المافيا الروسية تدفع زياد المناصير إلى نقل استثماراته لعواصم غربية
نيسان ـ نشر في 2015-05-11 الساعة 20:34
بعد سلسلة من النجاحات التي حققها رجل الأعمال الأردني الشهير، زياد المناصير في روسيا دفعته المافيا إلى نقل استثماراته إلى عواصم غربية.
صحيفة نيسان اطلعت على الكثير من التفاصيل الدقيقة التي انتهت بقرار من المافيا الروسية إنهاء أعمال مجموعة المناصير على الأراضي الروسية؛ بعد أن أصبح منافساً كبيرا لكبريات الشركات الروسية.
استطاع المناصير بحنكته كاقتصادي عالمي، أن يفلت من أشهر المافيات في العالم، وبأقل الخسائر، لكن في المقابل ظهر كيف تدار الأمور في روسيا البلد الكبير، نعم، لكنها لا تختلف في تفاصيل إدارتها الاقتصادية والسياسية عن أي من دول العالم الثالث.
الشاب الفذ رجل الأعمال الأردني الأشهر انتهى اليوم من إدارة الأزمة بنجاح، ويمضي في ارتقاء العقبة، في طريقه المتواصل نحو القمة.
منذ بداية العام الجاري ورجل الأعمال الأردني، يواجه جملة من التحديات مع رؤوس المافيا في روسيا استدعت تدخلا أردنيا من أعلى المستويات. وفق ما أبلغت صحيفة نيسان مصادر فضلت عدم ذكر اسمها.
المصادر ذاتها تحدثت عن زيارة أردنية رفيعة المستوى إلى الرئيس الشيشاني، رمضان قديروف للوصول إلى تسوية يخرج بها المناصير بأقل الخسائر. وهو ما حدث بالفعل.
بالنتيجة، بدأ المناصير بنقل مجموعاته التجارية إلى عواصم غربية، من بينها لندن وروما اللتين استقبلتا مركز عمليات المناصير.
مقابل هذه الصفقة - التي بدأت خيوطها بالنسج منذ حوالي العام - تقول مصادر صحيفة نيسان إن المناصير اضطر إلى تقديم تنازلات مالية كبيرة.
هذه الرواية، تفسر ما ذكرته مجلة "فوربس" حول انخفاض ثروة رجل الأعمال الأردني زياد المناصير وفق تصنيف المجلة لأثرياء العالم للعالم الحالي 1.7 مليار دولار.
وقدّرت المجلة ثروة المناصير للعام الحالي بـ 1.1 مليار دولار، في حين كانت في العام السابق 2.8 مليار دولار.
وكانت صحف روسية من بينها صحيفة رجال الأعمال (Коммерсант) ذكرت أن عطاء الخط الجنوبي لتمديد أنابيب الغاز رسا في آذار من العام الفائت على شركة المناصير (Stroygazconsulting) - التي دأبت على تنفيذ عطاءات الغاز منذ عام 1990 لغاية 2013 في روسيا؛ ما أغضب رجل الأعمال الروسي، جينادي تيمشينكو (Timchenko)، المقرب من الرئيس بوتين، وصاحب شركة (Stroytransgaz ) التي خسرت العطاء.
اضطر المناصير في حينه إلى تنزيل السعر أمام منافسه تيمشينكو 700 مليون روبل ليكسب العطاء، لكنه عطاء أدخله في مواجهة مباشرة مع منافسه تيمشينكو، مؤسس شركة "غونروف" التجارية، وصاحب مجموعة "فولغا غروب" الاستثمارية، التي لها حصص في قطاع الطاقة والنقل والبنية التحتية من بينها "نوفاتيك"، ثاني أكبر منتج للغاز في روسيا.
وبحسب مصادر صحيفة نيسان المقيمة في روسيا، فإن المناصير - وحالما استشعر خطورة ما يجري - بدأ بسحب أمواله وتحويلها للخارج؛ ما أثار حفيظة الرئيس بوتين. لكن جهات اردنية رفيعة المستوى تدخلت فورا وتوصلت الى تسوية تقضي بخروج للمناصير بأقل الخسائر.