اتصل بنا
 

الاحتلال يتوقع تصعيدا في الانتفاضة الفلسطينية

نيسان ـ الغد ـ نشر في 2016-04-04 الساعة 11:44

x
نيسان ـ

يتوقع جيش الاحتلال الإسرائيلي في تقرير له، صدر امس تصعيدا في الهبة الفلسطينية رغم تراجع عدد العمليات في الشهرين الماضيين، ورغم أن أعداد المشاركين في النشاطات الشعبية في الهبّة الفلسطينية بقيت قليلة.
وحسب تقرير جيش الاحتلال، فقد وقع في الأشهر الستة الماضية 620 عملية وحادثة، في سائر أنحاء الضفة والقدس المحتلة، وقطاع غزة، ومناطق 48، منها عمليات طعن وإلقاء زجاجات حارقة وغيرها.
ويزعم الجيش أنه في شهر تشرين الأول (اكتوبر) وقعت 68 عملية أو محاولة طعن، وفي الشهرين التاليين 43 عملية في كل واحد منهما، وفي شهر كانون الثاني (يناير) وقعت 24 عملية أو محاولة عملية، فيما ارتفع العدد في الشهر التالي الى 32، أما في شهر آذار (مارس) فقد وقعت 16 عملية أو محاولة عملية. وأسفرت العمليات عن مقتل 34 إسرائيليا، وإصابة 241 آخرين، من بينهم 43 اصابتهم خطرة. ويعترف جيش الاحتلال أنه أعدم خلال هذه العمليات أو محاولات العمليات 121 شهيدا فلسطينيا في الموقع ذاته.
ووقعت 149 عملية في الضفة الفلسطينية المحتلة، و50 عملية أو محاولة عملية في القدس المحتلة، و27 عملية في مناطق 48.
ويقول جيش الاحتلال إن 50 بالمائة من منفذ العمليات كانوا دون سن 20 عاما، كما أن 12 بالمائة من منفذي العمليات من الفتيات والنساء.
ويزعم جيش الاحتلال أن سلسلة من الأسباب أدت الى مشاركة "ضعيفة" شعبيا في النشاطات الفلسطينية، من بينها انتشار أقل لجيش الاحتلال، ففي حين ينتشر حاليا في الضفة، 27 كتيبة، فإنه خلال الانتفاضة الثانية كان ينتشر في الضفة نحو 80 كتيبة من جيش الاحتلال.
ونقلت صحيفة "هآرتس" عن مصادر في جيش الاحتلال قولها، إنه على الرغم من هذه الاحصائيات، "إلا أنه ما يزال هناك خطر التصعيد ومزيد من التدهور في الوضع". وقال ضابط آخر، "يحتمل أن يكون اسوأ من هذا". وتقول الصحيفة، إن جيش الاحتلال يعترف بأن "المواجهة الحالية في الضفة غير مسبوقة في حدتها في العقد الاخير".
إلى ذلك، اقتحم المستوطنون المتطرفون، أمس، المسجد الأقصى المبارك، تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، استجابة لمطلب ما يسمى "اتحاد منظمات الهيكل"، المزعوم، الذي دعا إلى اقتحامات يومية مستمرة وصولاً إلى اقتحام جماعي واسع للمسجد الأسبوع المقبل.
ووفرت القوات الإسرائيلية كامل الحماية والحراسة الأمنية المشدّدة للمستوطنين منذ اقتحامهم الأقصى، من جهة "باب المغاربة" حتى خروجهم من "باب السلسلة"، بعد تنفيذ جولاتهم الاستفزازية في باحاته، وتقديم شروحات حول رواية "الهيكل"، المزعوم.
وتصدى المصلون وحراس المسجد الأقصى "بالتكبير" والهتافات الاحتجاجية لعدوان المستوطنين، الذين حاولوا الاعتداء على الفلسطينيين خلال جولاتهم.
في حين اعتصم الفلسطينيات، الممنوعات من دخول المسجد، بالقرب من "باب حطة" كالمعتاد، إلا أنّ قوات الاحتلال حاصرت المكان في محاولة يائسة منها لثنيّهن عن الوقفة الاحتجاجية ضدّ العدوان الإسرائيلي.
من جانبه، دعا خطيب المسجد ألأقصى المبارك، الشيخ عكرمة صبريّ، "المصلين إلى شدّ الرحال والرباط في المسجد الأقصى من أجل التصدي لاقتحامات المستوطنين ومواجهة دعواتهم إلى اقتحام جماعي قريب".
وقال الشيخ صبري، لـ"الغد" من فلسطين المحتلة، إن "قوات الاحتلال تلاحق المركبات التي تقلّ المصلين، وتمنع وصولها للمسجد، كما تحاصر القدس المحتلة وتمنع قدوم الحافلات من خارج القدس المحتلة إلى الأقصى".
وأضاف إن "المواطنين الفلسطينيين في القدس المحتلة يناهضون الاحتلال في ضوء الإمكانيات المتوفرة لديهم كمواطنين عزلّ"، لافتاً إلى أن "الأمر يحتاج إلى موقف دولي، من الدول العربية والإسلامية لدعم الشعب الفلسطيني وتثبيت صموده في أرضه ووطنه لمواجهة عدوان الاحتلال".
وأضاف إن "اقتحامات المستوطنين باتت يومية وتشكل استفزازات عدوانية لمشاعر المسلمين، وعدم الاكتراث بالاستنكارات الدولية التي تنطلق بهذا الخصوص".
وكان ما يسمى "اتحاد منظمات الهيكل"، المزعوم، قد دعت إلى اقتحامات واسعة للمسجد ألأقصى المبارك لتقديم ما أسماها "قرابين الفصح" داخل المسجد، في 22 نيسان (إبريل) الجاري، لإحياء عيد الفصح اليهودي.
وأعلنت ما يسمى منظمة "نساء من أجل الهيكل" عن تنظيم اقتحام خاص لمجموعات الأطفال يتخلله احتفال لهم في المسجد الأقصى، وذلك في 14 نيسان (إبريل) الحالي، بهدف "مشاركة الأطفال بتخليص "الهيكل مما هو فيه"، كما زعم الإعلان.
يشار إلى أن ألفا و155 مستوطناً وطالباً إسرائيلياً قد اقتحموا المسجد الأقصى، خلال شهر آذار (مارس) الماضي، بحماية قوات الاحتلال.
من جانبه، قال الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، مصطفى البرغوثي، إن الاحتلال يمعنّ في الاستيطان بالضفة الغربية المحتلة بهدف "تدمير فكرة إقامة دولة فلسطينية مستقلة".
وأضاف، في تصريح أصدره أمس، أن سلطات الاحتلال "اتخذت من المفاوضات غطاءً للتوسع الاستيطاني"، مشيرًا إلى أن "الاستيطان يتصاعد عقب توقيع كل اتفاقية مع الأطراف الفلسطينية والعربية".
وأشار إلى "ارتفاع عدد المستوطنين في الضفة الغربية المحتلة منذ توقيع اتفاق أوسلو حتى الآن من 111 ألف مستوطن إلى 650 ألفا، فيما يسعى المخطط الإسرائيلي لزيادة عدد المستوطنين إلى نحو مليون مستوطن خلال السنوات الخمس القادمة".

نيسان ـ الغد ـ نشر في 2016-04-04 الساعة 11:44

الكلمات الأكثر بحثاً