اتصل بنا
 

( دبي للفنون ) يستضيف معرضا أردنيا للمرة الأولى

نيسان ـ نشر في 2016-03-19 الساعة 11:07

x
نيسان ـ

تختتم غدا أعمال الدورة العاشرة لمعرض دبي الدولي للفنون (آرت دبي) الذي انطلق قبل نحو أسبوع، وهو الحدث الفني الأكثر أهمية والذي سيشارك فيه ما يقرب من 90 معرضاً (جاليري) من جميع أنحاء العالم.
وشارك الأردن لأول مرة من خلال معرض وادي فينان للفنون الذي سلط الضوء على أعمال اثنين من رواد الفن الأردني؛ سامية طقطق الزرو ومهنا الدرة، وفي منطقة الفن الحديث M2.
وقالت سمو الأميرة الدكتورة وجدان فهد الهاشمي، مؤسِّسة ورئيسة الجمعية الملكية الأردنية للفنون الجميلة، بهذا الخصوص: “في إطار سعيها المستمر لرعاية المواهب الناشئة، لم تدخر سهى للّس، مؤسِّسة معرض وادي فينان للفنون، أي جهدٍ في اكتشاف وتشجيع الفنانين الشباب، فضلاً عن عرض ما قدّمته الأجيال السابقة، في نطاق رعاية وتشجيع التعبير الفني في العالم العربي”. ونظراً لكونه أول معرض للفن الأردني شارك في معرض آرت دبي -الحدث العالمي المرموق- فإنه حصل على فرصةٍ فريدةٍ للفت انتباه العالم إلى الإبداع الهائل والمواهب التي تنبض بالابتكار من المملكة الأردنية الهاشمية.
وتم استغلال المساحة المخصّصة للمعرض على أفضل وجهٍ لعرض أعمال الفنّانين طقطق الزرو والدرّة؛ حيث تحمل معها هذه الأعمال النابعة من جذور وطنهما، وبكلّ صدقٍ وقوّةٍ، آمال ومخاوف وأحلام شعبهما. ففي قسم الفن الحديث لمعرض آرت دبي العام 2016، قام وادي فينان بعرض أعمال أسطوريّة من خلال معرضٍ بعنوان “ساكسيكولاين: الشغف الأصيل يتخلّل الصخور”، وهو يرمز إلى المثابرة والجهد اللازمين لممارسة الفن في الشرق الأوسط الذي تعصف به الأحداث الجسيمة.
وحول أهمية المعرض، تقول سمو الأميرة وجدان فهد الهاشمي: “في عالمٍ يعاني من الصراعات السياسية والاجتماعية والطائفية، حيث وبشكلٍ مستمرٍّ، يُمحى تعاطف الإنسان مع الآخر لتحلّ محلَّه الكراهية والصراع المرير، فإن الملاذ الأخير للسّاعين إلى السّلام هو أن يجدوا الراحة في الثقافة”.
بالإضافة إلى عرضه لمستويات المثابرة والعزيمة وراء صناعة الفن في الشرق الأوسط، قام المعرض -الذي شمل مجموعة لوحات تجريدية للفنّانين، من باكورة أعمالهما إلى تلك التي تم إنجازها في بداية الألفية- بعرض التطوّر الإبداعيّ لكلٍّ من طقطق الزرو والدرّة.
طقطق الزرو، التي تُعرف باستخدامها لموادّ متعدّدة بأوجه متغيّرة، والدرّة، الذي يُعرف بأسلوبه التكعيبي، قاما بخَلْق قطعهما الفنية ما بين السنوات 1940-1980. وخلال تلك الفترة الطويلة تمكّن الفنانان من ترك بصماتهما الهامّة على مجتمع الفن العربي.
وتختتم سمو الأميرة وجدان فهد الهاشمي حديثها، قائلة: “بالنسبة لسهى للّس، فإن المشاركة في الدورة العاشرة لمعرض آرت دبي هي صفقةٌ رابحة لكلا الجانبين: فمعرض وادي فينان للفنون عبر الحدود إلى مجالٍ دوليٍّ جديدٍ، في حين يستضيف آرت دبي ولأوّل مرة معرضاً أردنياً. وأنا على يقينٍ أن كليهما سوف يجني ثمار هذه الخطوة قُدُماً”.
تأسس معرض وادي فينان للفنون في العام 2008، وهو يملأ مساحاته بإنتاجاتٍ الوسائط الإعلامية المتعددة المؤثّرة من أعمال الفنّانين المحليّين والإقليميّين، كما يمكّن الناس من التمتّع بنِتاج التعبير الفنيّ في الشرق الأوسط، وهو بمثابة وسيلةٍ ثقافيةٍ كبرى على المستويين المحلي والدولي فهو يحفّز الشهيّة لمتابعة الفنون البصرية العربية من خلال مشاركته المستمرّة في المعارض الفنيّة السنوية في جميع أنحاء العالم. وبصفته معرضاً ومركزاً في آنٍ واحدٍ، يضيف وادي فينان جماليّاتٍ فريدةً من نوعها لمحيطه من خلال استضافة المعارض العامّة وورش العمل، والتعاون مع المجتمعات المحليّة.
أما معرض آرت دبي فهو يُعقد بشكلٍ سنويٍّ في شهر آذار (مارس)، وأصبح حجر الزاوية في مجتمع الفنون المعاصرة في المنطقة، ويعرف بأنه أحد أهم مواقع اللقاءات العالمية في عالم الفن اليوم.

نيسان ـ نشر في 2016-03-19 الساعة 11:07

الكلمات الأكثر بحثاً