يوم علمي لتعميم أنشطة ضبط عدوى المستشفيات

التأم في عمان اليوم الثلاثاء، اليوم الاردني الألماني للتعقيم الذي نظمته جمعية المستشفيات الخاصة بالتعاون مع شركة شوماخر الألمانية في مسعى لتعميم انشطة ضبط العدوى وتطوير معايير الجودة والتعقيم في المستشفيات.
وقال مندوب وزير الصحة مدير إدارة المستشفيات في الوزارة الدكتور علي السعد في حفل الافتتاح، " ان وزارة الصحة وفرت الدلائل الارشادية الخاصة بوحدات التعقيم وطرق العمل القياسية والتعليمات اللازمة لعمل هذه الوحدات حسب المقاييس العالمية، وبما ينسجم مع المقاييس المهنية والأخلاقية ويؤدي إلى جودة العمل في المستشفيات".
واضاف، ان الوزارة تقوم بشكل مستمر بالتعاون مع القطاع الخاص، بوضع السياسات والانظمة الخاصة بترخيص المستشفيات، بحيث تتناسب شروط التراخيص مع المتطلبات والمستجدات العالمية والفنية، فضلا عن تنظيم زيارات دورية للكوادر الفنية المعنية بالوزارة إلى جميع المستشفيات للاطمئنان على سير العمل في مجال ضبط العدوى لحماية المريض والكوادر الطبية.
وباشرت الوزارة بإجراءات الاعتمادية لمستشفياتها ومراكزها الصحية، جنباً إلى جنب مع مستشفيات القطاع الخاص، وفق الدكتور السعد الذي اشار الى دور الوزارة في معالجة النفايات الطبية من خلال وضع الضوابط والأسس والتشريعات الناظمة في هذا المجال.
من جهته قال رئيس جمعية المستشفيات الخاصة الدكتور فوزي الحموري، "إن العناية بالمريض وتقديم الخدمة الصحية الآمنة له تعتبر من أهم الواجبات المهنية والأخلاقية التي نتحملها كعاملين في هذا القطاع"، مشيرا الى ان الأردن اصبح منارة مضيئة في مجال الرعاية الصحية وقبلة العلاج الاولى في الشرق الاوسط، وهذا يضع علينا مسؤولية اكبر في ضمان جودة خدماتنا وتحديدا سلامة المرضى.
ولفت الى ان حصول 17 مستشفى في المملكة على الاعتمادية التي تخصص جزءا هاما من المعايير لسلامة المرضى والعاملين، ومنها منع انتقال العدوى، يستدعي ان يسعى كل مستشفى الى تطبيق معايير الاعتماد والجودة ومنع العدوى.
واكد الدكتور الحموري ضرورة اجراء تعديل على التشريعات الاردنية لمنع صرف المضادات الحيوية بدون وصفة طبية لتلافي خطر الجراثيم المقاومة للمضادات الحيوية، وتأثيرها على صحة المرضى.
وتشير الإحصائيات العالمية الخاصة بعدوى المستشفيات انها تسبب مضاعفات عديدة تبدأ ببقاء المريض فترة أطول داخل المستشفى لتلقي العلاج فضلا عن المعاناة الجسدية والنفسية، لافتا الى ان التكلفة المادية السنوية للعدوى المصاحبة للرعاية الصحية في المستشفيات الاميركية تقدر بحوالي 40 مليار دولار سنوياً ناتجة عن 7ر1 مليون حالة التهاب مصاحب للرعاية الصحية، وما يزيد على 90 الف حالة وفاة سنويا.
من جهته اوضح ممثل شركة شوماخر الألمانية المهندس رياض الدراوشة ان المملكة تعد من اكثر الدول اهتماما وتطورا في مجال ضبط العدوى، اذ ان هناك تسابقا واضحا بين المستشفيات لاستخدام افضل وأحدث البرامج والمواد لرفع كفاءة برامج ضبط العدوى والحد من نسبة انتقالها وإبقائها ضمن المستويات الطبيعية بما ينعكس ايجابا على صحة المريض وسمعة الاردن.
واشار الى ان هذا اليوم العلمي يهدف الى تبادل الخبرات والمعلومات الحديثة والمستجدات العلمية المتعلقة بالتعقيم وضبط العدوى في المؤسسات الصحية عبر الاستفادة من تجارب الخبراء العالميين في هذا المجال.
وشارك في فعاليات اليوم العلمي ممثلون عن المستشفيات الخاصة ووزارة الصحة والخدمات الطبية الملكية، واشتمل على محاضرات متخصصة قدمها خبراء من المانيا ومجلس اعتماد المؤسسات الصحية ووزارة الصحة والمؤسسة العامة للغذاء والدواء تناولت برامج ضبط العدوى ومعايير ضبطها والدروس المستفادة من التطبيق، اضافة الى أسس تسجيل المطهرات ومبادئ اعادة التعقيم وتأهيل العدد الجراحية.
وعرض الخبراء للتجربة الأوروبية في كيفية السيطرة على العدوى في المستشفيات، والحد من تأثيرها واثرها والمضاعفات التي قد تنجم عنها.