اتصل بنا
 

السّرطان والسكّري والتأخّر العقلي.. أبسط نتائج الوجبات الجاهزة، فتعلّم كيف تتجنبها

نيسان ـ نشر في 2016-02-27 الساعة 11:18

x
نيسان ـ

بينما أصبحت الوجبات الجاهزة جُزءاً لا يتجزأ من حياتنا اليومية لسدّ الجوع، خاصةً إذا كُنّا في العمل أو أثناء الدراسة أو حتى في المنزل، يؤكد خبراء التغذية أن هذه الوجبات تحتوي على كميات هائلة من الأملاح والسُكريات، والتي ذكر متخصصو التغذية والصحة أنها أكثر العوامل إثارةً للقلق حول ما قد تُسببه من أضرار لمتناولي هذه الأطعمة.

تقرير نشرته صحيفة ذا صن البريطانية، عن ريتشارد هوفمان، وهو مُحاضرٌ في جامعة “هيرتفوردشير” عن مادة الكيمياء الحيوية والتغذية، أكد أن العديد من تلك الوجبات تحتوي على بعض المكونات التي قد تصيب مُتناولها بالعديد من الأمراض، أكثرها خطورةً هو السرطان، التأخّر العقلي، ومرض السكري، بالإضافة إلى العديد من الأمراض التي تدفعنا للإقلاع عن تلك الأطعمة.

قد يكون الأهم لصحّتك من الغذاء، هو الطريقة التي يُعدّ بها هذا الغذاء، خاصة المقادير والنِسب المُعينة التي لا يجب أن تتخطاها الأملاح والسُكريات والدهون في ذلك الغذاء، وهذه المُهمة تقع على عاتق طريقة الطهو بالأخص.

والطريقة التي تُعد بها الأطعمة مهما كانت بسيطة فهي ذات أثر فعّال.

غلي الخضروات في الماء الساخن لفترة طويلة على سبيل المثال، يؤدي بدوره إلى تكسير جُزيئات فيتامين “ب” والجلايكوسينولات، وهي إحدى العناصر الغذائية المُضادة لمرض السرطان، والتي نحصُل عليها من نبات الكرنب ومشتقاته.

لذا على الطاهي أن يكون واعياً تماماً بمثل هذه الأمور، خاصةً وأن هناك العديد من الطرق التي تقلّل من تكسير تلك العناصر الغذائية أثناء الطهو، مثل الطبخ على البخار أو استخدام الماء الخاص بالطهو.

أما الطُهاة أو معدّو تلك الأطعمة الجاهزة، فإن طريقتهم التي يطهون بها الطعام غير معروفة تماماً، وهو ما من شأنه أن يسبب أضراراً بالغة الخطورة عند تكسير العناصر الغذائية.

وأكّد المحاضر البريطاني على أهمية إحداث توازنٍ بين العناصر الغذائية الأمثل في النظام الغذائي المُتّبع، خاصةً وأن هذا يمنع حدوث العديد من الأمراض من ضمنها أمراض القلب، والزهايمر.

وأشار المحاضر البريطاني إلى الدور السلبي الذي تقوم به مصانع الأطعمة الجاهزة هي الأخرى، خاصةً حين يضعون مٌلصقاتٍ على أطعمتهم بها الفيتامينات التي تحتوي عليها تلك الأطعمة، بالإضافة إلى مكونات الطعام، كُلّ هذا قد يكون غير حقيقي.

تلك المكونات الموجودة بالطعام قد تكون هي الحقيقية، لكن الفيتامينات التي تحتوي عليها تلك المكونات قد تكون غير موجودة تماماً، بسبب طرق الطهو التي يتبعونها، وعلى الأغلب لن يشغلوا بالهم بمكونات كل وجبة يعدّونها والفيتامينات الموجودة بها، والطريقة الأمثل للطهو.

بل بدلاً من ذلك يتبعون الطرق الأسهل والأسرع والتي تؤدي إلى تكسير أعداد مهولة من العناصر الغذائية الهامة والمضادة لأمراض العصر الأكثر خطورة مثل السرطان.

العديد من مطاعم ومصانع الوجبات الجاهزة يستبدلون الطعام الصحي والمكونات الغذائية الطازجة بالبدائل الأرخص سعراً، حتى وإن كانت غير صالحة للاستهلاك.

زيت الزيتون على سبيل المثال، والمعروف بفوائده العُظمى، غالباً ما يتمّ استبداله بزيت اللِفت.

والعديد من العناصر الغذائية المُضادة للأكسدة والتي قد تمنع حدوث أمراض القلب وتصلّب الشرايين وأمراض الجهاز الدوري، كثيراً ما تضيع أثناء عمليات الطهو وتحضير تلك الوجبات وذلك يتمّ عن طريق إضافة بعض المواد الكيميائية مثل “غلوكونات الحديدوز” والتي غالباً ما تُضاف للأطعمة لتثبيت الألوان عليها

” هافنغتون بوست”

نيسان ـ نشر في 2016-02-27 الساعة 11:18

الكلمات الأكثر بحثاً