الصناعة الاردنية تحضر في معرض كينيا التجاري
نيسان ـ نشر في 2016-04-15 الساعة 14:34
بترا - سيف الدين صوالحة
حضرت الصناعة الاردنية بقوة في افتتاح معرض كينيا التجاري الذي بدأت فعالياته صباح اليوم الجمعة بالعاصمة نيروبي وافتتحه رئيس غرفة التجارة والصناعة الكينية ادوارد تنجا.
وشهد الجناح الاردني الذي تنظمه جمعية الشركات الصناعية الصغيرة والمتوسطة بدعم من غرفة صناعة عمان اهتماما من الزائرين والمهتمين كونه الاكبر والاكثر تنوعا بالمنتجات المعروضة التي غطت غالبية القطاعات الصناعية.
وحسب رئيس الجمعية المهندس نضال السماعين الذي يرأس الوفد، يشارك بالجناح الاردني 12 شركة صناعية تمثل العديد من القطاعات الصناعية منها البلاستيك والطباعة والاثاث المكتبي والمنظفات الكيماوية ومستحضرات التجميل والمواد الغذائية وصناعات الوسائل التعليمية.
واكد صناعيون اهمية المشاركة بالمعارض التي تقام خارج المملكة بهدف الترويج للصناعة الوطنية في ظل اغلاق الاسواق التقليدية جراء الظروف السياسية والامنية الغير المستقرة التي تشهدها بعض دول المنطقة.
واكدوا كذلك في لقاءات مع وكالة الانباء الاردنية(بترا) ان الصناعة الوطنية تملك فرصة قوية للتواجد بالاسواق الافريقية نظرا للجودة والمواصفات التي تتمتع وجعلتها تصل لمعظم دول العالم.
ومعرض كينيا التجاري يعتبر من المعارض المهمة التي تقام سنويا ويحظى بمشاركة واسعة من شركات صناعية وتجارية عالمية وموردين ما سيوفر فرصة للصناعيين الاردنيين لعرض منتجاتهم والترويج لها.
ويحتل الاقتصاد الكيني المرتبة التاسعة بين اقتصادات القارة الافريقية بناتج محلي اجمالي يزيد على 60 مليار دولار، فيما تعتبر الصين والهند والولايات المتحدة والامارات العربية واليابان لهم المصدرين الى كينيا التي تقع شرقي القارة الافريقية.
يذكر ان صادرات المملكة الى كينيا وغالبيتها صناعات كيماوية بلغت خلال العام الماضي نحو 6 ملايين دولار مقابل 8 ملايين دولار مستوردات تتركز بالمنتجات النباتية والصناعات الغذائية.
وقال مالك ومدير عام مطبعة فراس بدر الصفدي، ان المشاركة بالمعرض فرصة لفتح اسواق جديدة للصناعة الوطنية التي تواجه تحديات اغلاق الاسواق التقليدية.
وبين ان صناعة الطباعة تأسست بالمملكة منذ عام 1940 وسبقت بعض دول الجوار ووصلت حاليا لمستويات متقدمة وتستخدم تقنيات عالية وحديثة واحدث التكنولوجيا العالمية وتنافس بالجودة والسعر.
وطالب الصفدي الذي أسس مطبعته في عام 1987 الحكومة بفرض رسوم وضرائب على المطبوعات التي تتم خارج المملكة وتشكل 30 بالمئة من حجم السوق المحلية، الى جانب توفير الدعم المالي للترويج للصناعة الوطنية بالخارج.
واشار الى ان ابرز التحديات التي تواجه قطاع الطباعة بالمملكة يتركز بنقص الايدي العاملة الفنية الماهرة، مؤكدا قدرة القطاع على تلبية احتياجيات السوق المحلية وبجودة عالية وباسعار منافسة.
من جانبه قال مدير عام شركة بسام ابو ربيع وشركة مطابع (استرا) المهندس بسام ابو ربيع، المتخصص بتصنيع وطباعة كافة انواع علب الكرتون وصناعة اللوحات الاعلانية وطباعتها ان مشاركته بالمعرض جاءت بهدف فتح اسواق جديدة تكون بدائل للاسواق المغلقة.
