اتصل بنا
 

أقدم عشرة أندية في تاريخ كرة القدم

نيسان ـ نشر في 2016-04-08 الساعة 14:44

x
نيسان ـ

كرة القدم لعبة تتطور باستمرار ، ويقولون إن أفضل طريقة لتتطور هو التعلم من الماضي ومن أخطاء الغير … ولأن هناك فرق قامت وكانت أساساً في لعبة نعشقها جميعاً فلا بد أن نستذكرها اليوم.

1 – شيفيلد – 1857 (ملاحظة ليس شيفيلد يونايتد):

في مايو من ذلك العام، بعدما اتجه لاعبو شيفليد لفريق الكركيت لغرفهم، وبدت عليهم علامات الاستياء من لياقتهم.. وبينما كانا لاعبا الفريق وليام بريست وكريسويك يستعدون لمباراة اليوم التالي، أصابهم الملل في غرفة الحديث فخرجوا منها وذهبوا لحقل الملعب للتدرب أكثر، فخرج الجميع وتفاجأوا بأنهم يلعبون الكركيت بأقدامهم! فبدأت المجموعة بركل الكرة من هنا إلى هناك بطريقة عشوائية تلعب من باب الملل والترفيه. ذلك الترفيه تحول لحقيقة..فبعد خمسة أشهر (24 أكتوبر) من عمق التفكير، خرج بريست وكريسوك بإعلانهما نية إنشاء أول نادٍ كرة قدم في انجلترا. والطريف أن أول قرار حيال ذلك كان بتعيين كريسوك المدير وبريست نائبه. الفيفا تعترف رسمياً بأنه الأقدم.. ويلعب شيفيليد حالياً في دوري انجلترا-المقاطعة الشمالية… وبالنظر لشعار الفريق.. فإنكم ستلاحظون رجلان يقفان يميناً ويساراً، بلا شك، هما بريست وكريسوك!

2 – هالام – 1860:

جن جنون “هالام”، فكيف لنادٍ ينافسهم في الكريكت يقوم بتأسيس نادٍ في كرة القدم؟ فتأسس بعد ثلاثة سنوات من استكشاف شيفيليد، وبينما كان الأخير قد أقر تعليمات كرة القدم التي كانت هامشية فتم إنشاء بطولات “الهواة” التي لم تتعدَ كونها تجمعات ترفيهية، أحرز هالام إحدى بطولات “أفكار شيفليد” – كأس يودان، في عام 1867!. هالام النادي الأسطوري في لعبة الكريكيت منذ أوائل الثمانينات..يلعب الآن في دوري المقاطعات الشمالية-الشرقية.!

3 – كراي واندورز – 1860:

تنوعت طرق الاكتشاف والتأسيس.. وهذه المرة، عُمال سكك حديد جامعة كينت يتبنون فكرة إنشاء نادٍ لمقاطعتهم في جنوب انجلترا. بدأ كراي عملاقاً فخسر بطولة “المقاطعات” في الجولة الأخيرة، وبعد أن حقق ثلاث بطولات دوري ابتداءً من عام 1950..غاب كراي عن معالم كرة القدم، وبقى منذ ذلك اليوم في دوري انجلترا للدرجة السابعة وينافس على البقاء!!!

4 – واندورز روفرز – 1860:

هذه المَرة تغير كل شئ. ثمة أساتذة كانوا يلقون على طلابهم محاضرة عن ثقافات غابات روفرز في جنوب انكلترا..فتبنوا سوية فكرة إنشاء “واندورز روفروز” كنادٍ لكرة القدم. بدا وكأن مسيرة الفريق “عابر سبيل”، ولكنه في 10 سنوات.. انفرد بأربع بطولات كأس الاتحاد الإنجليزي. وتوجته الكرة البريطانية النادي الأعظم في تاريخ انجلترا عن الفترة (1870-1880). وفي عام 1887.. حُل النادي وأغلق وكأن شيئاً لم يكن!

5 – وركسوب تاون – 1861:

من قلب “صناعية نوتينغمشير” شمال شرق انجلترا، أُعلن عن تأسيس فريق كرة قدم آخر. لم يكن تاون فريقاً مرغوباً في لعبة الكرة هناك، فواجه وانتصر في كل مرة أمام الإدعاءات القانونية من قبل الأندية الأخرى ولكنه اليوم وبعد 148 سنة، يواجه تاون أعسر محاكمة تقتضي بيع ملكية “أرض كانون بارك” الخاصة بالفريق..وبينما يلعب اليوم في الدرجة السابعة، قد يقتله أي قرار قانوني في أي وقت من الأوقات..فيصبح شيئاً من الماضي.

6 – نوتس كاونتي روفرز – 1862:

الأكثر احترافية وعزيمة..فالنادي ما زال يلعب حتى اليوم في أضواء كرة القدم، في الدرجة الثانية. نوتس كاونتي وصل القمة في 2009، عندما بدأ يستثمر في الشرق الأوسط، مما أوصل ستيف جوران أريكسون لمنصة التدريب قبل أن يترك الفريق بعد تسعة مباريات، وصار اليوم نوتس كاونتي فريقاً مزدهراً في نونتينجهام. وسيذكر التاريخ، أن يوفنتوس اقتبس قمصانه من فريق نوتس، ويكتب الموقع الرسمي لفريق نوتس عبر بوابته الأرشيفية:”يوفنتوس، من ايطاليا، اقتبس لوني الفريق الأبيض والأسود، وهذه الألوان دلالة على العدوانية والقوة”.

