لا تعيدها
شاهر الشريدة
كاتب أردني
نيسان ـ نشر في 2016-04-13 الساعة 15:27
رئيس الحكومة بقول لرئيس مجلس النواب بما معناه: وافقتلك ع دفعة التعيينات المخالفة لأصول التعيين، بشرط أنه ما تعيدها مرة ثانية.
فكان جواب رئيس مجلس النواب بما معناه: شوف حالك بالأول وبعدين عايرني.
دخيلكوا لا تتزاعلوا، مش مستاهلة، اعملوا اللي بدكوا اياه واحنا مسامحينكوا دنيا وآخرة، وبدناش منكوا اشي، المهم تظلوا حبايب.
احنا شعب دمه ثقيل واسفين لأن بنظل نزن كثير. اصلا احنا مش وجه نعمة. احنا شعب بنطبق عليه المثل: ثم اجقم وبده خاشوقة.
شو بدنا فيها رواتب الخمسة والعشرة والخمسطعشر الف بالشهر، وين بدنا نروح فيها، بتكفينا رواتب ال300 وال400.
ما بلبقلناش اشي، لأن بنعرفش ندلل حالنا، ولو صحتلنا وظايف محترمة ورواتب عالية، بنظل ندخن ابو 75 قرش، وبنركب كيا اقساطها ع البنك، وبدلاتنا ام ال25 ليرة، واكلنا هوه هوه قلاية بندورة. بنرضاش تظهر علينا النعمة خوف من الحسد.
انسوا ما حدا مدقق وراكوا، البلد ما وقفت لا ع وظايف ولا ع مناصب تتقاسموها. جبال فوسفات وبوتاس راحت، صبابير ذهب من المتحف طارت، وما دققنا، لنيجي ندقق عشان بتوظفوا اولادكوا وقرايبكوا ونسايبكوا !
مبروك عليكوا ال109 وظايف بالمجلس، مبروك عليكوا الخارجية والداخلية وما بينهما، مبروك عليكوا السفارات والوزارات ومدراء الشركات، مبروك عليكوا الوطن كله.
كلشي ولا تتزاعلوا، مش مستاهلة فضايح، بكفينا فضايح سيشل العذراء وجزر القمر. مش مستاهلة تتهاوشوا عشان شعب بتقولوا عنه مسقع وجه.
قال لا تعيدها قال.
ذكروني بايام الطيش، لما نروح نسرق خوخ ومشمش ودراق من شجر الجيران، واحد فينا يروح يسرق، والثاني يظل واقف ويراقب من بعيد ليتدخل عند اللزوم.
ولما اصحاب الدار يشوفوا اللي بسرق، يجي اللي براقب يعمل حاله مالهوش خص، وبصير يقول لصاحبه بصوت عالي على عين أصحاب الدار: والله اذا بتعيدها غير ابطّل امشي معك.