ويصدر ابو ربيع منتجاته بالوقت الحالي الى العديد من الاسواق الخارجية منها فلسطين والعراق والسعودية والسودان، معربا عن امله بان يكون السوق الكينية محطة جديدة لصناعته للوصول لمختلف الاسواق الافريقية المجاورة.
واوضح ان التحديات التي تواجه صناعته هي جزء من المشاكل التي تعيشها الصناعة الوطنية بالعموم وفي مقدمتها نقص العمالة الفنية المؤهلة والمدربة، مؤكدا ان غالبية العاملين لديه من الاردنيين.
وقال المهندس ابو ربيع الذي بدأ اعماله في فلسطين عام 1956 قبل ان يفتتح فرعا لها في الاردن، ان الصناعة الوطنية تتمتع بجودة عالية واسعار منافسة ما جعلها تصل لمختلف الاسواق العالمية.
من جهته اكد رئيس هيئة المديرين لشركة التقنية العربية للصناعات البلاستيكية عاهد الرجبي ان مشاركته بمعرض كينيا التجاري تأتي بهدف الترويج لمنتجاته بالخارج وعلى امل فتح اسواق جديدة جراء الوضع الذي تعيشة المنطقة واغلاق الاسواق التقليدية .
واقام الرجبي بمصنعه الذي تأسس عام 1993 في منطقة سحاب خطوط لانتاج ادوات المطابخ والصناديق الزراعية واثاث الحدائق وحازت منتجاته على شهادات عالمية وتصدر لنحو 30 سوقا فيما يعمل حاليا على تعويض بعض الاسواق التقليدية خاصة العراق والبحث عن اسواق بديلة في افريقيا.
ويأمل الرجبي الذي ينتج مصنعه 150 (منتج بلاستيكي)من الجهات المسؤولة ان تنظر بعين الرعاية للقطاع الصناعي والعمل بيد واحدة لتجاوز التحديات الاقتصادية الضاغطة التي تمر على المملكة بفعل ظروف المنطقة غير المستقرة.
واكد ان اسعار الطاقة تعتبر من اهم التحديات التي تواجه قطاع الصناعات البلاستيكية بالمملكة مشيرا الى ان الكهرباء تعتبر مدخل انتاج اساسي بعمليات الانتاج وتشكل ما يقارب 30 بالمئة، بالاضافة لنقص العمالة المحلية والتقييد على العمالة الوافدة
واستغرب الرجبي توقف الجهات الرسمية عن دعم القطاع الصناعي بالمعارض الخارجية والغاء المكاتب التجارية للمملكة بالخارج معربا عن امله باعادة النظر بذلك وبخاصة ان القطاع الصناعي يقود عجلة النمو الاقتصادي ويسهم بتوفير فرص العمل.
واكد مدير تسويق شركة ( كتاكيت) السورية محمد الغزيري اهمية المشاركة بالمعارض الخارجية لترويج منتجات الشركة في افريقيا نظرا لاهمية هذه الاسواق استراتيجيا مما يسهم في نشر المنتجات الاردنية ضمن اسواقها الواعدة.
واشار الى ان مجموعة (كتاكيت) اسست مصنعا بالاردن تحت اسم شركة (غذاؤنا) للصناعات الغذائية عام 2012 بمنطقة ماركا لانتاج مواد متخصصة بشراب سريع التحضير والقهوة والحلويات فيما تستعد لافتتاح مصنع اخر بالعقبة نهاية الصيف الحالي متخصص بانتاج البسكويت.
وقال الغزيري ان الاردن يعتبر بوابة تجارية مهمة للاسواق الخارجية في الدول الخليجية وافريقيا بالاضافة لاهمية السوق المحلية الاردنية وتوفر بيئة اعمال جاذبة وداعمة للاستثمارات الخارجية.