اتصل بنا
 

في عينيها دموع على بروكسيل .. يا ليت موغريني عربية .. فيديو

نيسان ـ نشر في 2016-03-22 الساعة 20:40

x
نيسان ـ

لقمان إسكندر

لم تكن مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي فدريكا موغريني تتجمل عندما غلبتها الدموع ولم تستطع الاستمرار في المؤتمر الصحافي الذي بدأته مع وزير الخارجية ناصر جودة لتتحدث عن مجريات زيارتها الى المملكة.

موغيريني السياسية والدبلوماسية الإيطالية بكت على بلجيكا وما وقع في بلجيكا صباح الثلاثاء، عندما سمعت عن وجود ضحايا أبرياء سقطوا للتو في بروكسيل في عملية نفذت بأياد إرهابية.

إلا يحق لنا أن نحظى بمسؤولين لهم دموع كدموع موغريني تغالبهم حشرجات صوتهم ولا يستطيعون إكمال ما يتحدثون عنه لدى سماعهم بموتنا؟

نحن بحاجة ماسة الى مسؤول يغالبه البكاء وهو يسمع عن سقوطنا قتلى وجرحى بأيدي الإرهاب أيضا. هذا ما يحصل في سوريا يوميا، فلا نجد سوى ضجيج الدبلوماسية وانتهازيتها بين يدي مسؤولينا العرب.

نريد مسؤولين يبكون بحرقة ولا يستطيعون إكمال مؤتمرهم الصحافي لدى سماعهم بوقوع انفجار أودى بحياة طفل سوريا، أو مسنة عراقية. نريد غضبة عندما يسمع مسؤول عربي عن إزهاق روح يمنية أو فلسطينية بيد الإرهاب جوعا، وحصارا.

في وطننا سورية تبكي، وفلسطينية تئن، ويمينة تجوع، وعراقية لا تجد نصيرا، ولبنانية تتوه، وليبية قصية بعيدة لا تخطر على بال أحد.

مورغيني لم تكن تمثل، وهي تبكي، وقد اضطر جودة الى أخذها بعيدا عن أعين كاميرات الصحافيين لأنها لم تستطع أن توقف حشرجرة صوتها لدى سماعها أن بروكسل "اليوم" لم تكن بخير.

دمشق منذ خمسة سنوات ليست بخير. وبغداد منذ 13 عاما، وهي تئن وتموت كل صباح. ثم لا نجد من يبكي عليها من مسؤولينا. فيما تئن القدس أرملة في حي لئيم منذ عقود طويلة. وتلك طرابلس وتلك بيروت، وتلك صنعاء.

يا ليت مورغيني عربية.

نيسان ـ نشر في 2016-03-22 الساعة 20:40

الكلمات الأكثر بحثاً