اتصل بنا
 

القوات السورية تضيق الخناق على ( داعش ) في تدمر

نيسان ـ ا ف ب ـ نشر في 2016-03-27 الساعة 10:28

x
نيسان ـ

ضيق الجيش السوري أمس السبت الخناق على مسلحي تنظيم داعش الإرهابي في تدمر بدعم من القوات الروسية التي تشارك بقوة في المعركة، ما ساهم في استعادة جزء كبير من هذه المدينة الاثرية في وسط سورية.
ويشن الجيش السوري هجوما منذ السابع من آذار(مارس) لاستعادة تدمر من تنظيم داعش الذي يسيطر على المدينة منذ أيار(مايو) 2015، وهي المعروفة بآثارها ومعالمها القديمة التي تصنفها منظمة اليونيسكو ضمن لائحة التراث العالمي.
وصباح السبت، شدد الجيش الخناق على المدينة من خلال استعادة بلدة العامرية في المنطقة الشمالية من تدمر.
وافاد التلفزيون الرسمي ان "الجيش العربي السوري يحكم سيطرته الكاملة على بلدة العامرية بمحيط مدينة تدمر بعد معارك عنيفة مع إرهابيي داعش".
وقال مصدر عسكري لوكالة فرانس برس ان "معركة تدمر الآن هي في المراحل الأخيرة بعد ان انتقلت الى داخل المدينة، والمعارك شرسة".
واضاف "اصبحت لدينا خبرة تكتيكية وبتنا نتجنب الاخطاء السابقة التي وقعت مع اللجان الشعبية أو القوات الرديفة والصديقة".
ويسعى الجيش السوري، بدعم من الحلفاء ومن بينهم وحدات النخبة في الجيش الروسي، إلى استعادة تدمر من قوات تنظيم داعش.
بدورها ذكرت الوكالة الرسمية السورية (سانا) ان "وحدات من الجيش نفذت فجر السبت عمليات مكثفة باتجاه البساتين الجنوبية حققت خلالها تقدما كبيرا باتجاه المدينة".
وذكرت ان "وحدات من الجيش بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية تخوض اشتباكات عنيفة في محيط مطار تدمر بالجهة الشرقية للمدينة تكبد خلالها تنظيم داعش خسائر كبيرة بالافراد والعتاد".
واضاف المصدر العسكري السوري "يمكننا القول ان داعش محاط من ثلاث جهات، جنوب غرب وغرب وشمال غرب".
اما منطقة المواقع الاثرية فهي مهجورة تماما لان احدا لا يجرؤ على المغامرة بالتوجه اليها بسبب الالغام التي زرعها المتطرفون، وبسبب سهولة استهدافها برصاص القناصة، بحسب مراسل لفرانس برس.
وقال المصدر العسكري السوري ان "الروس يشاركون بشكل واسع" في معركة تدمر مشيرا الى مركز عمليات مشترك للجيشين الروسي والسوري. واضاف ان مشاركة الروس واسعة "سواء بالقتال المباشر برا أو من خلال الطيران أو من خلال الاتصالات واجهزة التشويش".
واشار الى "مشاركة طائرات روسية ضخمة في وقت مبكر من صباح السبت مع 150 غارة عندما كنا في صدد السيطرة على التلال حول المدينة".
واوضح ان الغارات توقفت الى "حد كبير فالمعركة الآن في المدينة والمدفعيتان الروسية والسورية تشاركان في القصف".
وأكد ان "معارك المدينة لا تحتاج لزخم جوي، انما تحتاج لزخم مدفعي وهذا الشيء نلاحظه سواء من مدفعية الروس او من مدفعية الجيش".
بدوره، شاهد مراسل فرانس برس الموجود على تلة غرب تدمر المدفعيتين الروسية والسورية تقصفان مواقع التنظيم المتطرف في المدينة من مرتفع تسيطر عليه الجيش السوري. وتتركز المعارك في الاحياء السكنية في شمال غرب المدينة حيث ينتشر مسلحو التنظيم.
وتابع الضابط ان "استراتيجية القتال لدى داعش تختلف عن غيرها من التنظيمات، فهم يتشبثون بالارض ولا يتراجعون، ما يجعل المعركة أكثر صعوبة وطويلة. وعلاوة على ذلك، فان لدى التنظيم انتحاريين ومعدات متطورة".
وقال "انهم يستخدمون متفجرات من نوع سي فور بالتفخيخ، وخلال السيطرة على تلة سيرياتيل كان هناك الكثير من عبوات السي فور" الشديدة الانفجار.
وتشارك المروحيات بقوة في المعركة ويسمع دوي الغارات التي تشنها من مسافة كبيرة بعيدا عن المدينة.
وأكد الضابط "اذا انتصر الجيش فانه يكسب الثقة والمعنويات ليحضر نفسه لمعركة متوقعة في الرقة بعد اكتسابه الخبرة من معركته في تدمر مع داعش".
وتابع "ستكون أول هزيمة لداعش على يد الجيش السوري. كل المعارك التي دارت قبلا بين الجيش السوري وتنظيم داعش كانت محدودة ولم تكن معارك ذات أهمية كما لم تأخذ بعدا استراتيجيا". من جهته، قال المرصد السوري لحقوق الانسان انه "الهجوم الاعنف منذ نحو 20 يوما (...) وسيطر الجيش على حيين في شمال غرب وغرب المدينة في هجوم متزامن"

نيسان ـ ا ف ب ـ نشر في 2016-03-27 الساعة 10:28

الكلمات الأكثر بحثاً