اتصل بنا
 

(الأعمال الأردني الروسي) يؤكد أهمية تأسيس منظومة للتعاون الاقتصادي

نيسان ـ الغد ـ نشر في 2016-03-22

x
نيسان ـ

أكد ممثلون عن فعاليات من القطاع الخاص الأردني والروسي أهمية تطوير وتأسيس منظومة جديدة من التعاون المشترك لتجاوز المعيقات التي تحول دون انسياب البضائع وإقامة مشاريع مشتركة بين البلدين.
جاء ذلك خلال الاجتماع الثامن لمجلس الأعمال الأردني الروسي المشترك الذي عقد في غرفة تجارة الأردن أمس، بحضور ممثلين عن فعاليات من القطاع الخاص وسفيري كلا البلدين.
وبحسب بيانات صادرة عن دائرة الإحصاءات العامة، بلغت قيمة الصادرات الأردنية إلى روسيا العام الماضي 3.06 مليون دولار، في حين بلغت قيمة مستوردات المملكة من روسيا لنفس الفترة حوالي 270.9 مليون دولار.
وكانت أبرز الصادرات الأردنية إلى روسيا هي الخضار الطازجة والأدوية ومستحضرات العناية بالبشرة، في حين تستورد المملكة من روسيا القمح والشعير والأخشاب والحديد والسيارات.
بدوره، أكد رئيس غرفة تجارة الأردن نائل الكباريتي أهمية العمل المشترك بين الأردن وروسيا لتجاوز المعيقات التي تحول دون انيساب السلع، سيما أن هناك نوايا في تطوير وتأسيس منظومة جديدة للعمل المشترك على قاعدة التبادل التجاري بين الجانبين.
وقال إن انعقاد الاجتماع يعكس الرغبة الصادقة لكل من الجانبين الأردني والروسي في توطيد العلاقات الاقتصادية والتجارية وعلاقات الصداقة والتعاون القائمة بينهما، من خلال تطوير أسس التعاون بين مؤسسات القطاع الخاص في كلا البلدين، بما يخدم الأهداف والمصالح المشتركة.
وعبر الكباريتي عن أمله بأن يخرج اللقاء بين الجانبين بخطوات عملية في التبادل التجاري والاقتصادي وفق مجموعة من قطاعات الاستثمار أهمها التجارة الثنائية والزراعة والسياحة والعقارات و"الطاقة".
وأكد أن الأردن رغم الظروف السياسية والاضطرابات المحيطة، إلا أنه يعتبر محط أنظار العالم، كواحة أمن واستقرار، الأمر الذي انعكس إيجابا على واقع الاستثمار في المملكة ومعدلات النمو الاقتصادي.
وأكد النائب الثاني لرئيس غرفة صناعة الأردن المهندس محمد الخرابشة أهمية استغلال الفرص المتاحة بين البلدين لتشجيع مجتمعات الأعمال على بناء الشراكات التجارية وتعزيز الاستثمارات القائمة في القطاعات ذات الاهتمام المشترك.
وقال الخرابشة إن عقد مثل هذه الاجتماعات الدورية لمجلس الاعمال يسهم في دفع العلاقات التجارية بين البلدين إلى مستوى الطموحات، كما سيوفر منبراً للقطاعين الصناعي والتجاري لعرض فرص التعاون المشترك، بالإضافة إلى طرح الحلول الناجعة للتغلب على أي معيقات تجارية تحول دون زيادة حجم التبادل التجاري والاستثماري بين البلدين.
وأوضح أن القطاع الصناعي الأردني يسعى إلى تعزيز صادراته إلى أسواق الدول الصديقة، والتي تتمتع بإمكانيات مجدية لتسويق المنتجات الأردنية.
إلى ذلك أكد السفير الأردني في موسكو زياد المجالي وجود اهتمام كبير من جلالة الملك عبدالله الثاني والرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتعزيز علاقات البلدين الاقتصادية، وإزالة أية عقبات تحول دون تطويرها، مشيرا للدور الذي يمكن أن يلعبه القطاع الخاص في ذلك.
وشدد السفير المجالي على ضرورة التركيز على قطاع السياحة وأبعاده الثقافية لتوثيق وتعريف الشعبين بتراث وثقافات البلدين، معتبرا أن هذا الاحتكاك سيسهم في دفع علاقات البلدين التجارية.
ودعا القطاع الخاص في البلدين الصديقين للتعاون والتفكير بإقامة شراكات كبيرة للاستفادة من الفرص الكبيرة المتوفرة بالمنطقة، وبخاصة لمرحلة تنفيذ مشاريع الإعمار في العراق وسورية، مؤكدا أن الأردن وبفعل حالة الأمن والاستقرار التي يعيشها يشكل نقطة انطلاق إلى الدول المجاورة.
من جانب آخر، أكد رئيس الوفد الروسي في مجلس الأعمال الروسي الأردني نوفكتسكي يفجيني وجود اهتمام من رجال الأعمال الروسي لتعزيز التعاون الاقتصادي مع نظرائهم الأردنيين، وإقامة مشاريع مشتركة بين البلدين.
وأشار إلى وجود زيارات متبادلة بين رجال الأعمال في كلا البلدين بهدف الاطلاع والتعرف على الفرص والمزايا الاستثمارية.
وتتطلع إلى أن يتم إقامة معرض للصناعات الروسية في الأردن العام المقبل، مشيرا إلى عدم وجود نية لإقامة معرض للصناعات الروسية هذا العام.
وقال مستشار السفارة الروسية ليفن فلادميرفك في كلمة ألقاها نيابة عن السفير الروسي بوريس بولوتين إن "البلدين يقومان بنشاطات تعاون في المجال التقني والعسكري، ومما يثلج الصدر أن نلاحظ أنه يتم تنفيذ جميع العقود الحالية بنجاح"، على حد قوله.
ولفت إلى أهمية إقامة آلية للتنسيق المشترك بين العسكريين الروس والأردنيين في عمان.
وأضاف: "من ثمرات التعاون المشترك بين البلدين هو تسوية الديون المستحقة على الأردن لصالح الاتحاد الروسي والتي جرت العام الماضي على أسس وشروط مقبولة لكلا الطرفين، كما يستمر تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية".
وأكد أن تنفيذ مشروع بناء الشركة الحكومية الروسية "روس آتوم" محطة للطاقة النووية في الأردن إنجاز مهم للتعاون الاقتصادي بين البلدين، الأمر الذي سيسهم كثيرا في توفير احتياجات الأردن من الكهرباء.
وأشار إلى أنه تم تأسيس اداة هامة لتطوير علاقتنا التجارية والاقتصادية في العام 2013، وهي اللجنة الروسية الأردنية الحكومية الدولية لتنمية التعاون التجاري والاقتصادي والعلمي التقني.
وعبر عن آمال بلاده الكبيرة خلال الاجتماع الحالي الثالث للجنة الحكومية المشتركة تحقيق اتفاق على مواصلة تطوير وتحسين آليات التعاون في مجالات الطاقة والتجارة والاستثمار والنقل والزراعة والسياحة.

نيسان ـ الغد ـ نشر في 2016-03-22

الكلمات الأكثر بحثاً