اتصل بنا
 

تفجيرات دمشق وحمص... اختراق أمني للنظام يغضب الموالين

نيسان ـ العربي الجديد ـ نشر في 2016-02-23 الساعة 10:34

x
نيسان ـ

يغلي الشارع الموالي للنظام السوري غضباً عقب تفجيرات ضربت أهم معقلين له خارج الساحل السوري، وهما مدينة السيدة زينب، جنوب العاصمة دمشق، وحي الزهراء في حمص، الذي يوصف بأنه "الخزان البشري" لما يُعرف في سورية بـ"الشبيحة"، وهم الموالون الذين انخرطوا في مليشيات تدافع عن النظام، وتمتهن القتل والسرقة.

عن حصيلة التفجيرات، تُفيد وكالة "سانا" الرسمية التابعة للنظام، أنه قُتل 83 شخصاً وأُصيب عشرات آخرون، يوم الأحد، بثلاثة تفجيرات طاولت شارع التين في مدينة السيدة زينب، أحدها بسيارة مفخخة، في حين أن مصادر إعلامية أخرى ذكرت أن عدد القتلى والمصابين أكبر، متحدثة عن سقوط نحو مئة قتيل، في المدينة التي تُعدّ معقلاً رئيسياً لحزب الله، وللمليشيات المرتبطة بالحرس الثوري الإيراني. لكن أرقام المنظمات غير الحكومية تتحدث عن حصيلة أكبر بكثير. وبحسب "المرصد السوري لحقوق الانسان"، قُتل 120 شخصاً "على الأقل" في التفجيرات الدامية لمنطقة السيدة زينب، والتي تبناها تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش).

أما في مدينة حمص، وسط سورية، فقد ضرب تفجير مزدوج شارع الستين في حي الزهراء الذي تقطنه أغلبية موالية، ما أدى إلى مقتل نحو 60 شخصاً، وإصابة العشرات. على الأثر سارع تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، إلى إعلان مسؤوليته عن التفجيرات أيضاً.

سبق لمدينة السيدة زينب أن شهدت تفجيرات مماثلة، مع انطلاق الجولة الأولى من مفاوضات جنيف3، بين المعارضة السورية والنظام أواخر الشهر الماضي، كما اهتز حي الزهراء نفسه في 26 يناير/ كانون الثاني الماضي بانفجار سيارتين مفخختين في شارع الستين (في المكان عينه الذي شهد تفجيرات الأحد)، أدتا إلى مقتل 22 شخصاً وإصابة العشرات.

في ظلّ هذا الوضع، ارتفعت أصوات أهالي المنطقتين استنكاراً لما سموه "إهمال السلطات المختصة"، متحدثة عن "يوم دامٍ"، خصوصاً في حي الزهراء. اعتبرت الأصوات في تعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أن "النظام فقد القدرة على ضبط الأمن في الحي المذكور، الذي بات هدفاً سهلاً للسيارات الملغومة، موجّهين اللوم إلى المحافظ طلال البرازي، الذي اكتفى بمواساة المنكوبين، الذين استعاروا بعضاً من شعارات الثورة، هاتفين بـ"إسقاط المحافظ"، رغم كون منصبه إدارياً بحتاً، ولا علاقة له بالجوانب الأمنية والعسكرية.

نيسان ـ العربي الجديد ـ نشر في 2016-02-23 الساعة 10:34

الكلمات الأكثر بحثاً