اتصل بنا
 

مهور الحور قصيدة للشاعر حيدر الغدير

نيسان ـ نشر في 2016-03-12 الساعة 13:26

مهور الحور قصيدة للشاعر حيدر الغدير
نيسان ـ

حـــرة مــا رأى الـضـحى مـقـلتيها ... أو رأى الـــبــدر خــلــسـةً خــديـهـا
أو دنـــا الـزهـر كــي يـقـبل مـنـها ... بـــعـــد صـــبـــر ولـــوعــة كــفـيـهـا
أو أتـتها ريـح الـصبا وهي جذلى ... لــتــراهـا والــشـعـر تــــاج عـلـيـهـا
أو رآهـــــا الـــــراؤون إلا كــطـيـفٍ ... عـــاد بَــهْـراً لــمـا رأى مـعـصـميها
فـهـي فــي طـهرها حَـصان رَزان ... سـكـن الـفـضل والـسـنا أصـغريها
إن فــيــهـا مـــــن الــبـتـول نــقــاءً ... ســاكـنـاً بــعــد قـلـبـها وجـنـتـيها
فــنــظـرنـا لـــهــا وفــيــنـا لـــحــاظ ... وامــقــات تــعــود مــنـهـا إلــيـهـا
بــيــد أن الــجــلال فـيـهـا حـمـاهـا ... فــهــو واق لــهــا يــغــار عـلـيـها
فــارتــددنـا ونــحــن نــكـبـر فــيـهـا ... صـولـة الـطـهر أمــره فـي يـديها
لا تــراعـي نـاديـتها فــي انـكـسارٍ ... أنــــــا راءٍ مـــــن غـــــادة عــزتـيـهـا
عــــزة الــطـهـر والــجـمـال فــآلـى ... أن يــنـال الـقـبـول مـــن راحـتـيـها
إنــنــي خــاطــب ومــهـرك قـلـبـي ... وكـنـوزي تـسـعى عـلـى قـدميها
عــلَّــنــي أدرك الـــرضـــاء فــقــالـت ... إن مـهري أغـلى، وفـي عطفيها
بــســمـة كــلــهـا وقـــــار وطــهــر ... قــلـت قـولـي فـأقـفلت شـفـتيها
وكـــــأن الــصُّــمـات فــيـهـا بــيــان ... أرســلــتـه إلـــــي مـــــن عـيـنـيـهـا
أنـــــا تــرجـمـتـه فـــكــان شــروطــاً ... بــاهــراتٍ تــاقــت وتُــقــت إلــيـهـا
هـي قـالت ودمـعتي بوح شكري ... ويــداهـا تــومـي إلــى دمـعـتيها
أن تــبــيـع الــحــيـاة لــلــه مــحـضـاً ... مـــن ذؤابـاتـهـا إلـــى أخـمـصـيها
أنــــــا حـــوريـــة وذلـــــك مـــهــري ... فــبــه فـائـتـنـي وشـــدت يـديـهـا
لست أرضى سواه فامض سعيداً ... أو شــقــيـاً وأطــبــقـت نــاظـريـهـا
ومــضـت طـهـرها يـفـوق سـنـاها ... وهــمــا تــوأمــان فــــي بـردتـيـها
قــلــت بــيــع رضــيـتـه فـاقـبـليني ... فــأجـابـت نــعــم، فــطــرت إلــيـهـا

نيسان ـ نشر في 2016-03-12 الساعة 13:26

الكلمات الأكثر بحثاً