اتصل بنا
 

فيضان الموصل ..

نيسان ـ نشر في 2016-03-03 الساعة 14:48

x
نيسان ـ

.

لا تكفي ثالثة للأثافي لوصف دقيق لما يمكن أن يجري في حال انهار بالفعل سد الموصل (سد صدام سابقاً) الذي حذر مهندسون عراقيون شاركوا في بنائه من إمكانية انهياره دون سابق إنذار، ما قد يسفر عن مصرع الملايين من الناس.

لقد وصلت جدية هذه المخاطر لمستوى حذرت فيه السفارة الأميركية في بغداد المواطنين الأميركيين لمغادرة الإقليم.

ما زالت الاجراءات التي تقوم بها الحكومة العراقية قاصرة عن معالجة المخاوف. وسبق واعلنت الحكومة العراقية إنها وقعت عقداً مع شركة" تريفي " الإيطالية لصيانة وإصلاح سد الموصل، لكن المخصين ومنهم شارك في بناء السد وصفوا اجراءات بغداد بالسخيفة، ولا ترقى الى مستوى الخطر القادم. وهذا هو حال الفساد الحاكم في العراق. فساد يدرك العراقيون انه لم يغرقهم مجازيا بل وحقيقة.

وسبق وفرض عناصر تنظيم "داعش" سيطرته على السد في السابع من آب الجاري إلا أن مليشيات البشمركة استعادت السيطرة عليه بغطاء جوي أميركي.

وكانت نشرت صحيفة الإندبندنت البريطانية، الخميس 3 مارس/آذار 2016، معلومات خطيرة عن إمكانية انهيار سد الموصل في العراق الذي يعتبر اكبر سدود الموصل ما قد يخلف نحو مليون قتيل. فيما تذهب تقديرات أخرى الى القول أن فيضان الانهيار سيكون بارتفاع 100 متر ويغمر مدينة الموصل ومدن وادي دجلة وقتل بين مليون و10 ملايين نسمة من سكان مدينة الموصل ومدن وادي دجلة إضافة إلى تدمير القرى المجاورة لمجرى النهر.

وفي حال انهار السد فستصل المياه إلى الموصل خلال 4 ساعات وتصل إلى بغداد خلال 45 ساعة.

وعلى حد وصف الصحيفة فإن هيكل السد متضرر ويتعرض لضغوط كبيرة، ستؤدي الى انهياره سواء يوم غد أو بعد أسبوع أو ربما بعد عام.

وبني السد عام 1984 ويعاني اليوم من مشاكل فنية في بنيته دفع المهندسون الأمريكان التابعون للجيش الاميركي الى وصفه في كونه "من أخطر السدود في العالم".

ووفق المختصين فان السد بني على تربة ذات طبيعة غير قادرة على التحمل لذا توجب حقن خرسانات السد بشكل دوري لضمان عدم انهياره.

ويبعد السد حوالي 50 كم شمال مدينة الموصل في محافظة نينوى شمال العراق على مجرى نهر دجلة. وبني عام 1983م يبلغ طوله 3.2 كيلومترا وارتفاعه 131 مترا، يعتبر السد أكبر سد في العراق ورابع أكبر سد في الشرق الأوسط.

إنها الفوضى الذي اوجدها الامريكان في العراق وقتل خلالها ملايين البشر، سواء بالرصاص الامريكي او بفعل الاحتلال الامريكي للعراق وسقوط بغداد وتسليمها الى ايران.

نيسان ـ نشر في 2016-03-03 الساعة 14:48

الكلمات الأكثر بحثاً