7 – برادفورد بارك – 1863:

هو أحد أقوى الأندية –في تلك الفترة- التي احتكرت لعبة “الرجبي”، أمضى الفريق 20 سنة دون أن يعترف بهم أحد، فالنادي رفض فكرة أن يكون الفريق فقط لكرة القدم، فأصر على الجمع بين الركبي وركل الكرة. وفي عام 1907، وافق اتحادات الكرة البريطانية على استقبالهم..ولكنهم لم يهنأوا بسبب الحروب العالمية التي اشتعلت في تلك الفترة. وعندما انتهت كل المشاكل الخارجية..بدأت الإضطرابات الداخلية تهش في أروقة النادي. وفي عام 1970 كان النادي في طريقه للهاوية، حتى قرر تعليق أسس اشتراكيته في المسابقات، فجاء أحد الوزراء واشترى الفريق في عام 1988 ليحييه من جديد. ويلعب الفريق حالياً في دوري انجلترا للدرجة السابعة.

8 – ستوك سيتي – 1863:

من القلائل الذين تأسسوا من الأوائل وبقوا حتى يومنا هذا على قيد الحياة مع الأبطال. فاليوم يلعب ستوك في دوري باركليز الممتاز بجانب الكبار والعمالقة. هذا النادي الذي بدأ دون أن يلقى شهرته الكافية، واستمر في لعب درجات الهواة وكأنه في طريقه للإنحلال.. حتى وصل قمة مجده في عام 1930 عندما بدأ بتحقيق ألقاب بطولات الشعب الكروية. ستوك الذي برقت قوته في دوري الدرجة الأولى حقبة الخمسينيات، سرعان ما تعرض لأزمة اقتصادية أودت به مجدداً للدرجات الهابطة. وبعد خمسون سنة من الترنح بين العودة إلى أوائل المرتبات والهبوط نحو أدنى الدرجات.. ستوك سيتي صار اليوم اسماً في دوري انجلترا الممتاز، على الأقل ليس بعد الدرجة الأولى!

9 – نوتنغهام فورست روفرز – 1865:

بلا شك، هو أفضل “القدماء”، فبالرغم من أن النادي واجه مشكلة “اعتراف” كتلك التي صارت مع بادفورد، إلا أنه في عام 1892 تم تجنيده رسمياً ليدخل اتحادات كرة القدم الإنجليزية، وبينما بدأ هزيلاً أمام الكبار..بدأت قصته الحقيقية في 1989 عندما فاز بكأس الاتحاد الإنجليزي على حساب غيرمه في ديربي كاونتي. انتعشت قيمة الفريق..ولكنه سرعان ما تعرض بعدها لمطبات الصعود والهبوط، الظهور والاختفاء، حتى جاء العصر الذهبي لكلوف في 1975 الذي صنع من نونتغهام أحد أقوى الفرق إدارياً وتشغيلياً، حتى تحققت خرافة الدوري الإنجليزي، وبطولتي دوري أبطال أوروبا، وبطولة كأس الاتحاد الأوروبي، وأربع مرات بطولة كأس المحترفين الإنجليزي (آخرهم عام 1990). يلعب في دوري انجلترا الدرجة الثانية، ويكتب الموقع الرسمي على صفحته:”العزيمة التي خلقت فريقنا..سيخلق عزيمة أخرى تعيدنا”.

10 – شيفيلد وينزداي روفرز – 1867:

علامة فريق متميزة في عالم الكركيت. أعلن شيفليد رسمياً تنصيب اهتماماتهم لكرة القدم بعد أن واجهوا معارضة شديدة من اتحادات كرة القدم المحلية، حتى اعترفوا بهم رسمياً في 1892. وبدأ شيفليد رواياته المحلية بطريقة جميلة بتحقيق ألقاب كأس الاتحاد ورابطة الأندية المحترفة التي تحققت في عام 1991، وبعدما ظن شيفليد أنه وصل القمر أواخر التسعينيات، بدأ بانتدابات واستثمارات أرهقته فدمَرته اقتصادياً. يعاني شيفليد اليوم في دوري الفئة الثالثة..ومازالوا يبحثون عن قصة تأسيس أو نهضة جديدة، تبدو أن كلها فاشلة..فقد أمضوا عشرة سنين خارج نطاق دوري الدرجة الأولى..وإذا ما أرادوا “باركليز”، فعليهم صعود السلم بكافة درجاته، واحدة بواحدة.

ربما نتسائل عن كون أن القائمة كلها من فرق انجليزية، ذلك بلا شك، لأن انجلترا هي من اكتشفت “كرة القدم الحديثة” ا!! وبالرغم من أن تلك الأندية، قد اختلفت قصص اكتشافها ما بين الصدفة وخلوها من المنطقية، وبين الفكاهة من بعضها والرغبة في التقليد من بعضها الآخر..وبالرغم من أن نهاية تلك الأندية تنوعت ما بين البقاء أحياء مع الكبار، وبين الغرق في الدرجات الدنيا، وحتى أولئك الذين حالفهم الحظ في الظهور كأبطال ثم تعرضوا للإنحلال….بالرغم من كل شيء، هم الأقدم عبر تاريخ كرة القدم!

نيسان ـ نشر في 2016-04-08 الساعة 14:44

الكلمات الأكثر بحثاً