هل تورط الحرس الثوري الإيراني بمحاولة اغتيال القرني؟

نيسان ـ

لقمان إسكندر

لن يكون غريبا في حال اعلنت السلطات الفلبينية أن الجهة المتهمة بمحاولة اغتيال العالم الإسلامي السعودي عائض القرني هي إيران، وان الحرس الثوري الإيراني متورط مباشرة بالحادثة. فقبل ساعات من الإعلان عن محاولة الاغتيال كشف وزارة الخارجية الفلبينية عن أسماء 6 إرهابيين يمنيين، يُتوقَّع أنهم يخططون لتنفيذ عمل إرهابي ضد طائرات سعودية، يشمل الخطف أو التفجير، أعلن عن تعرض الداعية السعودي عائض القرني الى محاولة اختطاف.

وفق ما نقلته صحيفة manila bulletin الفلبينية، إن الإرهابيين الستة تابعون للحرس الثوري الإيراني باستثناء علي ماهر علي؛ إذ إنه أحد عناصر حزب الله اللبناني.

وأسماء الآخرين هي: (محمد إبراهيم مؤيد،أحمد بن عبدالله الجرموزي، إسماعيل أحمد الجرموزي، حسن الموسوي وأحمد حسن بحبح).

ونقلت الصحيفة عن مصدر مطلع أن الأشخاص الستة لا يزالون خارج الفلبين، إلا أن السلطات الأمنية اتخذت الإجراءات الاحتياطية مبكراً لمنع دخول أي من الإرهابيين إلى الفلبين، مشيراً إلى أن السلطات الأمنية في المطار تأخذ التهديدات على محمل الجد؛ ورفعت مستوى الأمن وإجراءات التفتيش.

استنادا الى ما ذهب إليه الخبير الأردني في الشؤون الإيرانية في حواره مع صحيفة نيسان فإن إيران لن تتورط في حرب مباشرة شاملة مع الشقيقة السعودية لكنها في المقابل ستقوم بأعمال عدائية من قبل حرب الاغتيالات، والحرب بالوكالة.

طهران على كل حال تفعل ذلك منذ زمن، سواء في لبنان المحتل من قبل ملالي طهران، أو في العراق الذي سلمته واشنطن على طبق من ذهب الى إيران، فيما خطفت المخابرات الإيرانية سوريا منذ عقود طويلة، وباتت اليوم تحكم دمشق وتقتل أهله وتعمل على تفريغ سوريا من السوريين، أو اليمن المختطف التي تعمل السعودية اليوم بعاصفة حزمها بل حزمنا لعودته سالما سعيدا الى الحضن العربي.

على العموم ما زالت التحقيقات جارية حيال الحادثة التي تعرض لها القرني في الفلبين، ومن المؤكد أن الرياض ستكشف عن حيثياته، ولن تخفي الصحف الفلبينية القصة، إلا أنه لا يستبعد أن تكون إيران وذراعها حزب الله اللبناني وراء الحادثة.

في حال ثبت أن اليد الإيرانية امتدت نحو علمائنا ودعاتنا، فهذا يعني أن طهران نقلت الصراع في سوريا ما بعد الهدنة الى ميدان خطير لا يمكن التهاون أمامه.