اتصل بنا
 

الاردن وتونس: 2016 سيكون عاما للاقتصاد

نيسان ـ بترا ـ نشر في 2016-02-21 الساعة 12:59

x
نيسان ـ

سيف الدين صوالحة- عقد الاردن وتونس العزم على جعل العام الحالي2016 سنة للعمل الاقتصادي والانتقال به لمرحلة الاندماج والتشاركية والتكامل تتناغم مع مستوى علاقاتهما السياسية.
ويعول الاردن كثيرا على تونس لتعزيز حضوره في الأسواق الاوروبية والاستفادة من خبراتها وامكانياتها لاقتحام الاسواق الافريقية، فيما تنظر تونس للمملكة على انها بوابة لايصال منتجاتها وبضائعها للعراق ودول الخليج العربي.
وبالرغم من عمق علاقات البلدين بجانبها السياسي الا ان حجم التبادل التجاري بينهما ما يزال ضعيفا ولا يلبي الطموحات، حيث بلغت صادرات المملكة لتونس خلال 11 شهرا من العام الماضي نحو 12 مليون دينار مقابل 4ر5 مليون دينار مستوردات.
ويصدر الاردن الى تونس صناعات كيماوية ولدائن ومواد نسيجية ومعادن فيما يستورد منتجات معدنية وصناعات كيماوية وأغذية وشحوم ودهون.
وحظيت زيارة الوفد الاقتصادي الاردني للعاصمة التونسية التي نظمتها اخيرا غرفة تجارة عمان بالتنسيق مع غرفة صناعة عمان باهتمام عالي المستوى من قبل الحكومة التونسية ومؤسسات القطاع الخاص ما يؤكد ان العام الحالي 2016 سيكون عاما متميزا لعلاقات البلدين الشقيقين الاقتصادية.
وامام البلدين فرصة اكثر من سانحة لاستغلال الاتفاقيات الثنائية الموقعة والبالغة 16 اتفاقية تشمل مختلف القطاعات والنشاطات الاقتصادية الى جانب اتفاقية منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى واتفاقية (اغادير) التي ستعظم صادرات البلدين للسوق الاوروبية في حال توظيفها بالشكل الصحيح.
وتونس التي يصل حجم مستورداتها من دول الاتحاد الاوروبي نحو 75 بالمئة تعمل الآن على الاندماج بالاقتصاد العالمي وتنويع قاعدة الاستيراد اليها من خلال التوجه للدول العربية والافريقية وروسيا، فيما تدرس توقيع اتفاقية للتجارة الحرة مع الولايات المتحدة والاستفادة من الخبرات الاردنية بهذا الصدد.
وبموجب توصية اقرها منتدى الاعمال الاردني التونسي الذي عقد على هامش زيارة الوفد الاقتصادي الاردني للعاصمة التونسية تم الاتفاق على قيام غرف التجارة والصناعة بتنظيم فعاليات اقتصادية وثقافية مشتركة (الأسبوع الاردني – التونسي) بشكل دوري في كلا البلدين.
كما تم التوصية خلال المنتدى لبحث انشاء خط ملاحة بحري وخط جوي مباشر منتظم بين البلدين بواسطة الناقل الجوي الوطني في كلا البلدين او خط بحري بين دول اتفاقية (اغادير) التي تضم مصر والمغرب الى جانب الاردن وتونس.
ويرى رئيس غرفة التجارة والصناعة لتونس منير المؤخر، ان التحديات الاقتصادية التي تواجهها الدول العربية اليوم تدفعنا لتنمية قدراتنا والتأقلم مع التحولات التي يشهدها العالم، موضحا ان الحل يكمن في دعم قدراتنا والتحولات الاقتصادية من خلال تعزيز العمل الاقتصادي المشترك بكل القطاعات بخاصة بين تونس والاردن.
ودعا المؤخر الى توطيد التعاون بين اصحاب الأعمال الأردنيين والتونسيين لدعم حجم مبادلات البلدين التجارية واستغلال الإمكانات المتاحة في العديد من المجالات والاستفادة من الإطار الملائم والمحفز لإقامة مشاريع شراكة اقتصادية تضمن ديمومة العلاقات التجارية بين الجانبين وباتجاه أسواق أخرى.
وقال المؤخر ان غرف التجارة والصناعة لها دور مهم في عملية تقريب رجال الأعمال وتكثيف اللقاءات والاتصالات وتوفير المعلومة الاقتصادية والتجارية التي من شأنها مساعدة المتعاملين الاقتصاديين على اقتحام الأسواق التجارية.
واكد ان تعزيز التعاون الاقتصادي مع الاردن سيكون اولوية لبلاده بحيث يتم الانتقال من مجرد الحديث عن تنمية العلاقات لنهج تشاركي بمختلف المجالات للانتقال بمستوى العلاقة القائمة بينهما حاليا من التعاون الى باب الشراكة واندماج مؤسسات البلدين مع بعضهما البعض.
وقال عضو مجلس ادارة غرفة صناعة عمان المهندس فتحي الجغبير ان الأردن يعتبر بوابة للصادرات للعراق وأسواق الخليج العربي، فيما تعتبر تونس بوابة الاردن الى السوق الأوروبية، وبالتالي يمكن تطوير التعاون التجاري بين البلدين في الاتجاهين.
واكد ضرورة تشجيع إقامة المعارض والأيام التجارية للتعريف بمنتجات البلدين، والفرص والإمكانات المتاحة لديهما وإنشاء خطوط نقل منتظمة بين الأردن والجمهورية التونسية، بهدف تخفيض كلف النقل وفتراتها والاستفادة من اتفاقية (اغادير) في تعزيز فرص تصدير البلدين إلى السوق الأوروبية.
وقال الجغبير، ان الاردن يرغب بالاستفادة من الخبرات التونسية بمجال التصدير لدول الاتحاد الاوروبي وافريقيا ودعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة وحاضنات الأعمال وتصميم الألبسة وتسهيل تسجيل الادوية الاردنية في تونس.
واشار الى ان المرحلة المقبلة ستشهد زيادة التنسيق والتعاون بين غرفتي صناعة وتجارة عمان لخدمة الاقتصاد الوطني والترويج لبيئة الأعمال والفرص الاستثمارية بالمملكة لتعويض الاسواق التقليدية التي فقدها الاردن جراء التطورات السياسية والامنية ببعض دول المنطقة.

نيسان ـ بترا ـ نشر في 2016-02-21 الساعة 12:59

الكلمات الأكثر بحثاً