اتصل بنا
 

الطراونة: الكيل بمكيالين تجاه القضية الفلسطينية يزيد العنف والتطرف

نيسان ـ نشر في 2016-03-05 الساعة 09:21

x
نيسان ـ

جدد رئيس مجلس النواب عاطف الطراونة التأكيد على أن تنامي العنف والإرهاب وعدم الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط سببه المباشر والرئيس هو عدم إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية.
وقال خلال لقائه، في العاصمة اليونانية أثنيا كلا على حدة، وزيري الدفاع اليوناني بانا فوتسي كامينوس، والخارجية اليوناني نيقولا كودزباس، ورئيس حزب اتحاد الوسطيين فاسيلو ليفيندي، ورئيس حزب الديمقراطية الجديدة كيراكوس بيتسو أن الكيل بمكيالين بخصوص هذه القضية وعدم تطبيق القرارات الدولية بعدالة يزيد من حدة العنف والتطرف ويعطي مبررات للشباب للانخراط في المنظمات الإرهابية".
واستعرض الطراونة خلال اللقاءات الإصلاحات الشاملة التي ينفذها الأردن بتوجيهات من جلالة الملك عبدالله الثاني، وقال إنه تم تطوير المؤسسات والتشريعات كافة أثناء فترة ما يسمى بـ"الربيع العربي"، وحين كانت بعض الدول تتهاوى وتشهد المزيد من العنف والقتل والتدمير.
واطلع المسؤولين اليونانيين، على الأعباء والجهود التي يبذلها الأردن جراء تداعيات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، وبالذات استقباله للعديد من موجات اللجوء، بدءاً من اللجوء الفلسطيني وانتهاء باللجوء السوري، ما شكل ضغوطاً هائلة على موازنة الدولة والبنى التحتية، فضلا عن تأثيرات ذلك على مختلف المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والأمنية.
وأشاد بمواقف اليونان الداعمة للقضايا العربية كافة، خصوصاً القضية الفلسطينية، ودعمها للأردن في كل المجالات لا سيما موضوع اللاجئين، داعياً اليونان إلى استثمار عضويتها في الاتحاد الأوروبي لحث الأوروبيين لمواصلة وزيادة دعمهم للقضايا العربية وبالأخص القضية الفلسطينية ودعم الدول المستضيفة للاجئين وعلى رأسها الأردن.
وشدد الجانبان الأردني واليوناني على الارتقاء بالعلاقات الثنائية وتنسيق المواقف والتعاون بمختلف المجالات وتبادل الخبرات.
وأكد المسؤولون اليونانيون استمرار بلادهم في دعم ومساندة الأردن ليتمكن من الاستمرار بأداء دوره إزاء مختلف القضايا التي تواجه المنطقة خصوصاً مسألة استقباله للاجئين ومحاربة الإرهاب، مشيرين إلى أن المسؤولية تجاه اللاجئين هي مسؤولية دولية وليست مسؤولية الأردن لوحده أو اليونان، ما يتوجب على المجتمع الدولي والأمم المتحدة أن تتحمل مسؤولياتها تجاه اللاجئين.
كما أكدوا ضرورة حل مختلف المشاكل والقضايا التي تواجه منطقة الشرق الأوسط وعلى رأسها القضية الفلسطينية والأزمة السورية، مشددين على أهمية قيام الدولة الفلسطينية على أساس حل الدولتين الذي يشكل مصلحة فلسطينية وإسرائيلية على حد سواء.
وأثنوا على الخبرات الأردنية في مجال مكافحة ومحاربة الإرهاب وإدارة ملف اللاجئين، مؤكدين اهتمام بلادهم من الاستفادة من هذه الخبرات، فالأردن من أوائل الدولي التي تعاونت مع موضوع اللاجئين والإرهاب وكانت سداً منيعاً أمام توسع المنظمات الإرهابية.
وأشادوا بالإصلاحات التي نفذها الأردن بقيادة جلالة الملك وبحكمة وحنكة جلالته، حيث استطاع النهوض بالأردن وسط إقليم ملتهب حتى غدا منارة للاستقرار.
وتبادل الجانبان الأردني واليوناني الأراء حول العديد من القضايا، حيث أكد الوفد الأردني أن المملكة تقوم بدورها في استقبال اللاجئين، نيابة عن العالم أجمع، قائلين إن المساعدات التي تقدم له بخصوص ذلك ليست منة وإنما واجب يفرضه القانون الدولي.
وأضافوا إن الأردن يشكل سداً منيعاً في مواجهة الإرهاب الذي لا يعرف حدوداً ولا ديناً ولا يعرف سوى القتل والتدمير.
من جانبه، أكد النائب محمد القطاطشة أهمية تنسيق المواقف بين البرلمانين الأردني واليوناني، وتبادل الخبرات والتجارب لاسيما وأن لدى البلدين الكثير من القضايا المشتركة.
واستعرض التجربة الحزبية الأردنية ودورها في المسيرة الوطنية وتمثيلها في البرلمان، مشيراً إلى مواقف الأردن الثابتة والقائمة على عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، ودعم أي جهد يصب في حل المشاكل.
بدوره، أشار النائب عبد المنعم العودات إلى إنجازات مجلس النواب التشريعية والتي أسهمت بتنمية المسيرة الإصلاحية وتعزيزها، لافتاً إلى أن المجلس اختتم إنجازاته الإصلاحية بإقرار قانون الانتخاب مؤخراً.
كما استعرض الإصلاحات التي نفذتها المملكة من خلال الحوار والطرق السلمية، إذ استطاعت بحكمة القائد ووعي الشعب من استثمار التحديات لتصبح فرصاً حقيقة فكانت ربيعاً مزهراً ومثمراً.
من جهته، أكد السفير الأردني لدى أثينا فواز العيطان أن الأردن هو الواحة الوحيدة في المنطقة للأمن والاستقرار، مشدداً على أن من مصلحة الجميع تفادي تداعيات اللجوء خصوصاً التداعيات الأمنية.
وحضر اللقاءات من الجانب الأردني كل من النواب: عبدالمنعم العودات، محمود مهيدات، محمد القطاطشة، والسفير الأردني لدى أثينا فواز العيطان، بالإضافة إلى مدير عام مكتب رئيس مجلس النواب فراس العدوان والمستشار الإعلامي لرئيس المجلس عطالله الحنيطي.
فيما حضرها عن الجانب اليوناني كل من: وزيري الخارجية السابقين دورا باكوياني اندريا لوفيرد، ورئيسة الحزب الاشتراكي فوفي جينيماتا. -(بترا)

نيسان ـ نشر في 2016-03-05 الساعة 09:21

الكلمات الأكثر بحثاً