اتصل بنا
 

السعودية: خلية التجسس الإيرانية سعت لموطئ بمكة بدعم من السيستاني

نيسان ـ نشر في 2016-02-29 الساعة 09:44

x
نيسان ـ

كشفت التحقيقات الأمنية مع عناصر الخلية الإيرانية المتهمة بالتجسس في السعودية، عن تواصل الخلية مع المرجع الديني، علي السيستاني، لإنشاء مركز خاص بالطائفة الشيعية في مكة المكرمة، مع تزايد عددهم في العاصمة المقدسة، وعن تواصل عناصر الخلية مع نحو 24 موظفاً إيرانياً في السعودية غالبيتهم في مواقع دبلوماسية.

وذكرت مصادر سعودية مطلعة، أن "سفارة إيران في الرياض، وقنصليتها في جدة، والمندوبية الإيرانية في منظمة التعاون الإسلامي، شاركوا في عملية التجسس، ودعموا عناصر الشبكة، عبر عقد لقاءات معهم في مواقع مختلفة مثل منازلهم وأخرى في سياراتهم"، بحسب صحيفة الشرق الأوسط.

وأضافت المصادر أن "الاستخبارات الإيرانية وفرت مبالغ مالية مقطوعة، ومرتبات شهرية منتظمة، دفعت لعناصر الخلية كإيجارات لمنازلهم، إضافة إلى ترتيب لقاءات بين عناصر الخلية مع جهات عليا في إيران، مثل مرشد الجمهورية علي خامنئي، ولقاءات أخرى خارج إيران مثل لبنان وتركيا وماليزيا والصين".

وعملت خلية التجسس على استخدام العملات الأجنبية في صرف المغريات التي تقدم إلى الجواسيس في السعودية، حيث ساهم محلل اقتصادي يعمل في أحد البنوك، على مساعدة الاستخبارات الإيرانية في عملية التحايل على العملات وتحويلها من الريال الإيراني إلى الريال السعودي، وذلك عبر نقلها في حقائب دبلوماسية من عناصر السفارة الإيرانية في الرياض، إلى طهران.

وأوضحت المصادر، أن "أحد عناصر الخلية (المكونة من 30 سعودياً وآخر إيراني وأفغاني)، وهو سعودي متفرغ لأداء الدروس الدينية (45 عاماً)، كان يلتقي في إيران مع مطلوبين ضمن قوائم الإرهاب الدولية، لدورهم في استهداف مجمع سكني يقطن فيه عسكريون أمريكيون في منطقة الخبر السعودية في 1996. وهؤلاء المطلوبون هم إبراهيم اليعقوب، وعبد الكريم الناصر، وأبو جعفر محمد الحسين المعروف بمحمد الصايغ، وأحمد المغسّل".

24 إيرانياً
كما بينت التحقيقات الأمنية مع عناصر خلية التجسس أنهم "التقوا مع 24 إيرانياً في داخل السعودية وخارجها، أبرزهم السيد عليمي، مدير مكتب الاستخبارات الإيراني في طهران، ومدير مكتب المرشد الأعلى للثورة الإيرانية، وأحد العاملين في المندوبية الإيرانية في منظمة التعاون الإسلامي (طرد من السعودية في 2013)، إضافةً إلى عناصر أخرى يعملون في السفارة الإيرانية والقنصلية، وغيرهم".

وأدلى الموقوفون في خلية التجسس باعترافاتهم المصدقة شرعاً، بالتواصل مع عناصر الاستخبارات الإيرانية، وكشف معلومات في غاية الأهمية عن المواقع العسكرية الهامة، والقواعد الجوية، والسفن البحرية، وصور عن الشريط الحدودي الذي يربط السعودية مع اليمن، إذ كانت تسلم إلى الاستخبارات الإيرانية عبر عناصرهم في الداخل، وكذلك عبر برامج التشفير التي تدرب بعض منهم على استخدامها.

وشددت الاستخبارات الإيرانية في عمليات تجسسها على محافظة الأحساء (شرق السعودية)، حيث عمدت على جمع أسماء الرموز المؤثرة في المحافظة والقطاعات والجهات التي يعملون فيها، وشهاداتهم العلمية، وأرقام هواتفهم، لغرض العمل على تجنيدهم لصالح طهران، إذ تم التأكد من عائدية الأرقام إلى الأشخاص الذين يقيمون في الأحساء، عبر عنصر في الخلية، يعمل مدير كبار المحاسبين في إحدى شركات الاتصالات في السعودية.

نيسان ـ نشر في 2016-02-29 الساعة 09:44

الكلمات الأكثر بحثاً