اتصل بنا
 

أدباء: هذا الزمن يتسع لجميع الأجناس الأدبية

نيسان ـ متابعات ـ نشر في 2016-02-23 الساعة 10:36

x
نيسان ـ

اعتبر أدباء مغاربة وعرب أن "انتقال عدد منهم إلى كتابة الرواية ليس "مسايرة للركب"، وإنما بسبب أفق الرواية الذي يتسع أكثر لتعقيدات الحياة وتفاصيلها".

كما أكدوا أن "الأجناس الإبداعية كلها تتكامل ولا يمكن أن يسود جنس أدبي على حساب آخر".

وقال الروائي الفلسطيني، محمد علي طه، في لقاء أدبي تحت عنوان (الرحلة إلى الرواية مع تذكرة رجوع) نظم مساء أمس السبت على هامش الدورة 22 لمعرض الكتاب الدولي المنعقد حالياً بالدارالبيضاء إن "إذا كان عدد من الكتاب اتجهوا إلى كتابة الرواية، فذلك بسبب أن دور النشر ترحب بالروايات أكثر، اليوم كأنه زمن الرواية، لكنني لا أعتقد ذلك، فكل فن أدبي قائم بذاته، ولا يستطيع أن يسود لون أدبي على حساب آخر".

وأضاف الكاتب الفلسطيني الذي صدرت له 13 مجموعة قصصية كما أن له إصدارات عديدة في مجال المسرح والرواية إنه "يظل وفياً لفن القصة القصيرة، وقال: "زمن الشعر لم ينته فما زالت مهرجانات الشعر تستقطب العديدين من محبي الشعر، وكذلك زمن القصة القصيرة لم ينته، فالحائزة على جائزة نوبل للآداب للعام 2013 هي الكاتبة الكندية أليس مونرو، التي برعت في فن القصة القصيرة".

وقالت الشاعرة والروائية المغربية، عائشة البصري، إن "تجربتيها في الشعر والرواية تتوازيان مع بعضهما البعض". وأضافت "الرواية لحظة خاصة، وليست موضة، ولا أظن أن الجوائز المغرية هي الدافع"، وقالت: "كتبت القصة القصيرة وأنا في الثانوي، ولما فكرت أن أنشر فكرت في الشعر أولاً، لم أغادر الشعر أبداً، بالنسبة لي هو المتنفس والأقرب إلى روحي"، وبدأت عائشة مسيرتها الأدبية بنشر ديوان (مساءات) ثم (أرق الملائكة) و(شرفة مطفأة)، وبعد ذلك بنحو عشر سنوات أصدرت أول رواية وهي (ليالي الحرير) التي ترجمت إلى الإسبانية وفي الآونة الأخيرة صدرت لها رواية (حفيدات جريتا جاربو).

وأكدت البصري: "وجدتني أخلص إلى أن تفاوت النشر وليس الكتابة حسب الأجناس الأدبية كانت بالنسبة لي تخضع لمزاجية خاصة".

وأوضحت "الأكيد أن كتابة الرواية بالنسبة لها لم يكن تكتيكاً أو تحريضاً لجنس ضد آخر أو موضة يتبعها الشعراء حالياً كما يروج، بل كانت الرواية وأقصد روايتي الأولى (ليالي الحرير) لحظة خاصة جداً، وليدة تجربة موت لم يحسم لا علاقة لها بالجو الثقافي العام، أحسست بحاجة لمساحة أكبر لأكتب شهادة صريحة عن الحياة، وبالأحرى لأعيد صياغة كلام بوضوح أكثر"، وقال طه إنه "يعتبر أن كل قصة قصيرة هي فن قائم بذاته".

كما تحدث في هذا اللقاء الأكاديمي والكاتب والروائي المغربي عبد الإله بن عرفة عن تجربته الانتقال من مجال البحث والكتابة في التصوف الى الكتابة الروائية، وقال بن عرفة الذي تلقى تعليماً دينياً فقهياً وتعليماً عصرياً أكاديمياً إذ حصل على الدكتوراه من السوربون: "حاولت أن أصنع لي تياراً في الكتابة، اشتغلت في أول رواية على محي الدين بن عربي. اشتغلت عليها بجدية الباحث وليس بالتخيل"، وتحدث بن عرفة عن الرواية المعرفية وقال: "هناك من استعمل المعجم الصوفي في إبداعاته سواء الشعرية أو الروائية، لكن الاختلاف هنا أنني اشتغلت على المعرفة".

وأضاف "كل مبدع يختار الجنس الأدبي الذي يلائمه. مسألة اختيار للإجابة عن تعقيدات الحياة"، ولفت إلى أن "الرواية تعطي هذه المسافة لأن فيها النفس الطويل، الرواية تلم بتعقيدات الحياة".

وبدأت الدورة الحالية للمعرض الدولي للنشر والكتاب بالدار البيضاء في 12 فبراير(شباط) الحالي، وتستمر حتى 21 منه.

نيسان ـ متابعات ـ نشر في 2016-02-23 الساعة 10:36

الكلمات الأكثر بحثاً