اتصل بنا
 

الدكتور سعيد ذياب: اسرائيل قتلت عمر نايف بتواطؤ من السلطة

نيسان ـ نشر في 2016-02-27 الساعة 13:25

x
نيسان ـ

حاورته نانسي الشروف

أكد أمين عام حزب الوحدة الشعبية الديمقراطي الدكتور سعيد ذياب ان قتل القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عمر نايف جاء بدور اسرائيلي وتواطؤ من اركان السفارة الفلسطينية في بلغاريا.

وأضاف في حوار مع صحيفة نيسان أن "الكيان الصهيوني لا يريد أن أي يفلت أي مناضل فلسطيني من قبضة الاعتقال والمطاردة، لذا سعى من أجل ذلك الى استعادته واعتقاله ومن ثم اغتياله، بمعنى أن ذلك نهج إسرائيلي إجرامي للقضاء على الشخصية الفلسطينية.

وتاليا نص الحوار:

من قتل عمر النايف؟

من دون شك، هم الإسرائيليون، بتصوري لا يمكن أن ينجح الدور الإسرائيلي في قتله إلا بتواطؤ من أركان السفارة.

المسألة الثانية أن السلطات البلغارية تتحمل مسؤولية دم عمر النايف لأنه كان مطلوبا للأمن البلغاري وقد لجأ الى السفارة حتى يتجنب تسليمه للعدو الصهيوني.

فكيف دخل الموساد أو بعضهم الى السفارة برغم ان السفارة كانت مراقبة من الامن البلغاري.

بالدرجة الأولى اتهم انا شخصيا الإسرائيليين وقد تبين ان هناك تواطئا من امن السفارة والأمن البلغاري.

لِم قتل النايف ؟

ليس غريبا على إسرائيل ان ترتكب أعمالا إجرامية وتلاحق المناضلين الفلسطينيين أينما كانوا وفي أي وقت.

عمر النايف مناضل فلسطيني شارك في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي واعتقل لمدة خمس سنوات اضرب خلالها عن الطعام وتم نقله الى مستشفى في بيت لحم ومن هناك نجح هذا المناضل بالهرب.

الكيان الصهيوني لا يريد أن أي يفلت أي مناضل فلسطيني من قبضة الاعتقال والمطاردة، لذا سعت لأجل ذلك الى استعادته واعتقاله ومن ثم تم اغتياله، بمعنى أن ذلك نهج إسرائيلي إجرامي للقضاء على الشخصية الفلسطينية.

استنادا الى خريطة الأداء الفلسطيني التاريخية فإن دمه سيضاف الى دماء فلسطينية كثيرة أرهقت ولم تجد سوى الإعلان عن تشكيل لجان تحقيق، هل هذا صحيح برأيك؟

باعتقادي ليس صحيحا الاستمرار بهذا الأسلوب والتعامل مع الدم الفلسطيني بهذه الطريقة لتسهيل استباحته.

لذا فإن الوقوف الجدي وبشكل مسؤول وعميق للتعامل مع هذه القضايا هو المطلوب حتى لا تبقى اليد الإسرائيلية طليقة في استهداف الفلسطينيين.

ما رأيك بالسلطة الفلسطينية التي ترى التنسيق الأمني في المقام المقدس لديها؟

السلطة بتصورها تضع نفسها والعدو الصهيوني في مكان واحد لمواجهة نضال الشعب الفلسطيني، وعاجلا أو آجلا ستسقط هذه السلطة إن استمرت بهذا النهج لأنه نهج متناقض ومعاكس لخيارات الفلسطينيين، ولا يخدم الشعب الفلسطيني إنما هو خدمة مجانية للعدو الصهيوني وعليها التخلي عنه وإذا لم تفعل – بتصوري- ستكون نهايتها مأساوية.

سبق ان حذرت الجبهة الشعبية بأن حياة النايف في خطر ولم تلتفت السلطة على ما يبدو لهذا التحذير وكان السفير الفلسطيني في بلغاريا قد اعلم النايف بأنه شخص غير مرغوب فيه لدى السفارة، ما هو الاجراء المتوقع من الجبهة على اغتيال قيادي فيها خاصة ان هناك اشتباه بتواطؤ السلطة؟

جاء في بيان للجبهة أنها ستلاحق المسؤولين عن اغتيال النايف. وبتقديري – وأنا لست ناطقا باسم الجبهة، ولكن حسب معرفتي بهم وبطريقة تفكيرهم- فلن يقبلوا ان تبقى القوى المعادية والعدو الصهيوني يتآمران على الشعب الفلسطيني والرد لن يكون بشكل ثأري أي دم مقابل دم بل، سيكون بتعزيز وتطوير النضال الوطني الفلسطيني لمجابهة الاحتلال والقوى المساندة والمؤيدة له.

نيسان ـ نشر في 2016-02-27 الساعة 13:25

الكلمات الأكثر بحثاً