تاكسي
شاهر الشريدة
كاتب أردني
نيسان ـ نشر في 2016-03-08
ايدي بايدك ع الشقة لاعطيكي فلوس ...
مش حافظ هالاغنية وما كنت بعرفها ولكني انصدمت من مستوى الانحطاط الأخلاقي اللي عند بعض سواقين التاكسي لما خبرتني سيدة عن سايق حط هالاغنية اللي فيها كثير من الالفاظ السوقية والمنحطة.
كانت ردة فعل السيدة بتستحق الاحترام ببهدلتها للسايق واجباره ع إغلاق المسجل وتهديده بابلاغ الشرطة.
ما بعرف شو السبب اللي بخلي سايق التاكسي يتحرش بكل بنت بتركب معه وما بعرف ليش وصلوا لهالمرحلة من البلادة وانعدام الأخلاق.
قصص سواقين التاكسي ما بتوقف بس عند البنات والتحرش لكن معظم الناس مجبرين بكثير من الاحيان يخضعوا لقوانين السايق الخاصة، بالطريق اللي بده يمشيها باستعمال العداد أو لا، والحديث بأمور خاصة.
عدا عن القصص المشتركة بينهم اللي كلنا بنعرفها وكأنهم متفقين ع حفظها الف قصة وحكاية حافظينها وكل قصة حسب الراكب بنت او شب ختيار او ختيارة.
وكيف لما بركب معهم حدا بتفحصوا شخصيته و لبسه وشو شايل بايديه كتب او معاملات مراجعة لدائرة حكومية أو او ليقرروا كيف يبلشوا سولافتهم.
الكثير من سواقين التاكسي لازم يسولفوا سياسة واقتصاد وقانون وضريبة ويحكوا بالدين وخطط التعليم والجامعات والجيش والحرب.
وكثير منهم بتظاهروا أنهم كانوا مبدعين وعباقرة وبمراكز مسؤولية مهمة بالبلد أو مقيمين باوروبا وامريكا لكن الزمن جار عليهم وضاقت فيهم الحال ليرجعوا يشتغلوا ع تاكسي.
فيه من سواقين التاكسي فئة ثرثارة لا ذوق ولا اخلاق ولا احترام وبعتبروا ان التاكسي عبارة عن غرفة نوم وبنات البلد سايبة فلا بد انهم يحاولوا يتحرشوا بكل بنت ويجسوا نبضها.
وسواقين التاكسي اللي المفروض همو وجه البلد السياحي فيه منهم نصابين ومحتالين وهمو نفسهم بنتقدوا النوادي الليلية وبيوت الدعارة في حين همو الدليل السياحي للزباين العرب لهالاوكار.
اكيد فيه من سواقين التاكسي أشخاص بستحقوا الاحترام بوقارهم واحترامهم لأنفسهم وللناس ومحل ثقة من الجميع.
لكن لابد من إعادة النظر بتنظيم قطاع التاكسي وسلوكيات العديد من السواقين اللي لا بحترموا قوانين سير ولا بنت بدها تلحق جامعتها وشغلها ولا بحترموا خصوصية محامي بده يلحق محكمته ولا ختيار بده يكمل معاملته بصندوق المعونة الوطنية.