خواطر وبقايا كلام ! للأديب الاردني ماجد شاهين
نيسان ـ نشر في 2016-03-23 الساعة 17:59
( 1 )
حين لا فاكهة َ ناضجة ً لديك ، أو حين لا تحب ّ الفاكهة َ .. افسح في الدرب فرصة ً لآخرين لكي يروحوا إلى دروب الفاكهة !
لا تعرقلهم ولا ترمي دروبهم بالحجارة ولا تنتقص من رغباتهم في السعي إلى هناك حيث فاكهتهم المُسـْتـَطابـَة .
( 2 )
لا تُعاتبني ، فلست ُ أنا من وضع َ الطعم المر ّ في قرص العسل ... و إن أنت َ مددت ملعقتك و غرفت من العسل و وجدت طعمه مرّا ً ، فلا تلمني ولا تغضب !
اسأل النحل و الرحيق والورد ، ربـّما كان كائن ٌ منها غاضبا ً منك !
( 3 )
كثيرا ً ما نمزّق أثوابا ً عديدة ، رغم أنها ليست بالية أو تالفة !
.. أكثر الأحوال سوءا ً أن نمزّقها لأنها لم تعد تلائم مقاساتنا .
( 4 )
الطيور حين تغضب و تجفل ، تكف ّ عن الكلام ، و لا تقترب من نافذة من أغضبها .
( 5 )
الجوع ُ فضفاض ٌ شاسع ٌٌ و العشب ُ ضيـّق !
( 6 )
يا لهذا التيه ، كم يبدو واسعا ً !
( 7 )
كنت ُ أفكـّر أن أفعلها و أحاول ، و فكـّرت في الأمر عند حواف ّ الستين .. لكنّـي تذكـّرت أن الأطباء نصحوني بالابتعاد عن ذلك
و نهوني عن الاقتراب من الأمر !
... أتحدّث عن اللـّهاث !
كنت ُ أفكـّر أن ألهث وراء أشياء لم أكن عهدث اللهاث وراءها من قبل ، و لكني خسرت فرصتي في ذلك ، وأحاول أن أجترح وسيلة تقترب من الغاية ولا تتسبب لي بالمتاعب !
لم أفلح ، و وجدتني أنفع لكي أتنفس و حسب ، ولا أنفع للقفز والركض والتسلّق .
..
الدروب تبدو وعرة واللاهثون على حالهم .
2016


