ما وراء تحذير كيري؟

نيسان ـ

قبل أن ندخل في تحذير وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الذي قال "ربما فات الأوان لإبقاء سورية موحدة"، نقلب صفحة الذاكرة الى حرب 1967 حين حذر الاتحاد السوفييتي الرئيس المصري جمال عبدالناصر من أن يبدأ الحرب على "إسرائيل"، مع أنهم كانوا يعلمون نيتها بشن عدوانها على مصر ودول العربية المجاورة.

جاءت النتيجة احتلال فلسطين كاملة هضبة الجولان السورية ومزارع شبعة اللبنانية، ما يعني أن تحذيرات كيري هنا أو أي من المسؤولين الغربيين لا تأتي الى في سياق خدمة الكيان الصهيوني بتقسيم الدول العربية المجاورة لها وإضعافها كما يأتي لخدمة مصالحهم التجارية وتنشيط صناعة الأسلحة لديهم، وبيعها الى الدول العربية التي لن تستخدمها إلا ضد شعوبها.

تحذير كيري يأتي أيضا خدمة للنظام السوري وعصابات داعش وجبهة النصرة لتوسيع رقعة سيطرتهم على اكبر مساحة ممكنة من الأرض السورية.

أما الخطة التي يدرسونها بديلا عن وقف القتال فهي لتمرير تقسيم الأرض السورية إما مذهبيا أو مناطقيا كما حدث في العراق ويحدث في ليبيا.