اتصل بنا
 

قادة عسكريون إسرائيليون:غياب الأفق السياسي يصعّد الانتفاضة

نيسان ـ نشر في 2016-02-24 الساعة 09:11

x
نيسان ـ

حذرت قيادة الجيش الإسرائيلي حكومتها من تصاعد العمليات الفلسطينية وتحولها الى انتفاضة شعبية شاملة، في ظل غياب تام للحل السياسي .
وقالت تقارير اسرائيلية ان رؤية قادة الجيش هذه كان قد قدمها رئيس المخابرات العسكرية، الشهر الماضي، للحكومة، وتأتي هذه التحذيرات، بعد أيام قليلة من انتقاد مبطن لرئيس أركان الحرب الإسرائيلي، الذي قال، إنه لا يرغب رؤية جندي، يُفرغ باغة رصاص على فتاة صغيرة، حتى لو شكلت خطرا، ما جعله عرضة لانتقادات حادة من وزراء اسرائيليين.
وقالت إذاعة جيش الاحتلال أمس، إن رئيس المخابرات العسكرية كان قد حذر الطاقم الوزاري المقلص للشؤون الأمنية والسياسية في جلسة تقييم سنوية، عقدت في الشهر الماضي، من غياب الأفق السياسي الموازي للعمل العسكري على الأرض، "فهناك خطر لتزايد العمليات"، التي يصفها الاحتلال بـ "الارهابية"، وأن تنضم الى موجة العمليات جهات أخرى مثل تنظيم فتح.
وقالت صحيفة "معاريف" إن تقديرات الأجهزة الاستخباراتية، والعسكرية، ترى ان غياب الحل السياسي وعودة المفاوضات، يعني الدخول في حالة غليان شعبي يأخذ ثلاثة سيناريوهات محتملة: منها اتساع الحراك الجماهيري الشعبي الواسع، انضمام كافة شرائح المجتمع، بما في ذلك ازدياد "عمليات السكاكين"، حسب التعبير. وثانيا، أن يقرر الجناح المسلح لحركة فتح الانضمام الى موجة العمليات الدائرة، وحينها "سنرى عمليات أكثر فتكا مع خسائر عديدة وتشويش كبير للحركة في الضفة، وهذا يعني لجهاز الأمن (المخابرات)، سيناريو رعب"، حسب تعبير الصحيفة. اما السيناريو الثالث، فهو وضع يتضرر فيه التنسيق الامني مع الجانب الفلسطيني بشكل شديد.
وزير "الأمن الداخلي" (الشرطة) اعتبر هذه التقديرات، في حديث لإذاعة جيش الاحتلال، مثيرة للاستفزاز، لأننا نذكر أيام العملية السياسية، التي "كان فيها عمليات وارهاب، بقوة أشد بكثير، ولهذا على الجيش أن يفعل ما هو مخصص لفعله"، بقصد عدم التدخل في وجهات النظر السياسية.
وتصدر هذه التقديرات، التي تشير الى أجواء عامة في قيادة جيش الاحتلال، بعد أيام من خطاب رئيس أركان الحرب غادي آيزينكوت، أمام طلاب المرحلة الثانوية، من احدى المدارس الاسرائيلية قرب تل أبيب، وأعرب فيه بشكل واضح، عن "عدم ارتياحه" من رؤية جنوده يفرغون باغة رصاص كاملة على فتاة صغيرة، حتى لو شكلت خطرا عليهم، ما أثار ضده موجة تصريحات غاضبة من وزراء في حكومة بنيامين نتنياهو.
وردا على سؤال أحد الطلاب حاول تعليمات اطلاق النار، قال آيزينكوت، إن تعليمات اطلاق النار تصدر بموجب المهمات القائمة، وبشكل دوري. وقال، إن الجيش لا يمكنه أن يتحدث بشعارات: "من يأتي ليقتلك اسبقه واقتله" أو "كل من يحمل سكينا أو مقصا يجب قتله". وأضاف، إنه لكل جندي في الميدان "القدرة على فتح النار واصابة احد ما فقط عندما يكون خطر على حياته أو حياة رفيقه"، وعلى الجنود أن يفحصوا جيدا كل تهديد يقفون امامه قبل أن يقرروا كيفية العمل.
وتابع آيزنكوت قائلا، إن "الواقع اكثر تعقيدا بكثير وتعليمات اطلاق النار لا تسمح باطلاق النار على كل من يبدو مهددا، بل فقط حيث يوجد خطر محدق، وفي هذه الحالة أيضا نحن نربي الجنود على العمل بموجب روح الجيش". وأضاف "أنا يمكنني أن ارى من حين لآخر انتقادا كهذا أو ذاك، وأنا انظر خمسة اشهر الى الوراء، كان نحو 170 عملية، قتل نحو 100 "مخرب"، وكانت اماكن كانت فيها فتاة ابنة 13 تحمل مقصا، او سكينا، وكان متراس بينها وبين الجنود. وما كنت اريد أن يطلق الجندي النار ويفرغ على فتاة كهذه باغة رصاص، حتى لو كانت تفعل فعلة خطيرة جدا. يجب استخدام القوة المناسبة اللازمة لتنفيذ المهمة".

الغد

نيسان ـ نشر في 2016-02-24 الساعة 09:11

الكلمات الأكثر بحثاً