اتصل بنا
 

نبات اللوف واثره الطبي والغذائي

نيسان ـ نشر في 2015-05-06

x
نيسان ـ

كثيرا ما يقال عن نبات اللوف من حيث الاثر الطبي والاثر الفعال في علاج مرض السرطان بعد ان يئس الناس من الشفاء في الكثير من الحالات,ولجأ الناس الى العلاج عن طريق القران كذلك..

لم يجزم العلماء حول اثر هذا النبات الشائع اكله في فلسطين والاردن خاصة وبلاد الشام عامة.

من هنا نستعرض بعض المعلومات عن هذا النبات وما قيل حوله..

اللوف و أخوته :

نبات اللوف يحمل الاسم العلمي (لوف فلسطيني) ، و ذكره داود الأنطاكي في تذكرته ، مما يشير إلى أنّه ربما يكون معروفاً أيضاً خارج فلسطين .. و تعيش هذه النبتة في البساتين و الأماكن الرطبة و في المناطق الجبلية ، و كثيراً ما تظهر من بين الصخور بطلتها الخضراء اليانعة ..

و تحمل هذه النبتة تناقضاتٍ كثيرة داخلها ، فهي خضراء غامقة بشكلٍ جميل و ساطع ، و في الوقت ذاته فإنّ أوراقها تبدو خشنة ، و الأغرب أنها سامة بجميع أجزائها ، و رغم ذلك فإنّ هناك من يبحث عنها ليأكلها و تشكّل طبقاً مفضّلاً لدى كثيرٍ من الفلاحين الفلسطينيين ..


و عزّزت معلوماتٌ نُشِرت عنها كنبتة مقاومة للسرطان ، إلى إقدام أجيالٍ شابة بالبحث عنها ، و اختراع أطباق مختلفة منها تختلف عن تلك التقليدية التي تجيد طهيها كبيرات السن ..

و يقول أبو حسن عوينة ، و هو خبير أعشاب ، إنّ اللوف مقاومٌ فعلاً لأمراض السرطان ، و أنّ فوائده الطبية معروفة للعرب منذ القدم . و يضيف أنه بعد تجفيفه فإنّه يصبح غير سام ، و يتمّ طهيه بعد تجفيفه للتخلّص من سميته و للتخفيف من دسمه ..

و مثل اللوف فإنّ الكثيرين انطلقوا إلى ما تبقّى من براري في فلسطين للبحث عن نباتٍ مشهور هو الزعتر . و يقول الباحث البيئيّ عماد الأطرش إنّ الزعتر أو الصعتر هو من النباتات البرية المعمّرة ، و له رائحة عطرية ، و يستخدم كثيراً في الطبّ الشعبي و في الغذاء التقليدي الفلسطيني .

و يتحدّث كثيرون عن فوائده الطبية مثل معالجته للالتهابات الرئوية و السعال الديكي و تسكين آلام المعدة و يداوي الأمراض الجرثومية في المعدة و الأمعاء ، و مهدئٌ للأعصاب .. و هناك نبات آخر مرغوب يسمى اختصاراً العكوب و اسمه العلميّ (عكوب الجبل) ، و يتمّ طهي رأسه و ساقه و عروقه و ورقه .. و لا تمنع الأشواك المحيطة به المعنيين من قطفه و طهيه


اكل اللوف:

هي نبتة ذات أوراق تشبه شكل القلب ولكنها طويلة نوعاً ما، وهي تشبه نبتة الرقيطا، أي الرُّقَيْطَاء ولكن الأخيرة مرقّطة ببقع سوداء غامقة، ونبتة اللوف نبتة سامة وبها مادة حريفة تعقد اللسان ولا يستطيع آكلها أن يُخرج كلامَهُ من حلقه، ولكن رغم ذلك فإن المرأة النفساء تحبّ أن تعمل منها طبخة شعبية وتعتقد أن فيها فوائد جمة، ولعمل ذلك تؤخذ أوراق اللوف الخضراء وتُفرم فرماً خفيفاً ثم تُسلق في الماء ويضاف إليها الملح وتترك لتغلي، ثم يُسكب عنها ماؤها فتكون العصارة الحريفة والسامة قد خرجت منها، ثم تعصرها المرأة بيديها لتخرج ما تبقّى بها من عصارة، ثم تضعها في طنجرة وتحركها في الزيت وتضيف إليها عصير البندورة حتى تنضج، وهناك من يضيف إليها البيض بدلاً من البندورة، وهذه الطبخة لا تستعمل إلا مرات قليلة في السنة لعدم توفر اللوف بشكل كبير كالخبيزة مثلاً، وبسبب المادة السامة التي تحتويها. وهناك من يجفف أوراق اللوف لاستعمالها عند الحاجة


