اتصل بنا
 

إدراج (الشيكل) الإسرائيلي، ضمن عملات الصرف اليومية بمصر

نيسان ـ نشر في 2016-03-31

x
نيسان ـ

أبرزت صحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية, ما سمتها الخطوة المصرية المفاجئة بإدراج "الشيكل" الإسرائيلي، ضمن عملات الصرف اليومية, مقابل الجنيه. وقالت الصحيفة الإسرائيلية في تقرير لها , إن هذه الخطوة غير المتوقعة جاءت رغم أن البنك المركزي المصري كان يحظر استخدام "عملة إسرائيل".

وتابعت " معارضو النظام المصري سارعوا عبر وسائل التواصل الاجتماعي لوصف الخطوة السابقة بالفضيحة الجديدة فيما يتعلق بالتطبيع مع إسرائيل, بعد واقعة توفيق عكاشة". واستطردت "معارضون مصريون وصفوا أيضا نشر سعر صرف الشيكل الإسرائيلي مقابل الجنيه المصري, بأنه دليل جديد يكشف المدى الذي وصلت إليه العلاقات بين القاهرة وتل أبيب, والتي تنامت بشكل غير مسبوق مؤخرا".

وأشارت الصحيفة إلى أن إدراج الشيكل جاء بعد محاولات كثيرة اتخذها البنك المركزي المصري لوقف انخفاض قيمة الجنيه مقابل الدولار. وكان الكاتب الصحفي المصري أحمد المسلماني، وصف إدراج إدارة البنك المركزي المصري, "الشيكل" الإسرائيلي، ضمن عملات الصرف اليومية, مقابل الجنيه, بأنه خبر مفزع.

وخلال تقديمه برنامجه "الطبعة الأولى"، الذي يقدمه عبر فضائية "دريم"، قال المسلماني في 30 مارس :"البنك المركزي قال إنهم قاموا بذلك من أجل السياحة الإسرائيلية، لكن لماذا الشيكل وليس الدولار؟ السياح الإسرائيليون طول عمرهم بيدفعوا بالدولار، لماذا الآن تعتمد الدولة الشيكل كعملة يمكن تحويلها في مصر؟".

وتابع "كانت هناك سياحة إسرائيلية في السابق أكثر مما هي عليه الآن بكثير، ومع ذلك عمر الدولة ما سمحت بأن الشيكل يتغير يوميًا في البنوك كباقي العملات". وأضاف المسلماني "هذا نوع من التطبيع، ليه تسمحوا الآن بذلك في حين أن السياحة الإسرائيلية أقل بكثير مما كانت عليه، في حاجة اسمها سياسة، الموضوع كله مش اقتصاد، قرار اقتصادي يمكن أن تراه سليم وجيد ولكن آثاره الاجتماعية والسياسية ليست كذلك".

وكان "بنك مصر"، أحد أكبر البنوك الحكومية في مصر، قام قبل أيام بإدراج سعر بيع وشراء العملة الإسرائيلية "الشيكل" ضمن نشرة أسعار العملات العربية والأجنبية التي يتعامل بها البنك بشكل يومي. وحدد البنك سعر "الشيكل" الواحد مقابل الجنيه المصري بنحو 2.09 جنيه للشراء و2.14 جنيه للبيع.

وحسب خبراء اقتصاد, فإن عرض العملة الإسرائيلية داخل بنك مصر, ربما تم بناء على تفاهمات حدثت مع الجانب الإسرائيلي لتسهيل حركة السياحة الإسرائيلية والحصول على الشيكل مقابل الجنيه داخل مصر ثم استبداله بالدولار خارج مصر بشرط أن يكون وفقا لتعليمات البنك المركزي المصري.

وكانت إحصائية صادرة من وزارة السياحة المصرية، كشفت مؤخرا أن عدد السياح الإسرائيليين الذين زاروا مصر مع تدهور السياحة الأجنبية، بلغ 148 ألف و336 سائحا إسرائيلي خلال الفترة من يناير حتى نوفمبر 2015، بزيادة قدرها 8% , مقارنة بنفس الفترة بعام 2014، حيث بلغ عددهم 140 ألفا و425 سائحا. وعام 2006 , بلغ عدد السياح الإسرائيليين في مصر نحو 171,000 بنسبة 1.9% من الإجمالي.

وأثار سماح "بنك مصر" بتداول "الشيكل" الإسرائيلي رسميًا في البلاد، لأول مرة منذ توقيع اتفاقية السلام 1979، عاصفة في مصر، وانتقادات شديدة من قبل مصريين يرفضون التطبيع, ويرون أن نشر سعر صرف الجنيه المصري مقابل الشيكل الإسرائيلي في "بنك مصر"، خطوة استفزازية لفرض التطبيع, حسب تعبيرهم.

وتحدثت بعض التعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي عن سلسلة خطوات تطبيعية مع اسرائيل، بدأت بتعيين سفير مصري جديد لأول مرة منذ عام 2012، وانتهت بعرض كتب إسرائيلية مترجمة في معرض القاهرة الدولي للكتاب الأخير، ثم السماح بتداول الشيكل رسميا.

كما استغربت بعض التعليقات أن يحدث تداول الشيكل في أعقاب إسقاط عضوية النائب السابق توفيق عكاشة، بسبب لقائه بالسفير الإسرائيلي في منزله.

نيسان ـ نشر في 2016-03-31

الكلمات الأكثر بحثاً