اتصل بنا
 

رأي مغترب في التعديلات الدستورية في الاردن.

نيسان ـ نشر في 2016-04-21 الساعة 08:20

تعديلات دستورية في الأردن تسمح لمزدوجي الجنسية بتولي مناصب قيادية في الحكومة.
نيسان ـ

يناقش البرلمان الاردني هذه الايام تعديلات دستورية من ابرزها السماح لمزدوجي الجنسية بتولي مناصب قيادية في الحكومة مثل وزير او عضو في احد المجلسين النواب والأعيان. وقد استمعت الى احد النواب وهو يقول في تصريح منشور على المواقع الإخبارية الاردنية ان مزدوجي الجنسية هم ذو ولاءين بمعنى ان المغترب الحاصل على جنسية اجنبية لن يكون مخلصا لبلده وان ولاءه يكون للبلد الأجنبي الذي يعيش فيه. وهناك كثيرون يؤيدون موقف النائب المحترم.
ان المغترب يحصل على الجنسية كما هي الحال في بريطانيا كحق تلقائي وتمنح له بعد نحو سبع سنوات من الخدمة كدافع ضريبة ورجل حسن السلوك ... وليس في بنود الجنسية او قسم الحصول عليها ما ينص على تخلي المرء عن ولائه لوطنه الام. كما ان المرء المستقيم والمحترم لا يتعب كثيرا لنيل الجنسية لان مؤسسته تطلب منه رسميا ان يتقدم للحصول عليها.
حجة مؤيدي حرمان المغتربين من تولي المناصب الرفيعة هو قسم الإخلاص للدولة الأجنبية . وهنا اريد ان اذكر هؤلاء النواب المحترمين بان يحاولوا قراءة تاريخ الاردن قبل ان يحكموا على أشقائهم بالغربة ... هل من بين الذين حاولوا قلب نظام الحكم في الاردن في نيسان 1957 اردني واحد مزدوج الجنسية؟! هل شارك اي اردني مزدوج الجنسية في محاولة الانقلاب في تموز 1958. هل من بين الذين اتهموا بنهب أموال الاردن والهرب الى الخارج او الذين أدينوا بسوء استخدام الوظيفة ... هل من بينهم مواطن اردني يحمل جنسية أجنبية... هل سمعتم بان مغتربا أنفق ماله في كازينو ونشرت صوره في كل مكان...،الم يقسم هؤلاء بالإله، قسما تخر له الجباه ،انهم سيخلصون للمليك ، وللبلاد مدى الحياة.
الحمد لله اننا لسنا منهم وأننا نحمل اوطاننا في قلوبنا... الحمد لله اننا جنود في خدمة بلدنا في كل مكان نوجد فيه ... اننا مخلصون في عملنا للبلاد التي نعمل فيها ... هكذا تعلمنا في بلادنا ان لا نخون شعبا جئنا للعمل في بلاده وتعلمنا الا نرمي حجرا في بئر نشرب منه.
والى أولئك الذين يشككون في ولاء أشقائهم اقول، عليكم ان تتوقفوا ، نحن اقدر منكم على خدمة بلادنا ... نحن عشنا مع شعوب متحضرة وعرفنا احترام القانون والنظام ... عرفنا معنا الحرية واحترام الناس من كل عرق ومن كل دين وعقيدة.. تعلمنا نبذ الواسطة والمحاباة والكذب والمدح الرخيص ، نحن مستثمرون في بلادنا ، أسماؤنا غير مسجلة في مؤسسات الاستثمارات في بلادنا... نحن ندعم بلادنا بكل فلس نملكه، وندفع ضرائب مسقفات وفواتير هواتف وماء وكهرباء... نحن نعطي بلادنا بكل محبة ووفاء دون حساب، وغيرنا من بينكم يسرقها... لا اقول هذا طمعا في منصب بل لكي أدافع عن نفسي وكثيرين ضد اتهامات لا أساس لها. انني واثق تمام الثقة بان ولائي الاول لبلادي، مثلما هو ايضا لكثيرين من زملائي الاعلاميين في المغترب القريب والبعيد، وإنني اتمنى ان يتوقف نوابنا المحترمون عن التقليل من شان مواطنين ، لا يرضون بديلا عن اوطانهم، محبة ووفاء وانتماء.
صحفي في بريطانيا

نيسان ـ نشر في 2016-04-21 الساعة 08:20


رأي: سالم كايد العبادي صحافي

الكلمات الأكثر بحثاً