(عين على القدس) يتحدث عن عروبة المدينة المقدسة

نيسان ـ

وصف عضو المجلس الأعلى للأوقاف الاسلامية في القدس الدكتور هاني عابدين وضع خريطة اسرائيلية لمدينة القدس المحتلة بأنه "محاولة لتعزيز الرواية اليهودية المزيفة التي تقوم على الأكاذيب وتشويه التاريخ ومغالطة الحقائق على الأرض".

وأشار عابدين في برنامج "عين على القدس" الذي بثه التلفزيون الأردني مساء أمس الاثنين، ان الخريطة حذفت وطمست معالم اسلامية ومسيحية كأنها لم تكن وغيرت الأسماء والأماكن والمعالم الحضارية.

من جهته اشار أمين عام الهيئة الاسلامية المسيحية الدكتور حنا عيسى، الى الامتداد العروبي بين المسلمين والمسيحيين الذي بدأ منذ العهدة العمرية وتطور باتجاه العيش المشترك والمحافظة على المقدسات الاسلامية والمسيحية في فلسطين والقدس، مشيرا الى التنسيق المشترك لمواجهة الانتهاكات الاسرائيلية وفضح ممارساتها التعسفية.

ولفت عيسى الى استخدام اسرائيل اسلوب تفريغ الأراضي المقدسة من المسيحيين وتقليص عددهم ما أمكن، داعيا الى الحفاظ على الانسان المقدسي من أجل الحفاظ على المقدسات، وهذا يتطلب وجود اطار مؤسسي فلسطيني تتوحد فيه مختلف المؤسسات، ويكون مدعوما عربيا واسلاميا ومساندا للدور الكبير الذي يقوم به الأردن وجلالة الملك عبدالله في المحافظة على هوية مدينة القدس.

وقالت خبيرة العمارة الاسلامية مها السمان، ان العروبة تعني ثلاثة محاور أساسية: أولها فهم وإدراك ثقافة وتراث الأمة العربية من حيث العوامل التاريخية والحضارية والثقافية، وثانيها تطبيق هذه القيم من خلال العمارة والفن والتاريخ، وثالثها ممارسة هذه القيم من خلال العرب أنفسهم او مع الآخرين.

وأوضحت السمان أن البلدة القديمة على رأس قائمة التراث العالمي وتمثل تاريخا معماريا عريقا وامتدادا بين الماضي والحاضر، مشيرة الى أن الاحتلال يقوم خارج أسوار المدينة بتغييرات مستمرة منذ عام 1967، ضمن مخططات ممنهجة لرسم حدود جديدة.

وقال رؤساء الكنائس المسيحية لتقرير "القدس في عيون الأردنيين"، ان العهدة العمرية شكلت في وقتها خطوة جريئة ومتقدمة نحو الحرية الدينية والمعتقدات التي يؤمن بها الفرد، مشيرين الى وجود صفحات مجيدة مشرقة في التاريخ الاسلامي المسيحي المشترك أشاع الاستقرار المعتقدي.