الأطفال اللاجئون.. وفشل الأخلاق الأوروبية

نيسان – نانسي الشروف
تحولت جريمة خطف الأطفال السوريين تحديدا الى ظاهرة تؤرق المنظمات الحقوقية العالمية.

ومؤخرا ظهرت العديد من الحالات التي تؤكد إنها جريمة ترتقي لتكون "جريمة منظمة" تستهدف الأطفال السوريين اللاجئين الى دول أوروبا.
ويتعرض الأطفال الى استغلال اقتصاديا وجنسيا عبر الاتجار بهم، وهي الظاهرة التي من شأنها دعت المحامية الناشطة في حقوق الطفل رحاب القدومي في تصريح لصحيفة نيسان بان تقف المنظمات العالمية أمامها بكل جدية.
وظهرت عصابات متخصصة في اختطاف الأطفال بعد بروز ظاهرة اللجوء في جريمة منظمة عابرة للحدود.
ووفق الناشطة في حقوق الاطفال فان فقدان الاطفال خلال هجرتهم مع ذويهم هربا من ويلات الحروب والنزاعات المسلحة، من أسبابه خطفهم لتحويلهم الى عمالة رخيصة او لاستغلال جنسيا بالاضافة الى ظاهرة الاتجار باعضاء البشر التي انتشرت بشكل ملحوظ في اوروبا.
وما يدعو الى القلق بالنسبة الى الحقوقية الاردنية ان هذه ظاهرة تقع على مسمع ومرأى من الجميع من دون ان نجد تصدي حقيقي لها, وبدلا من معاملة اللاجئين معاملة انسانية يعاملوا بمنتهى الاستغال .
وطالبت القدومي المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته وحماية هؤلاء الاطفال اللاجئين، معربة عن ادانته من معاملة الاوروبيين للاجئين السوريين الذين يتعرضون لأبشع انواع الاستغلال والقسوة.
وأقل ما يتعرض له اطفال اللاجئين تشغيلهم وهم دون السن القانونية. وتتحدث الأرقام عن وجود ما يقرب من 50 مليوناً لاجئ منهم في العالم يرزحون تحت وطأة هذه المشكلة، حيث تتنوع غاياتها بين الخطف والتشغيل وبيع الأعضاء والاعتداء الجنسي والتعذيب البدني.
يذكر ان العديد من الجهات الحقوقية العالمية اعربت عن خشيتها من ان اختفاء آلاف الأطفال من المهاجرين الذين وصلوا أوروبا دون ذويهم، معرضين إلى وقوعهم في قبضة عصابات التهريب والجريمة المنظمة.
وبحسب بيانات مؤكدة لدى وكالات الاستخبارات الأوروبية فإن 10 آلاف طفل على الأقل اختفوا بعدما وصلوا إلى أوروبا وتم تسجيلهم لدى السلطات، بينهم 5 آلاف في إيطاليا وحدها
ووثق الجهاز الأوروبي زيادة وصفها بـ«المقلقة» لتورط المافيا وعصابات التهريب المنظمة في مساعدة اللاجئين للوصول إلى أوروبا من أجل استغلالهم في التجارة غير المشروعة في العبودية والجنس، وقال دونالد: «العصابات التي كانت على مدى عقود مضت متورطة في تهريب البشر، أصبحت تظهر في ملفاتنا فيما يخص المهاجرين الآن».