حزب الشباب يعقد مؤتمره الأول

نيسان ـ

- عقد حزب الشباب الوطني الأردني اليوم السبت، بالبحر الميت، مؤتمر الشباب الأردني الأول، بعنوان "الشباب الأردني بين الواقع والتحديات".

ورعى المؤتمر مندوبا عن رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور، وزير الدولة للشؤون السياسية والبرلمانية الدكتور خالد الكلالدة.

وناقش المؤتمر خلال جلساته عدة محاور، أبرزها الشباب والتحديات السياسية، والشباب والتحديات الاقتصادية والاجتماعية، وانعكاسات الإعلام والثورة الرقمية على الشباب.

وقال الكلالدة خلال الافتتاح ان دور الشباب الحزبي في الأردن لن يتعمق ان لم ترع الأحزاب السياسية من مختلف أطيافها شؤون الشباب، لأنها الأقدر على قيادة الشباب نحو الحلم الوطني فهي التي تمتلك القاعدة السياسية والفكرية والثقافية والتنموية العريقة، وهي حاضنة الحوار المسؤول والجاد للعمل الحزبي".

وأشار إلى حرص الحكومة الدائم لتمهيد الطريق للأحزاب، فالحكومة تريد للأحزاب الانطلاق والتواصل مع الشباب دون مساعدة من الحكومة.

وذكر الكلالدة انه "لو كان الشباب في مقدمة صناعة القرار والعمل الحزبي لقدموا مبادرات وطنية مميزة".

وقال أمين عام الحزب الدكتور محمد العكش،لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، هنالك تخوف غير مبرر لدى الشباب من دخول العمل الحزبي والسياسي، علما أن الأردن اليوم في محيط ملتهب ويحتاج لوقفة الشباب ومشاركتهم في العمل السياسي والحياة الحزبية عموماً.

وأكد انه لا بد للشباب من دخول العمل السياسي والوطني وفق برامج منظمة، تجنبا لوجودهم بأماكن التطرف والإرهاب الذي يحيط بالأردن من عدة جوانب.

وعن دور الجامعات في بناء الشخصية الوطنية وتعزيز التربية المدنية، قال أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الهاشمية، الدكتور جمال الشلبي، ان للجامعات دور مهم في دمج الطلبة من كل الشرائح في نظام تعليمي موحد، إضافة إلى انها تعطي المجال للانتخابات الطلابية سنويا لإبراز مجالس الطلبة، التي بدورها تحرك وتقرر ما يريد الشباب من هذه العملية الانتخابية، وبالتالي فإنها عملية تدريبية باضفاء الممارسة الديموقراطية على حياتهم.

وأضاف الشلبي أن نظام الجامعات يسمح بالعمل اللامنهجي بالعموم، ما يمنح الطالب الشعور بالثقة بانه يشارك الأخرين، وبالتالي يخلق حاله من الوحدة الوطنية بغض النظر عن المكان والزمان والطبيعة التي يعيشها هذا الطالب.

وقال رئيس اتحاد طلبة الجامعة الأردنية محمد السعايدة، ان الشباب يواجهون معضلات أبرزها، عدم القدرة على الانخراط بالحياة السياسية بشكل كاف، لشعور أن المدرسة لم تقم بواجبها بالتثقيف السياسي والتربية المدنية المؤهلة للعمل السياسي.

وأضاف ان دخول الجامعة أشبه بالصدمة الثقافية والسياسية للطلاب، فالمستويات التي يحاورونها في الجامعة تتقدم عن مستوى معرفتهم السياسية بكثير.

يذكر ان الحزب منظمة وطنية شبابية سياسية تأسس عام 2011.