اتصل بنا
 

لاجئون سوريون يؤيدون وآخرون متخوفون من تطبيق نظام بصمة العين في التسوق

نيسان ـ الغد ـ نشر في 2016-03-02 الساعة 09:15

x
نيسان ـ

تباينت آراء اللاجئين السوريين بين مؤيد ومتخوف حول اعتماد برنامج الأغذية العالمي في الأردن نظام بصمة العين لدفع قيمة السلع بدلا من الاعتماد على نظام البطاقات السابق، أكدت المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي في الأردن شذى المغربي أن البرنامج أخذ بعين الاعتبار كافة الإشكاليات التي قد تترافق مع هذا النظام والمتمثلة بمشكلة في العين أو الإعاقات، من خلال الإبقاء على البطاقات مع مستحقيها.
وقال اللاجئ السوري في مخيم الزعتري بهيج محمد اسماعيل الذي ينتظر تطبيق النظام في المخيم، إن تطبيق هذا النظام يعد برأيه أفضل بكثير من الشراء عبر البطاقات والتي لا تخلو من وقوع عدة إشكاليات كتلفها من دون قصد، أو ضياع الرقم السري والذي يبعث على القلق بسبب الحاجة إلى إعادة استصدار بطاقة جديدة تتطلب وقتا.
وبين أن الشراء ودفع القيمة المالية لقاء ابتياع مستلزمات الأسرة من الأسواق المعتمدة لدى برنامج الأغذية العالمي في المخيم وفق نظام بصمة العين يحدد المسؤولية ويوصل المساعدات للمستفيد منها دون عوائق أو عبث.
ولفت إسماعيل إلى أنه وبموجب دفع قيمة السلع بواسطة بصمة العين والتخلي عن نظام البطاقات الحالي سيمنع أي عمليات توزيع عشوائية، فضلا عن دور هذا النظام في بعث الطمأنينة في نفس المستفيد من حيث ضمان عدم ضياع البطاقة.
إلا أن اللاجئ السوري في مخيم الزعتري أبو مأمون الديات يرى أن تقديم المساعدات إلى اللاجئين وفق نظام الدفع المالي النقدي، يعد أفضل من نظام بصمة العين والبطاقات، باعتباره يمكن المستفيد من الشراء بحسب حاجته وادخار ما يتبقى ويفيض عن الحاجة إلى الشهر الذي يليه .
ويتخوف اللاجئ عدنان السبسلي من مخيم الزعتري من أن تلحق الآلية الجديدة وفق نظام بصمة العين متاعب جديدة باللاجئين السوريين من كبار السن أو الذين يعانون من مشاكل في العين، ما يتطلب آليات جديدة قد تعيق استفادته بشكل سريع، فضلا عن ذوي الإعاقات الحركية والتي تحد من قدرة المستفيد على التوجه بذاته إلى الأسواق للشراء بنفسه.
ودعا السبسلي إلى ضرورة تقديم مستحقات اللاجئ من المساعدات بشكل نقدي لما في ذلك من منح حرية للاجئ لشراء ما يرغب به ومتى يشاء وبقدر ما يشاء.
ويرى اللاجئ أبو أديب أن ميزة أي نظام لتقديم المساعدات للمستفيدين يتم من خلال سهولة تطبيقه، مبديا خشيته من أن يلحق نظام بصمة العين أعباء للاجئين بسبب إمكانية حدوث أزمات في الأسواق المعتمدة من قبل برنامج الأغذية العالمي ما يتطلب وقتا طويلا، غير أنه لفت إلى أن نظام بصمة العين وبحال ضمان تطبيقه من دون أزمات ناجمة عن كثرة أعداد المستفيدين سيكون أفضل من البطاقات.
من جهتها، قالت المغربي إن برنامج الأغذية نفذ عدة اجتماعات مع المستفيدين لبيان آلية عمل نظام بصمة العين ومزاياه، موضحة أن البرنامج تلقى ملاحظات إيجابية .
وبينت أن أي مستفيد يعاني من مشكلة ما في العين أو كبار السن أو ذوي الإعاقات فإن البرنامج سيعمل على الإبقاء على البطاقات السابقة بحوزتهم للشراء بواسطتها أو إمكانية تكليف شخص آخر في الأسرة فوق (18 عاما)، للشراء لأسرته عبر نظام بصمة العين، لافتة أنه سيتم إبقاء البطاقات بحوزة اللاجئين لفترة مقبلة بعد تطبيق نظام بصمة العين لقياس مدى نجاح الفكرة.
ولفتت إلى أن نظام البطاقات السابق تسبب بوقوع إشكاليات جراء ضياع البطاقة أو الرقم السري ما يحرم المستفيد منها من الشراء لحين استصدار بطاقة جديدة أو رقم سري، معتبرة أن تطبيق نظام بصمة العين يعد حماية إضافية للاجئين ولمساعداتهم وأسرع تنفيذا للشراء من البطاقات ولا يلزم أحدا بحمل أوراق معينة للتوجه إلى الأسواق للشراء، فضلا عن التأكد من وصول قيمة المساعدة لصاحبها.
وكان برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة في الأردن أطلق نظام بصمة العين المبتكر "آيريس" لدفع قيمة السلع من قبل اللاجئين السوريين الذين يعيشون في مخيمات اللجوء بشراء المواد الغذائية من المتاجر المحلية باستخدام بصمة حدقة العين بدلا من النقد أو القسائم أو بطاقات الائتمان شمل في بدايته 700 لاجئ سوري في اربد، فيما سيتم خلال الأسابيع القادمة تطبيقه في مخيمي الأزرق بمحافظة الزرقاء والزعتري بمحافظة المفرق.

نيسان ـ الغد ـ نشر في 2016-03-02 الساعة 09:15

الكلمات الأكثر بحثاً