مالي.. 4 قتلى خلال احتجاجات (كيدال) ضدّ (الإعتقالات التعسّفية)

نيسان ـ

قتل 4 أشخاص، وأصيب آخرون بجراح، خلال مظاهرات في منطقة "كيدال" شمال مالي، احتجاجا على "الإعتقالات التعسّفية" التي نسبها المحتجّون إلى القوات الفرنسية التابعة لعملية "برخان" العسكرية، والمنتشرة في المنطقة، حسب مصدر محلّي.

وفي اتصال هاتفي مع الأناضول، قال محمد أغ إنتالا، الزعيم التقليدي (سلطة لا تزال سارية المفعول في عدد من البلدان الإفريقية) لـ "كيدال"، وهو أيضا نائب بالبرلمان المالي، الثلاثاء، أنّ "احتجاجات (الأمس) أسفرت عن سقوط 4 قتلى وإصابة 7 آخرين بجروح، بينهم اثنان في حالة خطيرة، وقد تم نقل جميع الجرحى إلى مستشفى كيدال".

وفي حصيلة سابقة، قال عضو بالبعثة الأممية في مالي "مينوسما"، في تصريح للأناضول: إنّ مدنيا على الأقلّ لقي حتفه في تلك الأحداث.

وأوضح المصدر نفسه، أنّ العشرات من المحتجّين هاجموا مطار كيدال، وقاموا بتحطيم ونهب المعدّات، من دون تقديم المزيد من التفاصيل حول الدوافع الكامنة وراء الاحتجاجات أو ملابسات مقتل أحد المتظاهرين.

وفي تصريحات سابقة للأناضول، أفاد شهود عيان، أنّ العشرات من سكان "كيدال" تظاهروا ، احتجاجا على "الاعتقالات التعسّفية" التي تقودها عناصر عملية "برخان" الفرنسية المنتشرة في المنطقة (منذ أغسطس/ آب 2014)، الثلاثاء الماضي، تاريخ مقتل 3 جنود فرنسيين في انفجار لغم.

ووفق المصادر نفسها، فإنّ الحشود الغاضبة استهدفت، في طريقها نحو معسكر العملية الفرنسية، بطلقات تحذيرية من طرف عناصر البعثة الأممية "مينوسما" المتمركزة في المنطقة، مضيفة أنّ الطلقات أصابت العديد من المحتجّين، من دون تقديم حصيلة دقيقة في ذلك.

من جانبها، أكّدت الأمم المتحدة في بيان لها، الهجوم الذي استهدف مطار كيدال من قبل محتجّين، مشيرة إلى أنّ "بعض وسائل الإعلام تحدّثت عن وقوع ضحايا في صفوف المتظاهرين، وأنّ هذه المعطيات قيد التحقّق في الوقت الراهن".

وأضافت البعثة الأممية في بيانها الذي تلقّت الأناضول نسخة منه، أنّها كانت "على اتصال مع السلطات المالية والزعماء المحلّيين، إضافة إلى ممثّلين عن المجتمع المدني، من أجل تخفيف حدّة التوتّر وفهم ملابسات الأحداث".

وحسب تعداد حصلت عليه الأناضول من أحد مسؤولي "تنسيقية الحركات الأزوادية"، لم يتسنّ للأناضول بعد التثبّت منه لدى الجهات المعنية أو مصادر مستقلّة، فإنّ القوات الفرنسية اعتقلت، منذ الثلاثاء الماضي، العشرات من الأشخاص، قبل أن ترسلهم إلى "غاو" (شمال) وإلى العاصمة باماكو.