مدينة وهواء ووجع .. نصوص للأديب الاردني ماجد شاهين
نيسان ـ نشر في 2016-04-15 الساعة 16:30
( 1 )
أبحث ُ عن أرض ٍ واسعة و سماء مثلها ، لكي يعلو صوت المغنـّي و يخرج ُ الناس إلى الحصاد !
( 2 )
أريد ُ مدينة ً تتـّسع ُ لــ ِ " أغنية " !
( 3 )
أبحث ُ عن شوارع و مدن و بلاد ٍ ، يكفي هواؤها لكي يتنفـّس مكلوم .
( 4 )
لا نزاحم ُ أحدا ً على فكرة ٍ مـَبِيعة ٍ أو على شارع ٍ للناس .. كل ّ ما في الأمر ِ أنـّنا نزدحم بـــ ِ " انتظارات و أوقات " يفرح معها الناس و عندها !
لا نزاحم ُ أحدا ً على " طاولة في سوق الفرجة " ، لكنّنا نعتني بالشوق و نكد ّ لكي نجلس إلى طاولة في شارع يـُفضي إلى " رقـّة و سماء صافية ٍ و رغيف ٍ أنـْضِج َ من غير سوء " .
لا نزاحم الناس على " غنيمة و صيد ٍ " ، لكنّنا نسعى معهم إلى شجر ٍ وارف ٍ و هواء يكفي لكي نتنفـّس .
( 5 )
الوجع ُ لا يُـحـْصى ولا يـُعد ّ على أصابع اليدين ، مثل الحجارة أو الشوارع أو حبّات فاكهة أو العملة النقدية .. الوجع ُ يـُسمـَع ُ و يـُحـَس َ و يتنفس و يعلو ويهبط !
الوجع ، لمن ادركه ، حكاية .. ولا يدرك الحكاية إلا من به وجع !
( 6 )
العازف ، تعثـّر بــ " عين الناي " و دهمته " بــُحـّة صوتيّة " مباغتة .
.. التزم العازف البقاء في جوار النهر و أوصِي بتناول جرعات منتظمة من " أصوات الطيور " !
.. العازف يتمرّن الآن في العراء الطلق ، جوار الماء و التلال الواضحة ، و يسعى إلى أن تغدو " البـحـّة " نشيدا ً للحياة .
2016