علاج السرطان في التراث الطبي الإسلامي

من المؤكد أن للمسلمين الأوائل دور حاسم وأساسي في استخدام النباتات والأعشاب المختلفة في علاج الكثير من الأمراض. بل كانت تمثل مصدر الدواء الأول لمرضاهم. فقد عرفوا مرض السرطان واجتهدوا في تطوير العلاجات المناسبة في التصدي له والتخفيف من وطأته. وقد ورد في دراسة للسيد خالد عزب نشرت في موقع إسلام اون لاين تحت عنوان " السرطان.. في التراث الطبي الإسلامي" إن العلماء المسلمين وعلى رأسهم ابن سينا والزهراوي عرفوا هذا المرض ووصفوه . وقد تم استخدام الأدوية النباتية كعلاج له حيث عرف ما يقارب من مائة نبتة أدخلت في علاج السرطان منها:

الجميز، الجوز، بلبوس، بزر اللوف، باقلاء، خس الحمار، خنش، عدس، كنكر، مصطكي، مر، سوس، شبت، شيطرج، بلوط، زعفران، خردل. وكذلك الأفيون، وخربق، وأيارج فقرا، وأفسنتين، وأردقياني، وبابونج، وناردين، ولازورد، ولوف، وعنب الثعلب، وأذخر، وأبهل، وأسارون، وبسباسة، وكمون، وكتدحش، ونرجس، وقنطريوف، وسوسن.

وما زال الناس يرون في هذه الأعشاب أملا في الشفاء و يعتقدون في أهميتها, حيث ما زالوا يستخدمونها وبالأخص: اللوف و الزعفران و البابونج والخردل والكمون والبلوط والكتان, ولا بد أنهم استخدموها من خلال الحصول على عصارتها أو باللغة المعاصرة عن طريق استخلاص المواد المؤثرة وشربها. وان عملية الفصل للمواد المؤثرة لا تتأتى إلا بإحدى الطرق التالية: غليها أو عصرها بعد طحنها أو نقعها.

وفي دراسة أخرى قيمة مقدمة من د.حسام عرفة عن الأعشاب والطب البديل والتي وردت تحت عنوان " الأعشاب.. للحسن والعلاج والتحنيط!" يقدم فيها دراسة تفصيلية عن أهم الأعشاب التي عرفها المسلمون الأوائل في العلاج. ويقول:

وفي العصور الإسلامية انتشر علم التداوي بالأعشاب، وظهرت الكثير من الكتب والمخطوطات التي تشرح بصورة واضحة أنواع الأعشاب الطبية المختلفة وطرق استخدامها وأنواع الأمراض المختلفة التي تستخدم فيها مثل هذه العقاقير الطبية مثل: تذكرة داود، وكتاب الطب لابن سينا، وغيرهما من العلماء الأكْفَاء الذين كانت تدرس كتبهم لعدة قرون في المعاهد العلمية الأوربية.

وبالرغم من التطور الهائل في علم الأدوية وظهور أعداد هائلة من الأدوية في شتى مجالات العلاج وخاصة خلال القرن المنصرم، فإن الحقبة الماضية شهدت عودة إلى استخدام الأعشاب الطبية في علاج الأمراض كواحدة من أهم أفرع الطب البديل، ولا يقتصر الاهتمام بالتداوي بالأعشاب على الدول المتقدمة بل تعداها إلى الكثير من بلدان العالم النامي.

