الخطة (ب) الأمريكية تقضي بتقسيم سوريا وليس إنقاذ الشعب
نيسان ـ نشر في 2016-02-24 الساعة 11:55
لقمان إسكندر
بعد أن عمدت الولايات المتحدة الأمريكية بمساندة روسيا وإيران على تقسيم سوريا عسكريا أعلن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أن خطة واشنطن في حال فشلت الهدنة المقررة بداية من فجر السبت هي في تقسيم سوريا.
كيري قال: يجب الجلوس حول طاولة النقاش للتوصل إلى تفاهم حول مستقبل سوريا، لكن مستقبل سوريا الذي يريده هو ما قاله هو نفسه: "ربما فات الأوان لإبقاء سوريا موحدة، إذا انتظرنا وقتا أطول".
يدرك كيري فشل خطة الهدنة مسبقا. خطة وضعت لتفشل. ولم يخف البيت الأبيض أن لديه الخطة "ب" لسوريا في حال فشل وقف اطلاق النار الذي يجمع معظم العسكريين انه سيفشل.
بعض شخصيات المعارضة السورية قرأ تصريح كيري وهو يقول إن للولايات المتحدة الأمريكية خطة بديلة عن فشل وقف أطلاق النار على أنه يعني تدخل عسكري لإنقاذ الشعب السوري. لكن واشنطن عودتنا طوال عقود طويلة على أنها دائما ما تمضي سياستها في صدام مع المصالح العليا للأمة. لا خير يمكن أن يأتي من واشنطن. فكيف إذا جلست على طاولة واحدة مع الروس والإيرانيين. هنا علينا أن نتوقع أنهم إذا ما اختفلوا فسيختلفوا على آليات القضاء علينا.
لم تعلق المعارضة السورية - حتى كتابة الموقف - على التصريح الأمريكي لكن ما هو مؤكد أن المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات رياض حجاب ومن خلفه المعارضين السوريين سيواصلون الانحناء لكل رغبات واشنطن بصفتها الممل الشرعي والوحيد لحق الشعب السوري في الحياة.
لم يعد من غموض أو "غرف مغلقة" في الملف السوري، فأوراق واشنطن الخاصة بسوريا واضحة لكل من يريد القراءة. الشام ذاهبة بقرار أمريكي الى التقسيم سياسيا بمساعدة الأكراد والإيرانيين والروس بعد أن قسموها عسكريا وكان هذا هو الهدف منذ البداية. وهي خطوة نحو بدء التحرش بتركيا.