع خبراء الاقتصاد فيها، ليتباحثوا بإنقاذها من هالأزمة، ويحلوا مشاكل الفقر والبطالة، وتشغيل الشباب والبنات التايهين.

فرحت الناس وانبسطت الناس، عشان اكيد بدهم يقرروا توزيع اراضي ع الشباب، ويبنوا معامل ومصانع، ويخفضوا الرواتب الزايدة للمسؤولين، ويلغوا الرواتب التقاعدية للنواب والوزراء اللي خارج الخدمة، وهالكين الخزينة، ويقللوا من العمالة الوافدة.

فجأة، الناس انذهلت، صفنت، انصعقت، لطمت، فهقت من هول الصدمة، لأن بعد كل هالانتظار، قالوا الخبراء أنه بدهم يقلبوا الأردن مثل لاس فيغاس، فالحل الوحيد أنهم يبنوا كازينوهات لتشجيع السياحة، وانعاش الاقتصاد.

ولأن الخبراء خايفين ع تمييع الشعب وسمعته، وعشان ما يفقد هويته، قالوا: إنه الأردنيين ممنوع يشتغلوا بهالاماكن، ممنوع يفوتوها، حتى ممنوع يروحوا يشحطوا بسياراتهم عندها، وبهيك الاقتصاد بنتعش، والشعب بخسرش.

هينا بنستنى، شو بدنا أحسن من هيك، بكرا نجوم هوليوود، توم كروز والباتشينو ودي نيرو وانجلينا جولي وجوليا روبرتس وبراد بيت و مات دين وجورج كلوني، بجوا يصوروا الجزء العشرين من ocean's بواحد من كازينوهاتنا، وبشغلونا كومبارس معهم.

حدرج بدرج، ناقة تعرج، قالت طش طش، أطلع يا عفريت الكرش.