اتصل بنا
 

شغب الملاعب

نيسان ـ نشر في 2015-05-08 الساعة 10:03

x
نيسان ـ

تستطيع الجهات المعنية وضع حد لشغب الملاعب عبر سلسلة من الإجراءات البسيطة التي لا تتعدّى المتاح والممكن، حيث يمكن أولا إجراء بعض المناقلات بين لاعبي بعض الفرق الرياضية، بهدف خلطها، كي تنتفي عنها الصفة الجهوية.
ولا بأس في ابعاد الملاعب الى خارج المدن، ويمكن بذلك أيضا مراعاة سلامة وأمن المرافق التي سيتم انشاؤها، ووفق معايير السلامة العامة والشروط الأمنية الحديثة.
النقاش في هذا الموضوع يجب الا يكون متطيرا، فهذه الظاهرة لا تخصنا وحدنا، فهي موجودة في كل دول العالم، المتقدمة منها وغيرها، ولعلنا سمعنا عن حوادث الملاعب في بريطانيا ودول أخرى.
لكن هذا لا يعني أن نركن الى هذه الخلفية، ونترك الحبل على الغارب،حتى لا نستفيق ذات يوم على حوادث أكثر، قد تصل حد إزهاق ارواح بعض من شبابنا المشجع لهذه المباريات.
لا بد من تغيير قيادات النوادي والفرق الرياضية التي يحصل اشتباك فيما بينها، وبشكل عام، اختيار ادارات النوادي، يحتاج لأن يكون مدروسا جيدا، حيث تكون من الشخصيات الاجتماعية الجامعة، والمشهود لها بالرجاحة.
الى ذلك، لا بد من أن يكون لهذه النوادي وجمهورها دور في حملات نظافة المدن والمرافق السياحية والغابات، على سبيل نشاطات سياحية ترفيهية، ويمكن استغلال عضلات هؤلاء الشباب بزراعة غابات جديدة أثناء ذلك، بالتعاون مع وزارة الزراعة ومديريات الحراج.
كل هذه النشطات يمكن تمويلها برفع أثمان التذكرة وحق البث لهذه المباريات، من خلال فرض ضريبة على تذاكر حضور المباريات وعلى المحطات التلفزيونية التي تبثها، وبتحديد جهة مسؤولة عن هذه النوادي، تمتلك الصلاحيات للتنسيق مع الجهات المعنية بترتيب وتنفيذ الاجراءات أعلاه.
نعم، يمكن للرياضة في بلدنا أن تكون أكثر أمنا، وأن تلعب دورا في تنمية مهارات شبابنا، وتعزيز شعورهم بالانتماء للوطن.

نيسان ـ نشر في 2015-05-08 الساعة 10:03

الكلمات الأكثر بحثاً