الباحشون عن الذهب
شاهر الشريدة
كاتب أردني
نيسان ـ نشر في 2016-02-25 الساعة 10:50
باخر 4 شهور مر علي حالمين بالذهب، اكثر من الذهب اللي اختفى من جبل القلعة. فمن بين كل 3 شباب بلقاهم، 2 منهم بقولوا فيه مكان للبحش اذا الك مصلحة.
وما فيه شباب اثنين بقعدوا لحالهم الا بجيبوا سيرة الذهب، والبحش عنه، وكلهم عندهم مكان مضمون فيه الذهب، بس بدهم شريك يوانسهم، ويبحش معهم من باب المعزة، والصحبة والقربة؛ ليخلوه يسترزق معهم.
والغريب ببعض الباحشين الحالمين، ان فجأة بصيروا اصحاب تقوى، واستغفر الله ولا اله الا الله، وبحفظوا سورة من هون، ومن هون من باب أنه حكموا ع الجن اللي بده يساعدهم بفك، وطرد الرصد (حارس الذهب).
فالبحش عن الذهب، بدهوش موهبة، ولا شهادة، ولا راس مال. بده بس مخ بشتغلش، وعدة بحش.
ناس حاملين الطورية ع اكتافهم، ودايرين من مطرح لمطرح ببحشوا عن ذهب، ووين فيه علامة ع صفاة (صخرة ثابتة)، ووين فيه علامة ع حجر ببحشوا تحتها. الرسمة بتكون لواحد زهقان، وعشقان قعد صدفة بهالمكان، اتذكر همومه، وحبيبته فمسك حجر، وصار يشخبط فشة غل ع هالحجر.
وناس حالمين بالذهب، عايشين بوهم النصابين المحترفين اللي بطلبوا الالاف الدنانير؛ ليشتروا مستلزمات فك الرصد، بخور ، و رشوش. مش مستعدين يطلبوا 100 والا الف دينار، ع اساس بدهم يجيبوه من المغرب او تركيا.
فالحكومة الخبيرة بالذهب وفك الرصد، والمتخصصة بالبحش بجيوب المواطن، لازم تعمل برنامج تلفزيوني تسميه "جوردن جولد" أو "جوردن بحش".