اتصل بنا
 

اتباع نظام غذائي صحي أكثر أهمية من ممارسة الرياضة

نيسان ـ وكالات ـ نشر في 2015-05-09 الساعة 11:46

x
نيسان ـ

حسب الدورية البريطانية للطب الرياضي- British Journal of Sports Medicine، فإن 3 من الباحثين يأكدون خطأ الفكرة التي تقول بأن الرياضة هي الطريقة الرئيسة لخسارة الوزن وللحفاظ على الصحة. مشيرين إلى أنه قد حان الوقت لدحض هذه الفرضية الخاطئة، والتأكيد على صحة الفكرة الداعية إلى أن اتباع نظام غذائي صحي، أكثر أهمية من ممارسة الرياضة.

وكتب المؤلفون: "قد نمارس التمارين بنشاط عالٍ، ومع ذلك نظل نعاني من مشكلة السكر والدهون. وفي المقابل قد نبدو بمظهر رشيق ونمارس التمارين، إلا أنها لا تنفعنا في تحسين صحتنا إذا ما كان لدينا خلل في نوعية الأكل الذي نتناوله. وبناء على هذا، ينبغي تغيير المفهوم السائد عن معنى "الصحة" جذرياً.

وقد ركز المؤلفون بشكل أساسي على فكرة أن ممارسة الرياضة في حد ذاتها، لا تؤدي إلى فقدان الوزن فعلاً. مشيرين إلى أن هذه الممارسة ينتج عنها عدد من الآثار الصحية الممتازة، لكنها لا تؤدي إلى فقدان الوزن في حال عدم التحكم بالسعرات الحرارية.

ويضيف المؤلفون: "يقلل النشاط البدني من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والسكري من النوع الثاني، ومن الإصابة بالخرف وبعض أنواع السرطانات بنسبة 30% على الأقل. إلا أنه لا يساعد على فقدان الوزن بأي حال".

وبالإضافة إلى ماسبق، ظلت نسب ممارسة الرياضة نفسها تقريباً في السنوات الـ30 الماضية، بينما ارتفعت نسب زيادة الوزن والسمنة. ولهذا، لا بد من أن يكون هناك عامل مؤثر آخر كنوع الطعام الذي نتناوله. وقد تأثر هذا الجزء سلبياً وبشكل مطرد على مدى السنوات الماضية، نظراً لاعتمادنا في نظامنا الغذائي على الأطعمة والمشروبات الغازية السكرية والمعالجة بدرجة كبيرة.

وكتب المؤلفون: "وفقاً لتقارير (مجلة لانست– Lancet) الطبية، فإن اتباع نظام غذائي سيء، ينتج عنه الإصابة بأمراض أكثر من الأمراض التي تنتج عن عدم بذل أي نشاط بدني إلى جانب تناول الكحول والتدخين معاً".

والأمر الأهم، حتى الأشخاص الذين يتمتعون بأوزان طبيعية ويمارسون الرياضة، سيعانون من مشكلات عدة في التمثيل الغذائي، في حال كانوا يتبعون نظاماً غذائياً سيئاً. مما يعرضهم لخطر الإصابة بالأمراض المزمنة والتعرض للوفاة المبكرة.

ووفقاً للاعتقاد السائد حول أن الرياضة هي الطريقة المثلى لفقدان الوزن، وأن ارتفاع الوزن سببه عدم ممارسة الرياضة أو قلة النشاط البدني، فإن الأفراد قد تأثروا بهذه الفرضية الخاطئة. ولا يزال العديد منهم يعتقدون بأن سبب السمنة هو عدم ممارسة الرياضة. وهذا الاعتقاد الخاطئ مترسخ في الدعاية الغذائية لصناعة الأطعمة".

وأضاف المؤلفون: "إن الأمر أبسط من ذلك بكثير، حيث تساعد السعرات الحرارية السكرية على تخزين الدهون وعلى الجوع، بينما تساعد السعرات الحرارية الدهنية على الشعور بالامتلاء والشبع. ومع كل 150 سعرة حرارية إضافية (علبة من الصودا) يستهلكها الشخص يومياً، فإن خطر الإصابة بمرض السكري يرتفع إلى 11 ضعفاً، بغض النظر عن قدر ممارستنا للرياضة. إن الأمر الوحيد الفعال الذي يمكن للناس القيام به للحفاظ على وزنهم، هو التحكم والتقيد بعدد السعرات الحرارية والتحكم بكمية الكربوهيدرات".

ولذلك، ففي حال كان هذا الأمر صحيحاً، فإنه ينبغي إيصال هذه المعلومة للجميع لتغيير فكرتهم المغلوطة حول ارتباط فقدان الوزن بممارسة الرياضة، من أجل الاعتماد على الغذاء الطبيعي. وفي حال كنت تسعى لخسارة وزنك، فإنه عليك التقليل من عدد السعرات الحرارية التي تتناولها، لاسيما الناتجة من السكريات.

وقد اختتم المؤلفون بحثهم قائلين: "لقد حان الوقت لكشف الأضرار الناجمة عن الدعاية الإعلامية في مجال صناعة الأغذية السريعة. ولهذا دعونا نوقف انتشار فكرة ارتباط قلة النشاط البدني بالسمنة".

نيسان ـ وكالات ـ نشر في 2015-05-09 الساعة 11:46

الكلمات الأكثر بحثاً