وتتنوع طرق استخدام الأعشاب الطبية من استخدام منقوع أو مغلي النبات الكامل إلى استخلاص المواد الفعالة واستخدامها في صور تراكيب صيدلية مختلفة، وتعد العودة لاستخدام النباتات الطبية في العلاج هي عودة للطبيعة، خاصة وأن العقاقير المصنعة كيماويا لها أعراض جانبية متعددة مقارنة بهذه الأعشاب.

وسنستعرض واحدة من منتوجات هذه الأعشاب وهي الحبة السوداء التي امتدحها سيد الخلق والنبي المعصوم محمد صلى الله عليه وسلم حين قال : "إن هذه الحبة السوداء شفاء من كل داء إلا السام..." . وتستطيع الاطلاع لاحقا على دراسة تفصيلية ومفيدة تحت عنوان "الحبة السوداء" في هذا الجزء من الكتاب, وذلك نقلا عن د.حسام عرفة من موقع إسلام اون لاين.

وبصراحة شديدة نقر بان توجهات علماء المسلمين في اختيار الكثير من الأعشاب كانت سليمة, لان نتائج البحث العلمي المعاصر, التي تقوم على التجربة والملاحظة وعلى استخدام عينات بشرية إحصائية كبيرة جدا أكدت ذلك. بل قبل أيام من كتابة هذه الكلمات قرأنا في عدة مصادر مختصة عن دور الكتان والبلوط والخردل في مقاومة السرطان والتقليل من الاستجابة لهذا المرض, وستجد ملخص هذه الدراسات أيضا لاحقا.

وقد اعتمد المسلمون على العسل أيضا في العلاج وذلك تصديقا لقول الله عز وجل الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه "فيه شفاء للناس..." . و ينصح العلماء والمختصون مرضى السرطان تناول ملعقة من خليط العسل ومطحون الحبة السوداء يوميا.

وإذا ما نظرنا إلى قائمة النباتات والأعشاب الإسلامية نجد فيها عنصرا واحدا هاما وهو عنصر الاخضرار أي الاحتواء على الكلوروفيل والأملاح المعدنية النادرة والأنزيمات الضرورية والدهون الأساسية والأحماض الأمينية. وهذه المعلومات مثبتة وموثقة وهي نتائج علمية تمت على عصائر الحشائش الخضراء و التي سنتناولها لاحقا بالتفصيل تحت عنوان " الأعشاب الخضراء" .

هذه الوجبات تقدم كنصائح صحية قامت على أساس إحصائي لعينة كبيرة من البشر . ونجد في كثير من الحالات آراء متعارضة حول هذا الموضوع


ورغم انه نبات سام (لا اعرف اذا كان اباؤنا واجدادنا يعرفون ذلك)، الا انه يمكن التغلب على سميته بالطهو.

داود الانطاكي، تنبه الى هذا النبات وقال انه يشفي من السرطان، هذا النبات اسمه العلمي اللوف الفلسطيني، يعتبر براي غذاء مهما، تنبه اليه بعض اليهود فاخذوا ياكلونه، اما جيران المخيمات فلا زالوا يستعجبون كيف يمكن ان ياكل هذا النبات الذي يطلقون عليه تسمية ملفتة هي زب العبد (ولا عيب في العلم) لان هذا النبات الاخضر الرائع يتحول في الصيف الى شيء يشبه شيء اخر تماما استوحى منه فلاحو فلسطين منه هذا الاسم الاخير، اما اهل زكريا فيتمسكون باسمه الاثير لديهم: اللوف الذين اينع الان بين الشقوق والصخور، وهذه الصور التقطتها في البراري الفلسطينية المقام عليها المستوطنات والمهددة بالضياع، بينما مجانين فلسطين لا يعرفون عما يفعله المحتلون، بعد ان استمرأوا رؤية الدماء (مجانين فلسطين وافنديتها والمحتلون).

نيسان ـ نشر في 2015-05-06

الكلمات الأكثر بحثاً