اتصل بنا
 

هل توافق إسرائيل على بناء ميناء بحري لغزة؟

نيسان ـ نشر في 2016-02-21 الساعة 18:22

x
نيسان ـ

تحدثت بعض المصادر الإخبارية الإسرائيلية عن إحراز بعض التقدم بين كل من إسرائيل وتركيا في اتجاه تطبيع العلاقات بينهما.

وقال موقع "ولا" العبري صباح، الأحد أن الجانب الإسرائيلي أبدى ليونة إزاء المطلب التركي ببناء ميناء بحري لقطاع غزة من شأنه أن يخفف من الحصار ويسرع من عمليات إعادة الإعمار, ولكن وفقا لشروط ومعايير أمنية محددة.

وأضاف الموقع الاخباري أن التوصل لهذا الاتفاق سيكون من شأنه ضمان الهدوء على جبهة غزة والتقليل من فرص التصعيد مع المقاومة الفلسطينية هناك، ولو لعدة سنوات, وذلك بفعل التخفيف من الضغط الاقتصادي الخانق على أهالي القطاع وخلق فرص حقيقة لهم بحياة أفضل.

ويرى المحلل السياسي من غزة, الدكتور مأمون أبو عامر وجود أسباب كامنة وراء احتمالية اتخاذ إسرائيل لقرارات عملية من شأنها أن تعجل من توقيع الاتفاق مع تركيا.

ويؤكد أن إسرائيل تعي أن بناء الميناء سيستغرق وقتا، ولن يؤدي بالضرورة إلى رفع الحصار الإسرائيلي عن غزة, ولن يكون ممكنا تسليح المقاومة الفلسطينية من خلاله، إذ ستكون الرقابة مسألة حاسمة.

ويقول الموقع الاخباري الإسرائيلي أن مصر مازالت تلعب دورا في عرقلة الاتفاق وتحذير إسرائيل من مغبة أن يكون لتركيا موطئ قدم داخل غزة.

وأضاف أن الكابينت الإسرائيلي قد يناقش قريبا مسألة انشاء ممر مائي لقطاع غزة لأغراض وأهداف اقتصادية بحتة, مؤكدا بأن قرارا نهائيا لم يتخذ بعد.

وهنا يقول أبو عامر أن إسرائيل غير معنية بإحداث تصدع في علاقاتها مع النظام المصري الذي مارس ضغوطا هائلة بالنيابة عنها على المقاومة الفلسطينية في غزة, وتحديدا على حركة حماس, خلال الحرب الأخيرة وكل التطورات التي تبعتها.

وفي سياق متصل, يؤكد المحلل السياسي وجود أبعاد اقتصادية مهمة لا يمكن إنكارها للمسألة, وعلى رأسها تصريف الغاز عبر تركيا إلى أوروبا.

ويشير إلى دراسات جدوى أجرتها وزارة الاقتصاد الإسرائيلي مؤخرا ناقشت الطرق المثلى التي تمكن إسرائيل من تصريف الغاز وبيعه وتحقيق الاستثمارات من خلاله.

وتظهر الدراسات أن أفضل خيار هو تركيا وذلك لتوفر أنابيب الغاز تحت البحر, ومن ثم انتقالها إلى أوروبا، وهو ما يوفر سوقا استهلاكية كبيرة ستعود بالأرباح على الكيان الإسرائيلي, حيث استبعدت الدراسات خيار اللجوء لدول كبلغاريا، وذلك لما تحتاجه من استثمارات هائلة للتنفيذ.

اضافة إلى ذلك, ذكر أبو عامر أن هناك جملة من القضايا الاستراتيجية التي تهم الطرفين في المنطقة, فضلا عن الضغوط الأمريكية التي تدفع الجهتين للتقارب، كل هذا يضاعف من حظوظ الاتفاق.

وكالات

نيسان ـ نشر في 2016-02-21 الساعة 18:22

الكلمات الأكثر بحثاً