اتصل بنا
 

خليل عطية يكسر الحصار الرسمي عن اعتصام (الأردنية)

نيسان ـ نشر في 2016-03-08 الساعة 22:08

x
نيسان ـ

إبراهيم قبيلات

احسن النائب خليل عطية بتبنيه مذكرة نيابية تدعم اعتصام طلاب الجامعة الأردنية، بعد عشرة أيام من انطلاقه، وتطالب رئاسة الجامعة العدول عن قرار رفع الرسوم الجامعية، وعدم الخوض بابعاد واثار لا يحمد عقباها.

تأتي المذكرة النيابية "اليتيمة" لتبدد حالة الصمت العارمة التي اختبأ خلفها كبار الكتاب الصحافيين والسياسيين، وكذلك أحزاب ونقابات سوى من بعض بيانات مقتضبة، فضلاً عن "تطنيش" 150 نائباً أردنياً للمشهد برمته.

"نواب" ورغم أنهم يعيشون تفاصيل الاعتصام وارتداداته، إلا أنهم – وكما جرت العادة - لا يتحركون إلا ضمن ما تمليه عليهم ضمائر هواتفهم النقالة، أو لحسابات متعلقة بجولة برلمانية قادمة، سيما و أن رئيس مجلسهم، عاطف الطراونة، ينوي الترشح للانتخابات القادمة ودعم نحو 25 مرشحاً في دوائر مختلفة، وهو شقيق رئيس الجامعة الأردنية، د. إخليف الطراونة .

ضمن هذا المناخ تتحرك كتل كبيرة من نوابنا، فيما يواصل الشباب في الجامعة الأردنية إضرابهم؛ دفاعاً عن حقوق الطلاب التعليمية، في مشهد يعكس نضجاً ديمقراطياً، وإصراراً فتياً على رسم ملامح مرحلة تعليمية جديدة لا وجود بها لـ"الديناصورات" و"الحرس القديم".

ما أجملكم. في كل مساء تبيتون به على رصيف المكتبة، وتدثرون بما تبقى من وسائد وأغطية غفل عنها "حرس الرئيس"، تؤكدون لنا أنكم الأكفأ، وتقدمون الدليل تلو الدليل أنكم الأطهر.

هؤلاء هم الطلبة الذين عرفناهم مدافعين عما تبقى من قروش في جيوب آبائهم، وعن الاجيال القادمة.

صحيح أن النائب خليل عطية وزملاءه تأخروا في اتخاذ موقف واضح تجاه الطلاب في اعتصامهم، لكنهم التقطوا اللحظة. اليوم، نتطلع إلى إتباع خطوة عطية النيابية خطوات جادة تلزم رئاسة الجامعة العدول عن قرارها بدلا من مواصلة "تجهيل أكاديمي" وفرد التهم؛ ليتلقفها "المتحمسون الأوغاد" من دون أن يحسنوا حتى استخدامها.

الرئاسة التي تحدثت عن (الاجندات الخارجية) لمطالب الطلبة العادلة لم تجانب الصواب فقط، بل تناغمت فيها مع اسطوانة مشروخة لم تعد تقنع طفلا صغيرا.

بقي أن نقول إن رئيس الجامعة نجح "مرحلياً" في التشكيك حول زمن الاحتجاج وأهدافه، لكن ,وعلى رأي (الفاجومي) رجعوا التلامزة للجد تاني".

نيسان ـ نشر في 2016-03-08 الساعة 22:08

الكلمات الأكثر بحثاً