اتصل بنا
 

الأطفال وحضورهم إلى المساجد

كاتب أردني

نيسان ـ نشر في 2016-03-01 الساعة 13:34

نيسان ـ

اعتنى الإسلام بالأطفال، وأمر آباءهم وأولياءهم بأن يقوا أهليهم نارا وقودها الناس والحجارة، والأطفال جزء من الأهل، بل هم أمل المستقبل وعدته، ورجاله وقادته، وعلى أولياء أمورهم أن ينشئوهم تنشئة إسلامية، وأن يعودوهم على ارتياد المساجد وحفظ القرآن وأحكامه. وقد أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نعود أبناءنا على الصلاة وهم أبناء سبع سنين، قال أبو داود عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: مُروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع سنين، واضربوهم عليها، وهم أبناء عشر وفرقوا بينهم في المضاجع. سنده حسن.

هذا هو هدي رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم، في كيفية تعاملنا مع أطفالنا، فعن سيدتنا عائشة أم المؤمنين رضوان الله عليها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه، ولا يُنزع من شيء إلا شانه.

الأصل في الإسلام تحريم منع الأطفال من دخول المساجد، بل يجب تعويدهم على ذلك وتشجيعهم، والامتناع عن توبيخهم والتضييق عليهم إذا ما دخلوا المساجد، بسبب حديثهم مع بعضهم بعضا، أو بسبب لهوهم، من بعض كبار السن الذين يعتبرون ذلك إساءة للمساجد والمصلين، بناء على حديث ضعيف ( جنبوا صبيانكم ومجانينكم المساجد) ونسوا أو أنهم لا يعلمون كيف كان رسولنا الكريم صلى الله عليه وآله وسلم يتعامل مع سيدانا الحسن والحسين رضوان الله عليهما وأبيهما، فقد كانا يعتليان ظهره الشريف أثناء سجوده فيطيله حتى ينزلا، وقد حمل صلاة الله عليه وسلامه أُمامة بنت العاص ابنة بنته زينب وهو في الصلاة.

( المال والبنون زينة الحياة الدنيا والباقيات الصالحات خير عند ربك ثوابا وخير أملا)، والباقيات الصالحات هي أعمال الخير جميعها، ومنها تربية الأبناء وتنشئتهم تنشئة إسلامية على ارتياد المساجد وحفظ القرآن والسنة المحمدية.

وكان صلى الله عليه وسلم لا يمنع النساء من اصطحاب أطفالهن الرضع إلى المساجد، إذ كان صلاة الله عليه وسلامه يتجوز في القراءة إذا ما سمع بكاء صبي رأفة بأمه لوجدها عليه.

وعلى الأهل واجب تعليم أبنائهم وأطفالهم في سن الخمس والست والسبع سنوات آداب دخول المساجد وتعويدهم عليها، لحديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم.

نيسان ـ نشر في 2016-03-01 الساعة 13:34

الكلمات الأكثر بحثاً