اتصل بنا
 

البحر الميت: مزارعون يستغلون نشاط الحركة السياحية لتصريف منتجاتهم

نيسان ـ نشر في 2016-03-19 الساعة 10:03

x
نيسان ـ

انعشت الحركة السياحية التي تشهدها منطقة الاغوار الوسطى وخاصة البحر الميت، الحركة التجارية بالمنطقة، في الوقت الذي سارع العديد من المزارعين لتسويق منتجاتهم الزراعية التي تعاني من المشاكل التسويقية من خلال عرضها على جنبات الطرق.
وامتلات جنبات الطرق بجميع اصناف الخضار التي ينتجها وادي الاردن، اذ يعتبر المزارعون وأصحاب البسطات هذه الايام فرصة لتسويق منتجاتهم التي لا تلاقي رواجا في الاسواق المركزية، موضحين ان استغلالهم لحركة السياح لتسويق منتوجاتهم سيوفر لهم دخلا جيدا يغطي كلف الانتاج لتعويض الخسائر التي تكبدوها نتيجة تدهور اسعار البيع في الاسواق.
وتشهد معظم المنتجات الزراعية في وادي الاردن تراجعا على الطلب وانخفاضا بالاسعار وصف "بغير المسبوق"، ما ألحق بغالبية المزارعين خسائر جمة، باتت تهددهم بترك القطاع.
ويبين صالح العجوري ان بيع المنتوجات الزراعية الى المتنزهين يعود بالفائدة على المستهلك والمزارع، قائلا "إن المستهلك يشتري بأسعار اقل من سعر السوق، والمزارع يبيع انتاجه بأسعار افضل من سعر السوق"، لافتا الى ان عرض جميع اصناف الخضار والفواكه تقريبا يوفر تشكيلة مناسبة للزائر ما يدفعه الى شراء مستلزمات العائلة لأسبوع كامل.
وغصت شواطئ البحر الميت بآلاف المتنزهين الذين ارتادوا المنطقة خلال عطلة الأسبوع للاستمتاع بمياه البحر والاجواء الدافئة والرائعة، في حين شهدت الشوارع الرئيسة ازدحاما كبيرا عند المفاصل المرورية الرئيسة.
واعتبر متنزهون أن منطقة الاغوار بشكل عام والبحر الميت بشكل خاص تعتبر قبلة السياحة الداخلية لقربها من العاصمة عمان ولأجوائها المعتدلة والمميزة، لافتين الى انهم يستغلون هذه العوامل لقضاء اوقات العطلة مع العائلة بعيدا عن ضوضاء المدينة والمنازل المغلقة.
ويؤكد احمد غانم، انه جاء الى البحر الميت ليقضي مع عائلته يوم العطلة بعيدا عن البيت وأجواء العمل، مشيرا الى ان المنطقة تعتبر المتنفس الافضل لمعظم ابناء العاصمة والمدن الاخرى لتوسطها وقربها من مناطق سكنهم.
ويوضح غانم ان ما يدفع الاف الزوار الى ارتياد المنطقة ان بإمكانهم التنزه والاستمتاع بمياه البحر دون الحاجة الى دفع اية تكاليف، لافتا الى ان هذا الأمر شكل دافعا قويا لمعظم المواطنين الى ارتياد المنطقة خلال هذا الوقت من السنة في ظل درجات الحرارة المعتدلة والمياه الدافئة.
من جانب اخر، ما يزال العديد من المتنزهين يبدون استياءهم من نقص بعض الخدمات الضرورية لإدامة الحركة السياحية بالمنطقة، لافتين الى ضرورة ايجاد المرافق العامة التي تمكن السائح من قضاء وقت اطول خاصة على شاطئ البحر الميت.

نيسان ـ نشر في 2016-03-19 الساعة 10:03

الكلمات الأكثر بحثاً