حوارية في اربد تناقش سبل مواجهة الفكر المتطرف

دعت ندوة حوارية حول سبل مواجهة الفكر المتطرف عقدت بمخيم الشهيد عزمي المفتي امس الخميس الى تضافر الجهود بين الاسرة ووسائل الاعلام والمنابر الدينية وبين القطاعات الرسمية والاهلية لتجفيف منابع تسلل هذا الفكر الى الشباب لاسيما المتعطلين عن العمل عبر التوجه لاقامة مشاريع تنموية قادرة على استيعابهم.

وقالت مديرة التنمية الاجتماعية في لواء بني عبيد الدكتورة خلود الصبيحي إن المتطرفين هم أشخاص يعيشون في أوهام بعيدة عن الواقع وان أفكارهم تتناقض مع القيم والاخلاقيات السائدة في المجتمع.

وأضافت إن غالبية الذين يتبنون الفكر المتطرف هم من فئات الشباب وينحدرون من أسر متفككة ومشردة وهم يرتكبون أعمالا إجرامية باسم الدين والدين منهم براء داعية الى تضافر جهود الاسرة والمدرسة والمسجد لنشر مفاهيم المواطنة الصالحة والفكر الاسلامي المعتدل.

ودعت الصبيحي الاباء والامهات ليكونوا اكثر قربا من أبنائهم وأن يراقبوا سلوكياتهم خاصة من رفقاء السوء لافتة في هذا الاطار الى أن الحكومة تداركت هذه المشكلة منذ فترة حيث بدأت بانشاء مشاريع اقتصادية واجتماعية صغيرة لاستيعاب فئات الشباب العاطلين عن العمل ودمجهم في المجتمع.

وزادت" إننا نعيش في وسط بيئة متوترة وغير مستقرة وعلينا أن نحافظ على أمننا واستقرارنا الذي ننفرد به بين دول الاقليم بفضل حنكة وحكمة القيادة الهاشمية وتواصلها المستمر مع الشعب للنهوض بمستوى الخدمات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية.

وأكد مشرف اوقاف لواء بني عبيد عبدالرحمن بطيحة ان المتطرفين لم يفهموا الدين على حقيقته حيث قادهم هذا الفهم الخاطئ الى تقتيل الابرياء والتدمير العشوائي واهلاك الحرث والنسل داعيا الاباء والامهات الى غرس قيم المواطنة الصالحة في نفوس ابنائهم منذ الصغر لكي لا ينحرفوا بافكارهم وسلوكياتهم.

وقال" علينا ان نفهم سيرة رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم وان نسير على خطاه وهو الذي كان يدعو الى سبيل ربه بالحكمة والموعظة الحسنة"، مشيرا في هذا الاطار الى قوله تعالى (ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك) "وهذه هي حقيقة ديننا الحنيف.. دين الرحمة والاعتدال والكرامة الانسانية".

وقال رئيس جمعية الزهور عوض الصقر ان الخطاب الديني في وسائل الاعلام والتواصل الاجتماعي يجب ان يركز على مفاهيم الاعتدال والوسطية من غير افراط ولا تفريط مؤكدا في هذا الاطار على دور وسائل الاعلام في تشكيل الرأي العام وتوجيهه.

ولفت الى إن المجتمع يتطلع الى وسائل الاعلام ورسالتها الهادفة والمسؤولة لنشر القيم والفكر والعلم بعيدا عن التضليل والغلو والتطرف مشيرا الى رسالة عمان التى جاءت لتوضيح الصورة الحقيقية المشرقة لديننا الاسلامي الحنيف وازالة الصورة النمطية المغلوطة عنه.